صور: حكايات سمير سيف كما رواها أنقذه الزعيم وإشارة مرور جمعته بزكي

توفي المخرج الكبير سمير سيف، مساء الاثنين، عن عمر ناهز الـ72 عاماً إثر أزمة قلبية مفاجئة، في خبر صدم محبي وعشاق المخرج الراحل، الذي قدم العديد من الأعمال الفنية التي خلدتها السينما المصرية، ومنها المشبوه والنمر والأنثى، دائرة الانتقام، معالي الوزير، الراقصة والسياسي، والغول، وغيرها.

ونرصد لكم السطور القليلة المقبلة، حكايات رواها سمير سيف بنفسه، سواء في التلفزيون أو الصحافة، عن عمله وعن الفنانين والفنانات الذين عملوا معهم.

يروي المخرج الراحل، في لقاء تلفزيوني في بداية حياته الفنية، بأنه يرفض التصنيف المتعمد الذي يمارس على المخرجين، معلناً رفضه لتصنيفه كمخرج عنف، بسبب الأفلام التي عمل عليها وتضمنت مشاهد حركة كثيرة كانت تُعد نقلة في السينما المصرية وقتها، ولعل أبرز هذه الأفلام "المشبوه"، الذي كان ضمن مشاهده صفعة من عادل إمام لسعاد حسني، ولكنها كانت مبررة دراميًا على حد قوله، مشيرًا إلى أنه يرفض عنف الرجل للمرأة.

وتحدث سابقًا عن عمله مع نور الشريف، إذ كان يقول إن الشريف هو من وضعه على أول الطريق الفني، حيش اشتركا في فيلم "دائرة الانتقام" كأول عمر إخراجي للراحل سمير سيف، ومن إنتاج شركة يملكها نور الشريف.

وفي برنامج "نعم أنا مشهور" مع الإعلامية منى الشرقاوي، روى موقف حدث خلال عمله على فيلم المشبوه، إذ أراد المنتج استبداله بمخرج آخر، بعدما استغرق وقتاً طويلاً في الإعداد للفيلم، لكن رفض الزعيم عادل إمام، استبدال المخرج وإصراره على وجود سيف على رأس العمل الفني، كان السبب في استمرار المخرج الراحل في عمله وقدم رائعة من روائعة للسينما المصرية.

وقال في نفس البرنامج التلفزيوني إن أشهر صفعة بأفلامه هي صفعة عادل إمام لسعاد حسني في فيلم المشبوه.

في 2018، نشرت تصريحات على لسان سمير سيف في المواقع الفنية المصرية، تحدث خلالها عن فترة عمله مع الزعيم عادل إمام، ووصفها بـ"أخصب فتراتي الفنية" مؤكداً أنه والزعيم قدما أفلاماً ناجحه وحفرت لنفسها مكاناً في تاريخ السينما المصرية.

ويحكى عن عادل إمام، قوله، "الواحد يشتغل مع سمير سيف وهو سايب إيده"، وذلك في برنامج "مساء مع قصواء".

وفي نفس البرنامج، كشف عن كيف أنقذه الزعيم، قائلاً إنه في أحد الأفلام اعتذر البطل قبل التصوير بيوم واحد، على الفور اتصلت بعادل إمام ووافق دون أن يقرأ النص، وقال لي "صور أنت المشاهد اللي من غيري، وأنا هصور بعدين" وأشار إلى أن هذه المرة الوحيدة في تاريخ الزعيم التي يتعاقد فيها على فيلم دون أن يقرأ السيناريو.

ويروي عن الموقف هذا ويقول، إنه تقابل مع زكي، في إشارة مرور صدفة، ففتح أحمد زكي شباك السيارة وقال له "معقول يا سمير بقالنا 30 سنة بنشتغل ومش عارفين نشتغل مع بعض"، وبعدها حدث التعاون في فيلم "معالي الوزير" للمؤلف وحيد حامد سنة 2002.

صرح الراحل قبل وفاته بفترة، عن نيته في إعادة تقديم فيلم المشبوه، وهو الفيلم المقرب لقلبه، لمسلسل درامي، لكنه تراجع عن ذلك بعدما اعتذر العديد من النجوم، خوفاً من مقارنتهم مع أبطال العمل الرئيسين في الفيلم.

وقال في تصريحات صحفية، نشرتها وسائل الإعلام المصرية المهتمة بالفن، إنه سيعود للإخراج مرة أخرى بأكثر من عمل سينمائي ودرامي، شريطة أن يعمل مع مؤلفين من الشباب.