قصة أمريكية أمضت 43 عاماً في السجن بسبب جريمة لم ترتكبها

أُعلن مؤخرًا أن ساندرا هيمي البالغة من العمر 64 عامًا، وهي امرأة من ولاية ميسوري لديها تاريخ من المرض العقلي، بريئة من جريمة قتل قضت أكثر من 40 عاماً في السجن بسببها. وحكم القاضي ببراءتها، لكن لم يتم إطلاق سراحها بعد.

ويستأنف المدعون القرار، ويريدون بقاء ساندرا هيمي خلف القضبان، حيث يدعون أنها خطيرة، مستشهدون باعتداء سابق، تورطت فيه في السجن. ومع ذلك، يقول محامو هيمي إن الأدلة الجديدة تشير إلى أن ضابط شرطة سابق هو الجاني الحقيقي، وأن ساندرا هيمي لا تشكل أي تهديد، وذلك حسبما ذكرت شبكة إن بي سي نيوز.

ويُعتقدون أنها أطول امرأة مسجونة ظلما في تاريخ الولايات المتحدة، ويناضلون من أجل إطلاق سراحها الفوري.

لكن ليس من الواضح ما إذا كانت ستتم إعادة محاكمتها بتهمة قتل السيدة جيشكي. ويزعم التماس تبرئتها أن الدليل الوحيد المستخدم لإدانتها هو اعترافاتها للشرطة، بينما كانت مريضة عقليا وتحت تأثير أدوية قوية. ولم يعلق المدعون العامون في مقاطعة بوكانان على إمكانية إعادة المحاكمة.

وجاء في الالتماس "ترى هذه المحكمة أن الأدلة ككل تثبت أن أقوال السيدة هيمي التي تدين نفسها غير متسقة، وتتعارض مع الأدلة المادية وشهادات شهود موثوقين، وأن الحالة النفسية السيئة للسيدة هيمي عند استجوابها تقوض بشكل كبير موثوقية تلك الأقوال كدليل. كما لا يوجد دليل على الإطلاق، خارج تصريحات السيدة هيمي غير الموثوقة، يربطها بالجريمة".

تولى مشروع البراءة، ومقره نيويورك، قضية ساندرا هيمي، وذكر أنها أمضت 43 عامًا في السجن ظلما.

A judge just ruled her innocent. Sandra Hemme was sentenced to life for the murder of Patricia Jeschke. The Innocence Project says this is the longest known wrongful conviction of a U.S. woman#news pic.twitter.com/BqaZCD92P1

— Peer Community Hub, Your News Network Zone! 🇨🇦✌️ (@p_communityhub) June 17, 2024

"لم يربط أي شهود السيدة هيمي بجريمة القتل أو الضحية أو مسرح الجريمة. ولم يكن لديها أي دافع لإيذاء السيدة جيشكي، ولم يكن هناك أي دليل على أن الاثنين التقيا على الإطلاق. ولم تربط أي أدلة مادية أو شرعية السيدة هيمي بالجريمة".

كما أشار بيان، إلى أن إدانة هيمي استندت إلى اعترافاتها "الكاذبة وغير الموثوقة" التي أدلت بها أثناء علاجها في مستشفى للأمراض النفسية الحكومي و"إعطائها قسراً دواءً مصمم حرفياً للتغلب على إرادتها".

اتهم مشروع البراءة ضابط الشرطة مايكل هولمان وشرطة سانت جوزيف بإخفاء أدلة تشير إلى تورط الأول.

"مايكل هولمان، ضابط الشرطة، الذي تم العثور عليه وهو يستخدم بطاقة الائتمان الخاصة بالضحية في اليوم التالي لجريمة القتل؛ وشوهدت شاحنته متوقفة بالقرب من منزل الضحية وقت مقتلها؛ والذي تم اكتشاف أقراط الضحية في خزانة ملابسه".