شعر عن اللامبالاة: قصيدة اللامبالي لمحمود درويش وقصائد أخرى

شعر عن اللامبالاة ليصف هذا الشعور الذي يعرفه علم النفس على أنه حالة وجدانية سلوكية، يتصرف المرء فيها بلا اهتمام في شؤون حياته أو حتى الأحداث العامة وإن كان هذا في غير صالحه مع عدم توفر الإرادة على الفعل وعدم القدرة على الاهتمام بشأن النتائج.

كما أن اللامبالاة هي قمع أحاسيس مثل الاهتمام والإثارة والتحفز، فاللامبالي لا يهتم بالنواحي العاطفية أو الاجتماعية أو الاقتصادية وكذلك قد يبدي الكسل وعدم الحساسية وقد يكون هذا التصرف جراء عدم قدرة المرء على حل المشكلات التي تواجهه أو ضعفه أمام التحديات.

وفي وصف هذا الشعور، نقدم لك شعر عن اللامبالاة للشاعر محمود درويش وغيره من الشعراء في السطور التالية.

شعر عن اللامبالاة

ما ضيع الحب غير إهمالك وشورك
كم لي أقول الخفوق المنكسر غذه
وفر أحبك لنفسك واكتم شعورك
ما عاد أحبك لها من شفتك لذة

حسبي عليك ذبحتني في غرامك
كل يوم ضميري يزيد شوق ووله
تكفى حس فيني واترك إهمالك
أنا حياتي بدونك تجيب العلة

أرفق ترا النفس العزيزه عيوفة
وما كل عذر بقبله منك لو أخطيت
إهمالك اللي فات لا عاد أشوفه
تراني شفت ما عفت صديت.

خلي الصباح يعلمك كثر شوقي
‏وأنا بنام أن كان باقي بها خير
‏وإن شفت تأثير السهر في عروقي
‏سلم على إهمالك مع كل تقصير

يا حبيبي ترا ما كل مرة تسلم الجرة
حافظ على الحب قلب الحب حساس
بسامح إهمالك المقصود هالمرة
وان كان كررتها بمسحك من راسي

أحبك كثر ما أسرفت بإهمالك
كثر ما أهتم بك قلبي وهمشته
كثر ما حس بإنه ماهو ف بالك
كثر ما إنت بالأوهام عيشته

ما أهملتك إنت عارف وش حصل
بين أهمالك لي والغياب تهاويت وذبلت
ما كنت منصف معاي من الأصل
ما علينا، تتضايق ما زعلت

قصيدة اللامبالي محمود درويش

لا يـبالي بشيء، إذا قطعوا الماء عن بيته قال: لا بأس إن الشتاء
قريب وإن أوقفوا ساعة الكهرباء، تثاءب: لا بأس، فالشمس تكفي
وإن هددوه بتخفيض راتبه قال: لا، لا بأس! سوف أصوم عن الخمر
والتبغ شهراً وإن أخذوه إلى السجن، قال لا بأس، أخلو قليلاً إلى النفس
في صحبة الذكريات
وإن أرجعوه إلى بيته قال: لا بأس! فالبيت بيتي.
وقلت له مرة غاضباً: كيف تحيا غداً؟
قال: لا شأن لي بغدي، إنه فكرة
لا تراودني وأنا هكذا هكذا: لن يغيرني أي شيء

كما لم أغير أنا أي شيء، فلا تحجب الشمس عني
فقلت له: لستُ اسكندر المتعالي ولستَ ديوجين
فقال: ولكن في اللامبالاة فلسفة
إنها صفة من صفات الأمل!

قصيدة تغافل أبو هلال العسكري

تَغافَل فَلَيسَ السَروَ إِلّا التَغافُلُ

وَلَيسَ سُقوطُ القَدرِ إِلّا التَعاقُلُ

وَلا تَتَجاهَل إِن مُنيتَ بِجاهِلٍ

فَلَيسَ فَسادُ الجاهِ إِلّا التَجاهُلُ

وَلا تَتَطاوَل إِن تَطاوَلَ أَحمَقٌ

فَرَأسُ حَماقاتِ الرِجالِ التَطاوُلُ

قصيدة اللامبالاة عبد الرازق عبد الواحد

لماذا تُعيدين نفسَ الأسى؟ لماذا تُثيرينَ نفسَ الأَلَمْ؟

لقد يَبِسَتْ أَضْلُعِي كلُّها وجَفَّ من العَتْبِ حتى القلَمْ

تَرَينَ دمي كلَّه يَستحيل جحيماً وتَرَبَدُّ عينايَ دَمّْ

وأنتِ كأنَّكِ لا تَشعُرين، مذهولةَ الوَجْهِ عيناً وفَمْ

أمامي ولحظةَ زهوي أراكِ لِغَيْرِي وأغدو أنا المُتَّهَمْ!

وبالأمسِ، بالأمسِ كِدنا نموتُ حزناً وما زالَ طَعم النَّدَمْ

لماذا وما زالَ طفلاً هوانا، تَقودينه لِمَهاوي العَدَمْ!

قصيدة تحت سماء اللامبالاة علي ناصر كنانة

لا صولجانَ عليهِ يتكّئُ الحلمُ

الحلم الزاحفُ بحثاً عن فيءٍ لا يخون

بعد قليل على قارعة الطريق يتكوّمُ الحلم

وأقدام اللامبالاة تواصل اللهاث

نحو قبور أحلامها وأفيائها الخؤونة

تحت سماء اللامبالاة.