طفل يُعرض نفسه للدغة عنكبوت سام ليتحول إلى سبايدر مان

نُقل طفل بوليفي يبلغ من العمر 8 سنوات إلى المستشفى بعد أن عرض نفسه للعض من قبل عنكبوت الأرملة السوداء السام ليصبح مثل بطله المفضل، الرجل العنكبوت.

وقع الحادث في بلدية فيشولوما بالقرب من مدينة أورورو في وسط بوليفيا. وبحسب ما ورد كان الطفل يلعب بجوار نهر بالقرب من منزله عندما قلب صخرة كبيرة واكتشف عنكبوت أسود أسفلها. دون أن يدرك عواقب تعرضه للعض من عنكبوت شديد السمية، أمسك العنكبوت ووضعه على ظهر يده، على أمل أن يلدغه.

وبالفعل لدغه العنكبوت وبعد أن توجه إلى المنزل، بدأ يعاني من أعراض مثل آلام بالجسم وتشنجات عضلية شديدة. في البداية، لم يقل الصبي أي شيء لوالدته عن لدغة العنكبوت ولكن بعد حوالي ثلاث ساعات من الألم، قال إنه تعرض للعض من عنكبوت أسود.

اصطحبت الأم الطفل إلى مركز صحي في بلدة مجاورة ولكن تم تحويله لاحقًا إلى المستشفى العام، كحالة طبية طارئة. بعد أن سمعوا عن لدغة العنكبوت، وحدد الطبيب إرنستو فاسكيز نوع العنكبوت الذي عض الصبي.

وقال فاسكيز "إن الطفل دون التفكير في المخاطر، حمل العنكبوت السام ووضعه على ظهر كفه حيث قام العنكبوت بلدغه، نحن قلقون للغاية لأن التحليل والأسئلة التي طُرحت على الطفل عندما تعافى بالفعل تشير إلى أنه التقط العنكبوت لغرض بسيط أنه أراد أن يصبح سبايدر مان".

أكدت والدة الصبي أنه كان من كبار المعجبين بالرجل العنكبوت أو سبايدر مان، لكنها لم تكن تعلم أنه قد يفعل شيء خطير للغاية ليصبح مثل بطله الخارق. لحسن الحظ، بعد تحديد نوع العنكبوت، قام الأطباء بإعطاء مصل السم المناسب واستقرت حالة الطفل بعد 30 دقيقة من المعاناة.

لا يعاني معظم الأشخاص الذين يتعرضون للعض من قبل عناكب الأرملة السوداء من أي مضاعفات خطيرة ولكن في حالات نادرة، أدت بعض اللدغات إلى وفيات ناجمة عن الاضطراب الشديد في الإشارات العصبية في الجسم. الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أساسية هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة.

ومن المثير للاهتمام، أنه تم تسجيل حالة مشابهة في عام 2020، عندما قام ثلاثة أطفال من بلدة تشيانتا البوليفية باستفزاز عنكبوت أرملة أسود ليقوم بلدغهم لغرض محدد، ليصبحوا الرجل العنكبوت أيضاً.