سيدة تخفي عن والدتها خبر حملها طوال 9 أشهر.. فما القصة؟

هناك بعض السيدات التي لا يفضلن إخبار البعض بنوع المولود، إذ يعتمدن على هذا الأمر كنوع من المفاجأة، أو عدم الرغبة في معرفة الأقارب بنوع الجنين حتى موعد الولادة.

هذا الأمر الذي اتبعته أحد السيدات، التي قامت بعد إخبار أسرتها المقربة بأنها ستلد، إلا عند دخول للمستشفى للخضوع للعملية، هذا الأمر الذي جعل أهلها يشعرون بالأنانية الشديدة منها، فما السبب الذي دفعها لهذا الأمر؟

فضلت هذه السيدة اتباع مبدأ الكتمان، من خلال المحاولات الدائمة في عدم الكشف عن هذا السر، ظلت 9 أشهر تتبع بعض الحيل الغريبة، حتى لا يتم الكشف عن حملها أمام أفراد أسرتها.

قالت هذه السيدة في تصريحاتها لصحيفة The Mirror البريطانية، أنها كانت تشعر بالسعادة المفرطة، التي جعلتها تقرر أن يكون هذا الأمر بينهما وبين زوجها فقط، دون الرغبة في إخبار طرف ثالث بأنها سعيدة وتعيش هي وزوجها أسعد أيام حياتها.

لهذا السبب قررت ألا تشارك أهلها بهذا الأمر، فهي تريد أن تضع كافة اهتماماتها وعاطفتها الخاصة لصغيرها، دون التحدث مع أحدًا في هذا الأمر، قد يبدو الأمر غريب للغاية، لكن هذا ما شعرت به السيدة فور إبلاغها بخبر حملها.

هل هناك خلافات بين الأم وابنتها؟

هناك عامل نفسي بداخل السيدة، جعلها تتخذ هذا التصرف تجاه الأم، إذ أوضحت بأنها ابتعدت عنها لعدة سنوات، خاصة في مرحلة الصغر، بسبب انفصالها عن والدها، هذا الأمر الذي جعلها تشعر بالجفاف في علاقتهما، من بعدها شعرت السيدة بأنها تستطيع العيش بدون والدتها.

الابتعاد الأسري بينهما كان من ضمن الأسباب، الذي دفع السيدة إخفاء خبر الحمل عن والدتها هذه المدة، خاصة بعد فراق الأب عنها، الذي كان بالنسبة لها أقرب من والدتها، لهذا السبب فهي لا تهتم عن الإطلاق بإخبار والدتها بتفاصيل حياتها.

كما أوضحت السيدة بأنها تعاني من الهلع، ابعد تعرضها لنوبة من الصرع بعد وفاة والدها، الذي كانت تجلس معه وهي في التاسعة من عمرها، إذ أصيب بالسكتة القلبية، لم تتمكن الفتاة من مساعدته أو إسعافه، مما أدى إلى وفاته.

قررت السيدة الارتباط والزواج، تكوين أسرة لكي يساعدها هذا الأمر على تخطي ما تشعر به، من حزن ووحدة التي عانت منهم في صغرها، لذلك فهي لا تفضل مشاركة والدتها بتفاصيل حياتها، لأنها لم تشاركها هذه الآلام عندما كانت صغيرة.

انفصال الفتاة عن والدتها

تابعت السيدة حديثها في تصريحاتها للصحيفة، أنها ابتعدت عن والدتها بعد مشاجرات مع والدتها، بسبب تحكمتها وأسلوبها الخاطئ معها، هذا الأمر الذي دفعها إلى الهرب لمنزل جدتها للعيش معها بعيدًا عن الأم.

من المتوقع أن تستقبل السيدة مولودها الأول، بكم كبير من السعادة والطاقة، فهي تشعر بالحماس والحيوية، كما أنها تخطت الكثير من الصعاب النفسية التي عانت بسببها، بعد التخلص من هذه المشاعر السلبية لتكون قادرة على تربية طفلها.