شعر محمد بن فطيس مكتوب

إي والله أهوجس ولأني بمرتاح والحزن في حوش الحنايا بفاروع

أمسيت من وصل المواليف مزاح وأصبحت من فرقى المواليف مفجوع

البارحة في غبة الوصل سباح واليوم من عرش المواصيل مخلوع

يا صاحبي صرح الهوى والوفا طاح والقلب كنه من عراويه مقشوع

كان أحسب إن لحبنا عشر أرواح، إلين شفت الحبل بيديه مقطوع

يوم العهد به حدة أسبوع لي راح، أسبوع ويعوّد علي شوق ودموع

واليوم خمس سنين والهم ما زاح هم الفراق اللي بلا عذر مشروع

أستغفر الله تسعة شهور يا صاح، في غيبته قمت أحسب اليوم بأسبوع

العام خلي يسمع القلب لا صاح، واليوم مهما صاح ما هو بمسموع

ضاع الحساب وشفت برق الجفا لاح وأيست لولا إن الرجا في مزروع

وحالي نحل والحال مهوب منساح من كثر ما أظمأ للمواصيل وأجوع

بليت في من دونه سيوف ورماح وغدا على وصله مثل حبة الكوع

له مني إن سره على الناس ما باح، ولي منه إن الصد غصب بلا طوع

قصيدة سوار المقبرة

ودي بك وأبيك وأباك وأبغاك، جمّعتها لرضاك واختار فيها

شف ويش منها يتبع احكاك ورضاك واللي لك اسقي مسمعك لا ضميها

غديت أفراح وأساير احكاك وأنا تشّرف لكنتي واهتويها

مضمونها ودي بشوفتك وأهواك، يا اللي دروب أهل الردى ما تجيها

صانك ولي أمرك وحبك وداراك، ولا قدر ردع الحظوظ ومجيها

نفسك مهذبها وعز الله ربّاك، ما يدري أن جيش الهيام يغزيها

الله قسم يبلاك بي وانت يبلاك، باللي سواتي في العرب يرتجيها

محبة من القلب تكساك، محبة من صدق الهوى يكتسيها

يأمرك قلبك بالوفا لي وتنهاك، ناس من على لاماك تفرك يديها

رزين عقل ومن مزايا مزاياك، نفسك تحب وعفتك تمتطيها

تطيع عقل ن ما بعد زل وأغواك، مشاعرك تعصاه..وانت تعصيها

ما شفت منك إلا عيونك ويمناك، محبة ن راع الردى ما يبيها

يقبض فؤادي لا تخيلت فرقاك، شف عين ن ما سواك يعنيها

ويا عزوة إخوانك ومطلب هذولاك، ناس ن محبة والدك تدعيها

ناس تخدم أبيك كله لعيناك، هو يحسب ان الله عليه يهديها

يا جعلها تفدى على الأرض ماطاك، الله بمن هو مثلها يبتليها

لكن لعب في يا وليفي تغّلاك، نفسي غلاك من الصدود يحديها

تبطي علي وأنا هنا واتحراك، كبدي لواهيب الصبر تشتويها

اجمّع علومك امن هناك وهناك، الله لو أنها تنشري لا أشتريها

وعذرك انا لا هي يا ويش اللي الهاك، لا هي ومرنمنت لا هي تليها

كأنك مشكك في الوفا والغلا هاك، جوالي أقر القائمة كل أبيها

رقمك مع الصادر ولا وارد سواك، والناس في اللي لم يرد عليها

وإياك واياني...واياني إياك، من غيبة من دون عذر يحميها

قصيدة ريقك عسل

اي والله أهوجس ولا ني بمرتاح، والحزن في حوش الحنايا بفاروع

أمسيت من وصل المواليف مزاح وأصبحت من فرقا المواليف مفجوع

البارحة في غبة الوصل سباح واليوم من عرش المواصيل مخلوع

يا صاحبي صرح الهوى والوفا طاح والقلب كنًه من رواية مقشوع

كان احسبن لحبنا عشرة أرواح، الين شفت الحبل بيدي مقطوع

العام خلي يسمع القلب لا صاح، وألوم مهما صاح ما هو بمسموع

يوم العهد به حدة أسبوع لا راح، أسبوع ويعود على شوق ودموع

واليوم خمس سنين والهم ما زاح، هم الفراق اللي بلا عذر مشروع

استغفر الله شهور يا صاح، في غيبته قمت أحسب اليوم بسبوع

ضاع الحساب وشفت برق الجفا لاح وأيست لولا ان الرجا في مزروع

وحالي نحل والبال ما هو بمنساح، من كثر ما اضمى للمواصيل وأجوع

بليت في من دونه سيوف ورماح وغدى على وصله مثل حبة الكوع

له مني أن سره على الناس ما باح ولي منه إن الصد غصبن بلا طوع

كل ما ذعذع علي صلف الهوى حدريه، يكفخ فؤادي بصدري قبل يكفخ ثوبي

خص لاجا بارد ومذعذع عصرية، يجمع اللي به من الذكرى ويأتي صوبي

