عائشة المنصوري .. إماراتية تمارس رياضة الصيد بالصقور وتعلمها للنساء

الصقّارة أو الصيد باستخدام الصقور هي رياضة تقليدية في الإمارات ودول الخليج الأخرى ويمارسها بعض السكان المحليون منذ آلاف السنين. إنها تعتبر رياضة ذكورية، أي يمارسها الرجال فقط، وذلك لأنها تتطلب التنقل في الصحاري والتعامل مع الصقور الجارحة والحيوانات الأخرى.

لكن امرأة إماراتية تدعى عائشة المنصوري وقعت في حب هذه الرياضة، وأرادت كسر الصورة النمطية عنها وتعلمها.

عند بزوغ الفجر، تقود عائشة سيارتها إلى عمق صحراء إمارة أبو ظبي مع الصقور وابنتها عوشة التي تبلغ من العمر 9 سنوات. تمارس هذه الرياضة باحترافية وتقوم بتوجيه الصقور للبحث عن الحيوانات مثل الطيور والأرانب في الصحراء واصطيادها وجلبها.

وفي سعيها لكسر الصورة النمطية عن رياضة الصقّارة، تقدم عائشة دروساً للمئات من النساء، كما أنها نشرت كتاباً للأطفال يشرح مبادئ هذه الرياضة ويشجع على ممارستها.

في جانب من صحراء الوثبة في #أبوظبي، تقوم عائشة المنصوري بتلقين تلميذاتها أساسيات رياضة #الصقارة
دائمًا ما تستحضر عائشة أهم درس صيد تعلمته من والدها: "صقرك هو خويك. إنه أكثر من مجرد طائر، بل كائن يجب تقديره"
الصورة: @vidhyaac

التفاصيل في عدد #أغسطس 2022 | https://t.co/gQJPogZxfm pic.twitter.com/rK5lBo4kZa

— مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية (@NatGeoMagArab) August 31, 2022

تقول عائشة: "إن الصقّارة هي رياضة تراثية، تعلم الكثير، تعلم الإنسان الصبر، تعلمه انتهاز الفرص، تعلمه أشياء عديدة، وتختبر صبرك ومهارتك مع الصقر وكيف تعلمه، وتجعلك تمارسها في الصحراء".

وأضافت: "طموحنا أن تكون هذه الرياضة للسيدات، أن نرى صقّارات يمارسنها في محمية للصيد، عندهن نادٍ خاص يستطعن فيه ممارسة هذه الرياضة وحدهن ويعرفن أهميتها في تراثنا وفي حياتنا".