ضمور العضلات.. تعرف على الأسباب والأعراض وطرق العلاج

يعد ضمور العضلات مرضاً خطيراً يؤدي إلى تدهور تدريجي في العضلات، مما يؤثر بشكل كبير على حياة المصابين وعائلاتهم. ولتسليط الضوء على هذا المرض وتعزيز الجهود المبذولة لمكافحته، يجب زيادة الوعي العام حول هذا المرض، وتعريف المجتمع بتحدياته وتأثيره على حياة المصابين.

من خلال تنظيم فعاليات ومبادرات توعوية، يسعى العلماء إلى جمع الدعم العاطفي والمادي للمصابين وعائلاتهم، وتعزيز روح التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، حيث يتم توجيه كل الجهود لدعم البحوث العلمية المتخصصة في هذا المجال، والتي تسعى إلى تطوير علاجات فعالة، وربما العثور على علاج جذري لهذا المرض.

وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريد معرفته عن ضمور العضلات، أسبابه وأعراضه وكيف يمكن تشخيصه والتعرف عليه. بالإضافة إلى طرق العلاج المتوفرة وكيف يمكن التعامل معه.

ما هو ضمور العضلات؟

يمكن تعريف ضمور العضلات بشكل مبسط، حتى يتمكن الغالبية من فهم طبيعة هذا المرض. ففيه يعاني الشخص من فقدان تدريجي في الكتلة العضلية الخاصة به ومدى قوتها. ويمكن أن يحدث ذلك بسبب مجموعة متنوعة ومختلفة من العوامل، بما في ذلك قلة استخدام العضلات، الشيخوخة، سوء التغذية، بعض الحالات الطبية، والإصابات.

أنواع ضمور العضلات

يختلف ضمور العضلات وحدته حسب النوع الذي يعاني منه المريض، بين أقل أو أخطر أنواع ضمور العضلات. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أنواعه، وهي:

الضمور العضلي التقدمي

عبارة عن مجموعة من الأمراض الوراثية التي يمكن أن تسبب ضعف العضلات التدريجي.

ضمور العضلات العصبي

ينتج عن تلف في الأعصاب التي تتحكم في العضلات، مما يؤدي إلى ضعفها وضمورها.

الضمور العضلي الناتج عن قلة الاستخدام

يحدث هذا النوع عادة بسبب عدم استخدام العضلات لفترة طويلة، نتيجة الإصابة أو الجراحة وغيرها.

الضمور العضلي الناتج عن الشيخوخة

يحدث هذا النوع بسبب فقدان كتلة العضلات مع التقدم في العمر.

أسباب ضمور العضلات

تساهم معرفة ما هي أسباب ضمور العضلات؟ في تعزيز الوعي المجتمعي بهذا المرض الخطير، ودعم الجهود البحثية والعلاجية، وتحسين نوعية حياة المصابين وعائلاتهم. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أبرز الأسباب المعروفة للضمور.

قلة الاستخدام

يمكن أن يؤدي عدم استخدام العضلات لفترات طويلة، كما هو الحال بعد التعرض لأي إصابة أو إجراء بعض الجراحات، إلى ضمور العضلات.

الشيخوخة

يعتبر التقدم في العمر أحد الأسباب الشائعة لضمور العضلات، إذ يفقد الجسم في كثير من الحالات بشكل طبيعي بعضا من كتلة العضلات.

سوء التغذية

يمكن أن يتسبب عدم الحصول على ما يكفي من البروتين وغيره من العناصر الغذائية الأخرى، في ضمور العضلات.

بعض الحالات الطبية

بعض الحالات الطبية، مثل التصلب المتعدد، السكتة الدماغية، وشلل الأطفال، يمكن أن ينتج عنه الإصابة بضمور العضلات.

الإصابات

يمكن أن تؤدي أيضا بعض إصابات الأعصاب أو العضلات إلى ضمور العضلات.