قبل يلعب وأنا قد رأيت في ماريه، ضايق من صبح والهاجوس دوبه دوبي

والله ان كنه يداوي الجرح بالشبريه، والجوارح من هواها الصلف ماصدوبي

تجمع أوراق السنين وتظهر السرية وتترس عيوني حسايف عقب ترس جيوبي

لا ذكرت اللي رحل وعيونه الدرية، كل ما لديت فيها تهت لا لدوبي

تمطر عيوني وخفاقي سرى سارية، ينعصر وأنا دموعي للوفا عذروبي

صمت عن وصل المحبة لأنها عذرية، والردى ما هو بمن طبعه ولا بأسلوبي

اذكر إنه قالي مره وش الحرية، قلت عكس اللي لقيته منك يا محبوبي

اهتوي طاري له من حبي لطاريه، والدروب اللي تجنبهم مهي بدروبي

متعب رجلي ولو هي صوبهم عبرية، وأبني آمالي على الترحيب لأسلوبي

أثرهم ناويني بالنية الشرية، وأثرهم دارين وأنا أقول ماشكوبي

وآثرني ضايع وأصدق قصة الحورية، وش ينجيهم من آثامي إلى قفوبي

جزت ما دام الهوى يبغي عصا سحرية، وتبت مادام القدر عيا على مطلوبي

قد همومي وين ألاقي الصيد في البرية، وقومة في وجه ضيفي وأعرف ماجوبي

أكبر أهدافي تزول الدولة العبرية، وأكبر آمالي يغفر الله جميع ذنوبي

غير هبي وين ما تبغين يا الحدرية، واتركي قلبي لحاله والعبي في ثوبي

يا مؤمن الريفي انا جيتك زبون، جيتك على مدح أكثر الناس وعنيت

جيت وتعالى الله عمّا يشركون، لولاه يا مؤمن لطبك ما اهتديت

راضي بحكم الله علي مهما يكون، عالج عيوني لو بعد طبك عميت

ودي اخاشر فالبصر من يبصرون، وأشوف دربي لا سرحت ولا ضويت

وإلى قنصت اثبت مع اللي يثبتون، وأشوف طيري كل ما أوميت ودعيت

يا أكثر ما يضرب خويي الطابلون، من كثر ما أكلته مطبات وكليت

وودي أشوف اللي علي يعرضون، وبعض الليالي ودي أسرى دون ليت

وأشوف ناس فالقفا ما يرحمون، أما وقفت لصاحبي ولا مشيت

من دون نظارة ولا هم يحزنون، يا كثر ما كسّرت كشمات وشريت

لكنٌ يا دكتور جعلك ما تهون، ابغيك كلمت راس دامك ما بديت

اسمع ولا أبغي اللي وزانك يسمعون، ربي كتب يكشف لك أسراري وجيت

صورة عديل الروح عندك في العيون وأخاف تقطعها بموسك ما وعيت

ولا عليك أمر اطوها تحت الجفون وعقبه لو تقطع عيوني ما شكيت

هي رأس مالي والعرب ما يدركون، أني على باب الممات وما حكيت

يا قو قلبي يوم قفن العون، اللي على ذاك الموادع ما بكيت

ويا صبر صبري والعواذل يحسبون، إني دلهت من الهوى وإلا سليت

اسكت عساهم من سكاتي يسكتون، وانا عن اللي في ضميري ما انتهيت

وأدور الفرحة مع اللي يسهرون وإن ذكروني خذت فنجال وسريت

أخذت من وقتك يا دكتور العيون، عالج عيوني لو بعد طبك عميت

واستر علي واللي معك لا يفطنون، أنت الوحيد اللي بعد ربي دريت

عقبال يا ماخذ فؤادي مية عام، ضيعتني منك وأنا ما اهتديتك

لا ما نسيتك كيف أنساك ما دام، ذكرى الفراق تهزني لو نسيتك

حبك قدر وأنا على دين الإسلام، مكتوب في وجه الجبين ورضيتك

لك في الضمير الود والحشمة اتوام، ولي في ضميرك مثل ما أنا بغيتك

ولك منزل في نايف القلب وخيام وذود الغلا ترعاه ولا شكيتك

يفطر عليك القلب وإن فارقك صام والله لونك شوك سدره كليتك

القلب طيرٍ لأدعي للهوى حام، وإلا أنت وكره من كثر ما هويتك

كن العيون من النظر عقبك أيتام، وكأني ما رأيت إلا أنت من يوم رأيتك

وكأنك معي وأنا فقدتك من أعوام، مع الخيال ألقاك كأني لقيتك

من صعب وصلك ما تهنيتك أحلام، وإن جابتك فزيت شوق ومحيتك

يعني وصالك صعب وأهدافي أوهام، يعني زرعتك للقدر ما جنيتك

صبرك يقولون العرب كل الأيام، يوم عليك ويوم لا جاك جيتك

ويا قلب ياللي ورثك جروح وآلام، بليتني ما هو أنا اللي بليتك

ولعتني من عادني في الهوى خام، وأسرفت بي وأنا خطامك عطيتك

