قائمة بأفضل أماكن لمشاهدة أجسام غامضة في السماء.. تعرف عليها

ينشغل الإنسان منذ وقت طويل بالكون، ويتساءل دائمًا عن إمكانية وجود حياة على كواكب أخرى. ويبحث عن إجابات لأسئلة جوهرية عن أصل الحياة ومصيرها. ومع التطورات العلمية والتكنولوجية، ازدادت رغبة الإنسان في استكشاف الفضاء.

تطور الأمر أيضا لقناعة البعض بأن هناك كائنات فضائية تحوم حولنا في الفضاء بالفعل. وأشاع كثيرون بأنهم رصدوا شواهد عديدة في السماء تؤكد ذلك، خاصة في الولايات المتحدة التي ينشغل علماؤها كثيرا بهذه الفكرة ويسعون دائما لتأكيدها إلى العالم أجمع.

ومؤخرا، كشف باحثون من جامعة يوتا، أكثر مكان في الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة أيضا، والتي يمكن فيه رؤية أجسام طائرة مجهولة الهوية (UFOs) في السماء، والتي وصفوها بأنها ظواهر شاذة غير محددة أو UAPs، في محاولة لتجنيب أنفسهم فكرة الإقرار بوجود كائنات فضائية بالفعل، وإبقاء الأمر في إطار المزاعم حتى الآن لحين التأكد. إذ يشير المصطلح إلى أي مجرد جسم أو شيء غريب يرى في السماء.

أفضل أماكن لاكتشاف جسم غامض

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قائمة بأكثر الأماكن في جميع أنحاء المملكة المتحدة والولايات المتحدة التي أصبحت بؤرًا لتقارير الأجسام الطائرة المجهولة.

مانشستر - المملكة المتحدة

شهدت مدينة مانشستر تسجيل أكثر من 27 تقريرًا منذ عام 2021 حول مشاهدة أجسام غامضة في السماء، لتكون بذلك واحدة من أكثر النقاط الساخنة لمشاهدة الظواهر الفضائية في المملكة المتحدة.

في العام الماضي على سبيل المثال، تم تسجيل 54 مشاهدة موثقة في مانشستر الكبرى، تليها 52 في لندن و20 في ليفربول.

ويلتشير - المملكة المتحدة

تحظى ويلتشير بتاريخ طويل من المشاهدات الموثقة لأجسام غريبة في السماء، والتي يعود تاريخها إلى الخمسينيات من القرن الماضي، حيث يكشف المزارعون هناك دائما بأنهم يلاحظون فيوق أراضيهم بعض الظواهر الغريبة مثل رؤية "كرات قزحية اللون" في السماء.

بونيبريدج - المملكة المتحدة

مدينة اسكتلندية جذابة، لكنها أيضا واحدة من أكثر الأماكن التي تحظى بزيارات في العالم لمشاهدة الأجسام الطائرة المجهولة، منذ عام 1992، حيث كانت أول مشاهدة تم الإبلاغ عنها.

وحتى الآن، يتم تسجيل حوالي 300 مشاهدة للأجسام الطائرة المجهولة في كل عام داخل هذه القرية الهادئة. لدرجة أن بعض السكان المحليين يزعمون أن القرية بوابة إلى عالم آخر. ويطالبون بالتحقيق في هذه الظواهر الغريبة.

واشنطن - الولايات المتحدة

تعتبر واشنطن، المعروفة بأنها موطن البيت الأبيض، من أكثر الولايات شهرة لمشاهدة الأجسام الطائرة المجهولة، وفقا لتقرير حديث.

وفي عام 2022، تم تصنيف واشنطن على أنها الولاية الأولى في مشاهدة الأجسام الغريبة التي يزعم البعض أنها من خارج كوكب الأرض وفقًا لبيانات المركز الوطني لتقارير الأجسام الطائرة المجهولة.

وتضمن التقرير أن هناك ما يقرب من 88 مشاهدة لكل 100 ألف ساكن، أي أكثر من ضعف معدل التقارير الواردة من معظم الولايات.

نيفادا - الولايات المتحدة

تدور الكثير من الأساطير حول المنطقة 51 الموجودة في ولاية نيفادا. وبسبب هذه المنطقة الغامضة احتلت الولاية مركزا متقدما للغاية في عدد مشاهدات الأجسام الغامضة بالسماء والطائرات مجهولة الهوية أيضًا.

وسجلت مقاطعة لينكولن في نيفادا أكبر عدد من مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة بين المقاطعات الأمريكية بين عامي 2000 و2023، بمعدل 82.9 لكل 100 ألف ساكن، وفقًا للمركز الوطني لتقارير الأجسام الطائرة المجهولة.

