;

قاعدة لوسادا.. وكيفية انتقاد شريك الحياة بذكاء

  • Qallwdallbronzeبواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الثلاثاء، 23 فبراير 2021
قاعدة لوسادا.. وكيفية انتقاد شريك الحياة بذكاء

يدرك الكثيرون أهمية النقد البناء في تطوير الإنسان وتحسين علاقاته مع الآخرين، لذا يلجأ البعض إلى انتقاد شريك الحياة أملا في تحسين شكل العلاقة الزوجية، قبل أن يفاجؤوا بعد ذلك بسوء الأوضاع أكثر فأكثر، ما يكشف عن أهمية تقديم النقد بأسلوب صحي لن يؤدي إلى هدم العلاقة يوما، كما توضح لنا قاعدة لوسادا.

قاعدة لوسادا وكيفية النقد

بينما يبحث الخبراء في علم النفس منذ سنوات طويلة عن كيفية انتقاد شريك الحياة بالشكل المثالي غير المضر للعلاقة الزوجية، فإن العالم جون جوتمان قد توصل إلى أن كلمات الإشادة وعلى العكس من ذلك كلمات النقد السلبي هي السر وراء عمليات الطلاق والانفصال بين الزوجين، ذلك بعد مراقبة الآلاف من حالات الزواج وعلى مدار أكثر من 40 سنة.

تطور الأمر بعد سنوات على يد خبير علم النفس، مارسيال فرانسيسكو لوسادا، حيث كشف عن نظرية أو قاعدة لوسادا، والمتمثلة في انتقاد شريك الحياة بعد توجيه بعض كلمات الإطراء إليه، في إشارة إلى أن التحدث عن أمر سلبي بعد الإشارة إلى 3 أمور إيجابية على الأقل، قد يجعل شريك الحياة أكثر تقبلا للنصائح ومن ثم للتغير دون حدوث أي أزمات.

المدح بشروط

على الجانب الآخر، يؤكد الباحثون أن المبالغة في مدح إيجابيات شريك الحياة وتجاهل الأخطاء وكأنها غير موجودة من الأساس ليس هو الخيار الأفضل للجميع، إذ يمكن لتلك الأشكال من الإطراء أن تمنع الشخص من محاولة التغير للأفضل، علاوة على أنها تؤثر بالسلب على الحالة النفسية للشخص الذي يتحمل هفوات طرف العلاقة الآخر ولو كان ذلك حتى بغرض تسيير الأمور ومنع الأزمات.

يرى خبراء علم النفس أن قاعدة لوسادا تكشف عن إمكانية توجيه نحو 7 من أشكال الإطراء بحد أقصى لشريك الحياة قبل انتقاد فعل ما، مع الوضع في الاعتبار أن تلك النظرية تسري كذلك على الأصدقاء والزملاء في العمل وأفراد الأسرة.

احذر من الأوقات الخاطئة

يشير خبراء العلاقات الزوجية إلى أن انتقاد شريك الحياة وإن كان يحمل في أغلب الأحيان رغبة في تحسين الأمور، فإن القيام به في الوقت غير المناسب سوف يزيد الأوضاع سوءا، إذ ينصح دوما بتجنب ذكر كلمات النقد السلبية وسط المشاحنات، أو أثناء الشعور بالغضب العارم، الذي لن يحل الأزمة في كل الأحوال.

كذلك يعتبر توجيه كلمات النقد مفيدا عندما يشهد تقديم بعض الحلول أو الأفعال البديلة، كأن يكشف الشخص المنتقد عن السلوكيات الأفضل من وجهة نظره، ولكن من دون استعلاء أو تكبر.

في الختام، يبدو حسن النوايا متوفرا عند انتقاد شريك الحياة من الطرف الآخر، إلا أن تلك النوايا الطيبة ليست وحدها ما تحمي العلاقة الزوجية من الأزمات، بل حسن اختيار أوقات الإشادة والانتقاد، من دون التهويل أو التهوين في الأمور.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه