علماء يكتشفون أفضل طريقة لجذب انتباه كلبك.. حيلة بسيطة

هل تواجه صعوبة في توجيه كلبك للقيام بأوامرك؟ هل تشعر أحيانا أن كلبك لا ينظر إليك عندما تحاول توجيهه؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون لديك الحل الآن.

أجرى فريق من الباحثين النمساويين دراسة جديدة توصلت إلى أن أفضل طريقة لجذب انتباه الكلب وتوجيهه هي استخدام لغة الجسد بشكل فعال. فقد وجدوا أن الجمع بين التحديق في الشيء المراد توجيه الكلب إليه والإشارة إليه بيدك هو الطريقة الأكثر فعالية.

تفاصيل الدراسة

قام الباحثون بتجهيز مجموعة من الكلاب بخوذات خاصة مزودة بكاميرات دقيقة لتتبع حركة أعينها. ثم عرضوا على الكلاب مجموعة من التحديات، مثل اختيار الوعاء الذي يحتوي على عنصر مخفي.

ووجدت الدراسة أن الكلاب كانت أكثر استجابة عندما قام الباحث بالتحديق في الوعاء مع الإشارة إليه في نفس الوقت. بينما كانت استجابتها أقل عندما استخدم الباحث التحديق أو الإشارة بشكل منفصل. وهذا يعني أن علينا استخدام التحديق مع الإشارة إذا كنا نرغب في استجابة أسرع من جانب كلابنا للأوامر التي نعطيها إليهم.

هل تفهم الكلاب حقا ما نقوله؟

أظهرت الدراسة أيضا أن الكلاب قد تكون أكثر ذكاء مما نعتقد، حيث تشير النتائج إلى قدرتها على فهم معنى الإشارات التي يوجهها إليها البشر، وليس مجرد اتباع الأوامر بشكل آلي.

ركزت الدراسة على قدرة الكلاب على فهم الإشارات المرجعية، مثل الإشارة إلى مكان وجود مكافأة. ووجد الباحثون أن الكلاب لا تكتفي فقط بالركض في الاتجاه الذي يشير إليه الإنسان، بل تستطيع فهم معنى هذه الإشارة، أي أن هناك مكافأة في ذلك الاتجاه.

يهدف هذا البحث إلى فهم كيفية تعلم الكلاب، مستوحى من مجال البيداغوجيا الطبيعية، أو علم التربية، الذي يدرس كيفية تعلم الأطفال الصغار من خلال التفاعل مع البيئة المحيطة بهم. يركز هذا المجال على أهمية التواصل في عملية التعلم، مثل استخدام الإشارات والإيماءات واللغة في توجيه الطفل نحو فهم العالم.

مع ذلك، حذر الباحثون من استخلاص استنتاجات قاطعة من دراسة واحدة فقط، حيث لا يزال غير واضح تماما مدى فهم الكلاب لجميع الإشارات. هل تستجيب الكلاب لجميع الإشارات كأوامر صريحة، أم أنها بالفعل تفهم المعنى الكامن وراءها؟

ويسعى الباحثون الآن إلى دراسة تأثير التواصل المباشر على قدرة الكلاب على التعلم. لكن تشير هذه الدراسة بشكل مبدئي إلى أن الكلاب قد تتمتع بقدرات إدراكية أعلى مما كنا نظن سابقا. وتفتح النتائج الباب أمام المزيد من الأبحاث في مجال التواصل بين الإنسان والحيوان، مما سيساعدنا على فهم أفضل للعلاقة بيننا وبين أصدقائنا الأوفياء من الكلاب.