علماء يفسرون السبب وراء الألم الجسدي المرتبط بالانفصال العاطفي

الوقوع في الحب، يسبب حالة من السعادة والنشوة. لكن عندما تنفصل عن شخص تحبه، سواء بالانفصال العاطفي أو الموت، يمكن أن يؤدي إلى اندفاع المشاعر السلبية التي يمكن أن تشعر معها بالألم الجسدي أيضًا. أكد العلماء، إن الألم الذي يعاني منه المرء بعد الانفصال العاطفي حقيقي للغاية وله تفسير في الواقع.

هناك تفسير فسيولوجي لماذا يمكن أن تكون حسرة القلب تجربة مؤلمة والأعراض ليست فقط في على المستوى المعنوي، كما قالت الدكتورة ديبورا لي "عندما تقع في الحب، هناك تدفق طبيعي للهرمونات. وتشمل هذه الهرمونات: الأوكسيتوسين وهرمون الدوبامين الذي يمنح الشعور بالسعادة". وأوضحت الدكتورة لي "ولكن عندما ينتهي الحب، تنخفض مستويات الأوكسيتوسين والدوبامين، بينما في نفس الوقت هناك زيادة في مستويات أحد الهرمونات المسؤولة عن الإجهاد وهو الكورتيزول".

يمكن أن تسهم مستويات الكورتيزول المرتفعة هذه في حالات مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن وحب الشباب وزيادة القلق. كما أن الشعور بالرفض، في حالة مثل انفصال الشريك عنك، ينشط أيضًا مناطق في الدماغ مرتبطة بالألم الجسدي.

علاوة على ذلك، في حالات نادرة، يمكن أن يكون "القلب المكسور" حالة طبية أيضًا. يُعد اعتلال عضلة القلب، المعروف أيضًا باسم "متلازمة القلب المنكسر"، حالة قلبية قصيرة المدى بشكل عام ناجمة عن الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد. يسبب تغيرات مؤقتة في الطريقة التي يضخ بها القلب الدم ويؤدي أحيانًا إلى زيادة ضغط القلب والذي غالبًا ما يؤدي للشعور بألم في الصدر.

تشبه أعراض متلازمة القلب المنكسر النوبة القلبية، مما يجعل من الصعب على المرضى والأطباء معرفة الفرق بين الاثنين. في معظم الحالات، تكون الطريقة الوحيدة لتشخيص متلازمة القلب المكسور هي من خلال قسطرة القلب أو تصوير الأوعية التاجية، حيث يتم إدخال قسطرة صغيرة من خلال الفخذ أو الذراع أو الرقبة وتوجيهها إلى القلب. بعد حقن صبغة التباين في حجرة القلب، يمكن للأطباء تقييم فعاليتها.

عادةً ما تحدث متلازمة القلب المكسور بسبب الضغوطات الشديدة وعادةً ما تحدث مرة واحدة فقط. يتغلب معظم الناس على الألم في غضون أيام أو أسابيع قليلة، لكنه انتهى بالموت في عدد قليل من الحالات.

ومع ذلك ، أوضح الخبراء أنه في حين أن حسرة القلب يمكن أن تكون مدمرة، فإن الترابط العاطفي والألم الذي يعاني منه الناس عندما تنكسر هذه الروابط، قد يكون سمة طورها البشر لمساعدتهم على البقاء على قيد الحياة.