ضربات جديدة ضد تيك توك في أستراليا وبريطانيا.. ماذا حدث؟

لا يزال تطبيق "تيك توك" التابع لشركة "بايت دانس" الصينية يعاني بمناطق حول العالم، وسط اتهامات بأنه يخرق خصوصيات أمنية، أو لا يراعي معايير الأطفال على الإنترنت.

أستراليا

ففي أستراليا، قررت الحكومة حظر التطبيق من الاستخدام على أجهزة أعضاء البرلمان والمسؤولين الحكوميين، وهو القرار الذي جاء بعد قرارات أخرى من دول غربية إزاء التطبيق الصيني.

وقال المدعي العام الأسترالي، مارك دريفوس في بيان، إن القرار اتُّخِذ بناء على نصيحة من خبراء الاستخبارات والأمن.

وأضاف دريفوس: سيدخل التوجيه حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن عمليًّا.

وسينطبق الحظر على جميع الأجهزة الصادرة عن إدارات ووكالات الكومنولث؛ وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال دريفوس: لن يتم منح الإعفاءات إلا على أساس كل حالة على حدة، وفي ظل وجود إجراءات تخفيف أمنية مناسبة.

وتم بالفعل حظر "تيك توك"، المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، على الأجهزة الصادرة عن الحكومة في كندا ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة، وسط مخاوف تتعلق بالأمن السيبراني.

بريطانيا

وفي بريطانيا، قررت  هيئة مراقبة البيانات في بريطانيا تغريم تطبيق الفيديوهات القصيرة "تيك توك" بنحو 12.7 مليون جنيه إسترليني، بسبب إساءتها استخدام بيانات الأطفال، وفشلها في حماية خصوصيتهم.

ووجد تحقيق أجراه مكتب مفوض المعلومات البريطاني أن "تيك توك" ينتهك قانون حماية البيانات، مشيرًا أن الخروقات حدثت في الفترة بين مايو 2018 حتى يوليو 2020.

وقدرت المنظمة، بحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بأن "تيك توك" سمحت لما يصل إلى 1.4 مليون طفل في بريطانيا دون سن الـ13 عامًا، باستخدام منصتها عام 2020، على الرغم من أن قواعدها الخاصة لا تسمح للأطفال في هذا العمر بإنشاء حساب.

وينص قانون حماية البيانات في المملكة المتحدة على أن الأنظمة الأساسية التي تستخدم البيانات الشخصية عند تقديم المعلومات للأطفال دون سن 13 عامًا يجب أن تحصل على موافقة الوالدين.

وقال مفوض المعلومات جون إدواردز: "هناك قوانين معمول بها للتأكد من أن أطفالنا آمنون في العالم الرقمي، كما هم في العالم المادي. لم يلتزم تيك توك بهذه القوانين".

وتابع بقوله "نتيجة لذلك، تم منح ما يقدر بمليون شخص دون سن 13 عامًا إمكانية الوصول بشكل غير لائق إلى النظام الأساسي، مع قيام تيك توك بجمع واستخدام بياناتهم الشخصية. وهذا يعني أنه ربما تم استخدام بياناتهم لتتبعهم وتوصيفهم، مما قد يوفر محتوى ضارًا وغير مناسب في التمرير التالي".

ويضم التطبيقُ أكثرَ من مليار مستخدم في جميع أنحاء العالم، ويُستخدم على نطاق واسع في الولايات المتحدة وأوروبا؛ مما يثير مخاوف من أن السلطات الصينية والأجهزة السرية قد تستخدم التطبيق لجمع معلومات من المستخدمين أو لنشر النفوذ.

وتنفي الشركة مثل هذه الادعاءات.