طعتك وزبدة طاعتك هم وهيام، ما الله كتب لي واستخرت وعصيتك

لو للقلوب أسواق بايع وسوام، لا أبدلك وإن جيتني ما شريتك

وإلا أنت يا اللي جيش عينيك مقدام، لا أقنعت منك والرجا ما رجيتك

كأني سجين بين إفراج وإعدام، وكأنك سجن وأنا بنفسي بنيتك

تنبيك عن حالي محاصيل الإلهام وتخبرك نظراتي نهار التقيتك

عقب الوصال اللي على عين من لام، قد هو يكفيني عن الوصل صيتك

وقدني اللي مريت بالشارع العام، لديت من ما في الضمير ودعيتك

أدري إن صوتي ما قطع عشرة أقدام وأدري بي أعود اللي من نصيتك

يا شينها يا محني رأس الإبهام، ما أقدر على شوفك وأنا عند بيتك

الأعمار ما تضمن وأنا أخاف الأحكام، أرثيك خاف أودعك ما رثيتك

الحب مثل النوم والوصل الأحلام والشين من الأحلام، صد المحبين

نوم طويل عمره شهور وأعوام وإن قمت، ففهمها فراق وسهر عين

وأنا رقدت وعمري أربع عشر عام وصحيت في شهر أربعة عام الألفين

نوم ثقيل كله أحلام وأوهام ونصيبي من أحلامه الجانب الشين

صحّى الفراق قلوب في عكسه نيام وغاب الفرح وأنا بعكسه إلى الحين

يا حزن كبدي حزن من ضاق ثم حام، أخذت فروخه ما أدري ليه ولوين؟

بعد ما شاف العش عيدان وعظام، خالي تفكر فوق ويسار ويمين

خلا عشاها فيه ومن الوطى شام، زبن على روحه وفل الجناحين

ويا وجد حالي وجد من نام ثم قام، على صياح أمه وهو دون رجلين

عويق وأمه تنعته والنعت سام وهو خابر أنه يقسم الصف صفين

حبا وصاح بصيحة تصل الشام، منها تقطّع في خفوقه شرايين

على وليف قسم ظنوني أقسام، واقفى وأنا ما أعرف طرد المقفين

راح وترك في صدري وسوم وأعلام، وصى علي طيفه وقفى بقلبين

ليته تعذّر كان ما هو بمّلام، بعد ما شاف الدرب بيسير دربين

اشوى عليه شوي، من عظ الإبهام، واشوى عليه شوي من دمعة البين

تمشي بنا الأقدام والموت قدام، وميعادنا يفرق اثنين بعدين

يا عين لا تبكين وعيونه تنام، عادش اللي ما خاب ظني بترضين

لو الدموع تفيد فادت الأيتام، ولو الكلام يفيد عادت فلسطين

ولو النبات يطّلعه دمعة هيام؟ شفتوا على وجهي ورود وبساتين

الحب سجن وبعد الأحباب الإعدام وقلوبنا السجّان ما أدري مساجين

الحب نوم عمره شهور وأعوام وإن قمت ففهمها فراق وسهر عين

والله ما تحصى جمايل وطنّا، والفضل للي خصنا بين الأوطان

خيرات ربي فيه منّا ومنّا، بر وبحر ما يثمن بالأثمان

رملة ذهب قبل التطور حضنّا، وحصاه فيه الخير لو كان صيوّان

من قسوة أحجاره صفات معدنا، ولأنه أساس صروح الأمجاد ما لان

أجدادنا عاشوا بظله وأهلنا في بحره وبره على الشدة إخوان

بره منازل بدو منا وعنا وبحره ملاه الله لؤلؤ ومرجان

أنشد برياضة ونتبع ضعنا، إبل وغنم تذبح اللي حل ضيفان

إن جاء الشتاء في كل خايع نزلنا وفي القيظ غاصة كل صعب لنا هان

إن شان وقت الناس بالطيب زنا، وأن زان، زنا فوق زينة إلا زان

يوم العسر صنا ثراه وشملنا بالأمن والخيرات حضر وبدوان

والدين وحدنا وفضله كفلنا وعشنا إخوان بوجه الأيام جدران

واليوم نور العلم بدد جهلنا ودرب العلا نمشيه لو كان ما كان

ونستشرف المستقبل بقوة أملنا، بالله الأول ثم مجهود الإنسان

نراهن ونتعب وتكسب رهاننا، والواقع الحالي دلايل وبرهان

أصبح على الواقع يشاهد علمنا، ورؤية الأمير نشوفها شوف الإنسان

كانت مجرد حلم كانت وكنا واليوم حققنا الأماني بالإيمان

بعزومنا صرنا نسابق زمنا، ونسبق وننجز ما عملنا بإتقان

على عواتقنا الأمانة حملنا، وحن قدها في كل محفل وميدان

ومن قو صملة عزمنا لا صملنا، بالغصب عسفنا الصعايب بالأرسان

وللمجد حثينا المثير ووصلنا، حتى بلغنا مطلع النجم لا بان

والخير كله بإذن ربي قبلنا، ومستقبلٍ زاهر نشوفه من الآن