أريزونا - الولايات المتحدة

شهدت مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا حوالي 56 مشاهدة لأجسام غريبة لكل 100 ألف ساكن بين عامي 2000 و2023، وفقًا لبيانات المركز الوطني لتقارير الأجسام الطائرة المجهولة.

كما أبلغت أجزاء أخرى من الولاية - مثل مقاطعتي لاباز وجيلا - عن وجود أجسام غامضة في السماء بمعدل بلغ ما يقرب من 34 مشاهدة لكل 100 ألف ساكن.

كيف يتم تحديد أماكن الأجسام الغريبة؟

أراد باحثو جامعة يوتا النظر في دراستهم الأخيرة على الأقل تحديد أكثر النقاط التي يتم فيها ملاحظة الأجسام الغامضة بشكل متكرر في الولايات المتحدة، على أمل أن يساهم ذلك في دراستها وفهم هذا الغموض. ودراسة كيفية تأثير العوامل البيئية المحلية على رؤية هذه الأجسام الطائرة المجهولة.

بدأ العلماء دراستهم بتحليل التقارير المسجلة في العقدين الماضيين ومقاييس السمات مثل الغطاء السماوي وظروف الإضاءة، والتي كشفت جميعها أن معظم النقاط الساخنة يمكن إلى حد كبير العثور عليها في ولايات أقل سطوعًا وأكثر انفتاحًا مثل واشنطن ونيفادا ونيو مكسيكو.

يقول الجغرافي ريتشارد ميدينا، من جامعة يوتا: "الغرب لديه علاقة تاريخية مع الأجسام والظواهر الغريبة في السماء. خاصة في أماكن مثل المنطقة 51 في نيفادا، وروزويل في نيو مكسيكو. وكذلك مزرعة سكينووكر في حوض يونتا في ولاية يوتا، بالإضافة إلى منطقة دوجواي بروفينج جراوند التابعة للجيش الأمريكي".

ويضيف "ميدينا": "في هذه المناطق وغيرها، هناك أشخاص يعتقدون أن مجتمعا خارجيا يراقبنا. وطوال الوقت يخرج الناس وينظرون إلى السماء لمتابعة هذه الأجسام والظواهر".

شرطان لتقييم الأجسام الغامضة

عمل الباحثون على حوالي 98 ألف و724 حالة مشاهدة تم تسجيلها بواسطة المركز الوطني لتقارير الأجسام الطائرة المجهولة، وذلك في الفترة من عام 2001 حتى عام 2020، حيث يستقبل هذا المركز العديد من البلاغات سواء كتابيًا، عبر الهاتف، أو عبر الويب.

بعد ذلك، حاول الباحثون فرز هذه المشاهد بشكل ما، وحددوا شرطين لتقييم كل رؤية. الأول يتمثل في إمكانية رؤية السماء بشكل صاف، مع الأخذ في الاعتبار غطاء السحب المسيطر على المنطقة الملاحظ فيها هذا الجسم خلال توقيته مشاهدته، إلى جانب درجة التلوث الضوئي. أما الشرط الثاني يتمثل في إمكانية وجود أجسام أخرى معروفة في السماء خلال وقت ملاحظة أي جسم غريب، وذلك استنادًا إلى حركة المطارات والقواعد العسكرية القريبة.

يقول الجغرافي ريتشارد ميدينا: "الفكرة من هذين الشرطين أنه إذا كانت لديك فرصة لرؤية شيء ما في السماء، فمن المرجح أنك ستعتبرها ظواهر غير مفسرة في السماء، في حين أنها قد تكون عادية". لذلك من المهم فرز المشاهدات وتقييمها.

وبالفعل، بتاءً على الشرطين السابقين، اكتشف الباحثون أن هناك عددًا كبيرًا من المشاهدات لها علاقة كبيرة مع حركة الطيران التجارية والعسكرية. وربما يرجع السبب في ذلك إلى أن الناس يكتشفون الظاهر والأجسام التي يلقبونها بالغامضة في ظل ظروف تجعل من الصعب رؤيتها على حقيقتها.

لذلك، من المهم الإبلاغ عن الوقت المحتمل لحدوث المشاهدة، لأنه بالتأكيد سيساعد في تحديد الحالات الشاذة التي تحتاج إلى التحقيق، سواء كانت تهديدات للأمن القومي، أو ظواهر جوية غير عادية وغيرها. خاصة أن السماء الآن تحتوي على المزيد من التكنولوجيا في السماء أكثر من أي وقت مضى، من صواريخ SpaceX إلى الطائرات المستخدمة حديثا بدون طيار.

يقول الجغرافي سايمون بروير من جامعة يوتا: "إن الحصول على بيانات حول العوامل التي تؤثر على المشاهدات، والأماكن التي من المرجح أن تحدث فيها، سيكون مفيدًا في معرفة ما يتم الإبلاغ عنه بالضبط. هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في الإبلاغ عن الأجسام الشاذة".