أعراض ضمور العضلات

من المهم فهم ما هي أعراض ضمور العضلات؟ فمن خلال التعرف على علامات المرض، يمكن اكتشاف الإصابة به في مراحل مبكرة، مما يتيح بدء العلاج المناسب في الوقت المناسب وتحسين فرص الاستجابة للعلاج. بالإضافة إلى معرفة الفرق بين ضمور العضلات وضعف العضلات.

ضعف العضلات

يبدأ الشخص الشعور بالضعف عادة في العضلات القريبة من الجسم، مثل عضلات الكتفين والفخذين. ويمكن أن يتطور الأمر تدريجيا ليشمل العضلات الأخرى.

ضمور العضلات

يمكن ملاحظة نقص في حجم العضلات المصابة مقارنة بالعضلات السليمة.

صعوبة الحركة

تعاني بعض الحالات من صعوبة في أداء بعض الأنشطة اليومية، مثل المشي أو صعود الدرج أو حتى حمل الأشياء.

التعب والإرهاق

يمكن أن يشعر الشخص ببعض التعب والإرهاق الشديدين بعد أداء أي مجهود بسيط.

تشنجات العضلات

قد تحدث لدى المريض بعض التشنجات العضلية المؤلمة.

صعوبة التنفس

في بعض حالات ضمور العضلات الشديد، يمكن أن تتأثر عضلات الجهاز التنفسي أيضا، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.

طرق تشخيص ضمور العضلات

يساعد تشخيص ضمور العضلات على تحسين نوعية حياة المصابين من خلال توفير الرعاية الصحية اللازمة والأجهزة المساعدة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم كيف يتم تشخيص ضمور العضلات؟ سواء كان مرض ضمور العضلات للكبار، أو ضمور العضلات عند الأطفال.

التاريخ الطبي والفحص البدني

يقوم الطبيب عادة بسؤال المريض عن تاريخه الطبي، إلى جانب إجراء فحص بدني لتقييم قوة العضلات.

الاختبارات المعملية

يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء اختبارات الدم للتحقق من وجود أي حالات طبية كامنة.

التصوير بالرنين المغناطيسي

يلجأ الطبيب إلى استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم كتلة العضلات.

تخطيط كهربية العضل

يمكن أن يقوم الطبيب باستخدام تخطيط كهربية العضل لتقييم وظيفة الأعصاب والعضلات.

علاج ضمور العضلات

علينا توجيه دعوة للعمل الجماعي من أجل بناء مجتمع أكثر إدراكا وتضامنا مع الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب. كما يجب دعم كل الجهود البحثية لتطوير علاجات مناسبة له، إلى جانب طمأنة المرضى بإمكانية وجود حالات شفيت من ضمور العضلات في المستقبل القريب. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هو علاج ضمور العضلات؟

العلاج الطبيعي

يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تحسين حالة العضلات، وتقوية بعض العضلات التي تعاني من الإجهاد، وبالتالي تحسين الحركة.

ممارسة الرياضة

يمكن أن تساهم بعض التمارين الرياضية تحت إشراف متخصص، بشكل كبير في بناء كتلة العضلات والحفاظ عليها.

التغذية السليمة

يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي صحي وغني بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم في الحفاظ على كتلة العضلات.

الأدوية

يمكن أن يتم استخدام بعض الأدوية للمساعدة على علاج بعض الحالات الطبية التي تسبب ضمور العضلات.

الجراحة

في بعض الحالات، يمكن أن تكون الجراحة ضرورية جدا لتصحيح بعض المشاكل التي يمكن أن تتسبب في ضمور العضلات.

في النهاية، من المهم التأكيد على إن هذه المعلومات التي نوفرها لك عن ضمور العضلات، ليست سوى لأغراض تعليمية فقط، ولا ينبغي اعتبارها بديلا عن استشارة الطبيب، أو النصيحة الطبية المهنية. لذلك، إذا كنت تعاني من أي أعراض مرتبطة بضمور العضلات، فمن المهم أن ترى الطبيب لتتلقى من خلاله التشخيص والعلاج المناسبين.