في غرب أستراليا... بدء إنشاء أقوى تلسكوب لاسلكي في العالم

بعد عقود من التخطيط، بدأ بناء أكبر مرصد فلك راديوي في العالم رسمياً اليوم، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان. سيتم تقسيم مصفوفة الكيلومتر المربع بين المراصد البعيدة في منطقة الغرب الأوسط في غرب أستراليا ومنطقة كارو بجنوب إفريقيا، حيث يتم دمجها لإنتاج تلسكوب بمساحة تجميع تبلغ حوالي كيلومتر مربع واحد.

ستقام الاحتفالات اليوم في كل من المواقع الأسترالية وجنوب إفريقيا "لبدء العمل" ومن المتوقع أن يسافر علماء الفلك والمجتمعات المحلية إلى كلا الموقعين النائيين للاحتفال بهذا الحدث الهام مع المسؤولين من مرصد SKA (SKAO).

في حين أن الموقع الأسترالي، المعروف أيضًا باسم SKA-Low سيضم أكثر من 130 ألف هوائي يشبه شجرة عيد الميلاد، فإن الموقع الأفريقي المعروف باسم SKA-Mid سيضم المجموعة الثانية من 197 طبقًا تقليديًا. سوف يكتشف SKA-Low الترددات بين 50 ميغا هرتز و350 ميغا هرتز وستقوم SKA-Mid بالتقاط الترددات بين 350 ميغا هرتز و15.4 جيجا هرتز.

تم اعتبار التلسكوبات أحد أكبر المشاريع العلمية في هذا القرن وستمكن العلماء من الرجوع إلى الوراء في وقت مبكر من تاريخ الكون عندما تشكلت النجوم والمجرات الأولى. كما سيتم استخدامه للتحقيق في الطاقة المظلمة ولماذا يتمدد الكون وربما للبحث عن حياة خارج كوكب الأرض.

قال البروفيسور تارا مورفي، من جامعة سيدني لمجلة CosmoMagazine "مصفوفة الكيلومتر المربع هي أداة غيرت قواعد اللعبة، ليس فقط لعلم الفلك الراديوي ولكن لفهمنا الجماعي للكون. بعد سنوات عديدة من التخطيط والتصميم، يتحقق الحلم". 

وقالت الدكتورة سارة بيرس، مديرة تلسكوب SKA-Low، إن المشروع سيحدد الخمسين عامًا القادمة من علم الفلك الراديوي. وقالت لصحيفة الغارديان "سيحدد المرصد الخمسين سنة القادمة لعلم الفلك الراديوي ويرسم ولادة وموت المجرات ويبحث عن أنواع جديدة من موجات الجاذبية ويوسع حدود ما نعرفه عن الكون".

وأضافت "تلسكوبات SKA ستكون حساسة بدرجة كافية لاكتشاف رادار مطار على كوكب يدور حول نجم يبعد عشرات السنين الضوئية، لذلك قد يجيب حتى على أهم سؤال على الإطلاق: هل نحن وحدنا في الكون؟" ^[1]