;

فلسطينيان يحولان طائرة إلى مطعم ومكان مبتكر لإقامة حفل زفافك

  • تاريخ النشر: الإثنين، 12 يوليو 2021
فلسطينيان يحولان طائرة إلى مطعم ومكان مبتكر لإقامة حفل زفافك

وادي الباذان حيث الطبيعة الخلابة، الذي يقع على بعد 5 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس، التي تتميز بكثرة ينابيعها وتنوع الحياة البرية وهي من أجمل المناطق الطبيعية في فلسطين، تشهد أعمال صيانة لطائرة من نوع بوينج 707 قديمة الصنع، لكن ليس لإعداد الطائرة للإقلاع، بل استعدادًا لتحويلها إلى مطعم وقاعة أفراح، بناءًاعلى طلب مالكيها.

تحويل طائرة قديمة لمطعم وقاعة أفراح

فلسطينيان وأخوين توأم وهما عطا وخميس الصيرفي ويبلغان من العمر 60 عامًا، حيث تفاوض التوأم مع مالك الطائرة حتى وافق على بيعهما مقابل مبلغ 100 ألف دولار أميريكي.

عطا وخميس الصيرفي من مدينة نابلس والمعروف عنهما اهتمامهما بالمشاريع الغريبة، يحولان الطائرة القديمة إلى مطعم ومقهى وقاعة أفراح،

حيث يتوقع كلا من عطا وخميس الصيرفي، بدء تشغيل مشروعهما الذي قررا تسميته "مطعم ومقهى الخطوط الجوية الفلسطينية الأردنية الصيرفي نابلس" يكون جاهزًا لاستقبال الزبائن في أقل من شهر.

الجزء الداخلي من الطائرة، فككت جميع مقاعده ولصق ورق بني على الأرضيات، كما رُممت قمرة القيادة وطُليت بألواح باللون الأبيض وفُكك ما تبقى بداخلها من أجهزة تعيق العمل.

صرح خميس الصيرفي قائلاً: "في البداية ستكون هذه الطائرة عبارة عن مقهى يقدم النرجيلة وأيضا يتيح إقامة حفلات الزفاف وفيما بعد سنحولها إلى مطعم أيضًا، ستكون الطائرة مكانًا مناسبًا للعروسين  لإقامة حفل زفافهم".

على الرغم من عدم اكتمال المشروع بعد، إلا أنه يحظى باهتمام وفضول الزوار الذين يأتون لمشاهدة السطح الخارجي للطائرة. [1]

تفاصيل شراء الطائرة التي ستحول إلى مطعم وقاعة أفراح

فلسطينيان يحولان طائرة إلى مطعم ومكان مبتكر لإقامة حفل زفافك

اشترى التوأم الطائرة في عام 1999 من مالكها، ذلك على الرغم من عدم وجود مطار للفلسطينيين، حيث يسافر الفلسطينيون إلى الخارج عبر الأردن وفي حالات نادرة يكون السفر عبر مطار بن غوريون الإسرائيلي بالقرب من تل أبيب وذلك بعد الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية.

صرح عطا إلى وكالة فرانس برس كيف خطرت له الفكرة ولشقيقه التوأم في عام 1999، ذلك عندما علم بوجود طائرة في منطقة "كريات شمونة" داخل إسرائيل، حيث تفاوض الوائم مع المالك الذي وافق على البيع في مقابل 100 ألف دولار.

وكما صرح عطا أيضًا: "بعد أن اشترينا الطائرة، اضطررنا إلى نقلها من إسرائيل إلى مدينة نابلس وهي عملية معقدة للغاية".

حيث اتفق الشقيقان مع شركة لتقوم بعملية النقل بتكلفة 20 ألف دولار وأضاف خميس الصيرفي قائلاً: "ما زلت أتذكر ذلك اليوم الذي تواجد فيه عدد كبير من وسائل الإعلام وتدخلت الشرطة لتنظيم النقل الذي استمر حوالي 13 ساعة".

وبحسب الشقيقين، فقد نُسقت عملية النقل بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وأُغلقت الشوارع الرئيسية أمام مرور الطائرة المحملة بشاحنة سحب عملاقة حتى وصولها إلى موقعها الحالي.

تقع الطائرة اليوم والتي تحمل علم فلسطين وعلم الأردن في منطقة معزولة مساحتها 18 دونما بين جبلين عملاقين ويقول عطا: "استلمنا الطائرة التي يعود تاريخها إلى ثمانينيات القرن العشرين وهي خالية من أي معدات تمكنها من الطيران مرة أخرى، حيث بدا هيكل الطائرة مكتملًا، لكن من دون محركات في الواقع".

تعود فكرة مشروع تحويل الطائرة إلى قاعة احتفالات مطعم إلى حوالي 20 عامًا، لكن إطلاقه تعثر بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث أفاد خميس: "الأحداث في الأراضي الفلسطينية في ذلك الوقت أعاقت استكمال المشروع وفكرنا في إحيائه قبل عامين، لكن مع انتشار فيروس كورونا لم يكن ذلك ممكنًا أيضًا".

لإمكانية الصعود إلى الطائرة، اشترى الشقيقان اللذان يعملان في مجال الاستيراد والتصدير، سلمًا لصعود الطائرة، من مطار بن غوريون.

يواجه المشروع مشكلة بيئية، التي تتمثل في وجود مكب نفايات بالقرب منه ويقول التوأم إنهما على اتصال بالجهات المختصة لحل هذه المشكلة، صرح خميس قائلًا: "وجود طائرة في الأراضي الفلسطينية فكرة غريبة، لذلك أنا متأكد من أن المشروع سيكون مجديًا، خاصة بعد تجهيز المنطقة بالكامل" كما أضاف: "سنبدأ العمل بتوفير النرجيلة ونأمل أن نصل إلى ما نريد فيما بعد". [1]

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه