;

قصة حجر رشيد.. حقائق عن مفتاح فك رموز اللغة المصرية القديمة

بالإضافة إلى كونه مفتاحًا لفهم اللغة المصرية القديمة، يعد حجر رشيد أيضًا أثرًا ثقافيًا وتاريخيًا هامًا

  • تاريخ النشر: الجمعة، 19 يوليو 2024
قصة حجر رشيد.. حقائق عن مفتاح فك رموز اللغة المصرية القديمة

في 19 يوليو عام 1799، شهد العالم اكتشافا مهما ساهم بشكل كبير في حل العديد من ألغاز الحضارة المصرية القديمة، وهو حجر رشيد، إذ يعد أحد أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ، لأنه سمح بفك رموز اللغة المصرية القديمة، مما أدى إلى ثورة في فهم الحضارة المصرية القديمة.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة حجر رشيد، وكل ما تريد معرفته عنه، باعتباره أحد أهم رموز الثقافة والتاريخ المصريين، وذلك بمناسبة ذكرى اكتشافه.

ما هو حجر رشيد؟

حجر رشيد هو لوح من الغرانيت الأسود اكتشف عام 1799 من قبل الفرنسيين بقيادة بيير بوشار في قرية رشيد بدلتا النيل. يبلغ وزنه حوالي 1 طن، ويحمل نصًا مكتوبًا بثلاث لغات، أهمها الهيروغليفية المصرية القديمة، أو لغة الصور التي استخدمها المصريون القدماء لكتابة النصوص الدينية والرسمية.

كذلك، احتوى الحجر على اللغة الديموطيقية، وهي لغة مشتقة من الهيروغليفية، استخدمها المصريون في الحياة اليومية. واليونانية القديمة، وهي لغة الحكام اليونانيين الذين سيطروا على مصر في ذلك الوقت.

@hussamaltaeee حجر رشيد - من خلاله فتحت رموز اللغة الهيروغليفية عمرها ٣٥٠٠ سنة واليوم صارت اللغة سهله القراءة للعلماء بسبب هذا الحجر في متحف لندن #حسام_الطائي #مشاهير_تيك_توك_مشاهير_العرب #اكسبلورر_العراق_موصل_بغداد_البصر #مشاهير_الخليج #اكسبلورexplore #دبي #لندن #الكويت #السعودية_تيك_توك_الرياض_مكه_ ♬ original sound - Husam Altaee

أهمية حجر رشيد

يكمن أهمية حجر رشيد في أنه سمح بفك رموز اللغة المصرية القديمة. فقد وفر النص اليوناني، الذي كان مفهومًا بالفعل، مفتاحًا لفهم النصين الآخرين. وبالإضافة إلى كونه مفتاحًا لفهم اللغة المصرية القديمة، يعد حجر رشيد أيضًا أثرًا ثقافيًا وتاريخيًا هامًا من حيث:

دلالته على التعددية الثقافية

يعكس وجود نصوص بثلاث لغات مختلفة على حجر رشيد التنوع الثقافي في مصر القديمة خلال العصر البطلمي.

أهميته الفنية

يعد حجر رشيد تحفة فنية رائعة، حيث تتميز النقوش عليه بدقتها وجمالها.

قيمته التاريخية

يعد حجر رشيد مصدرًا تاريخيًا هامًا لفهم فترة الحكم البطلمي في مصر القديمة.

فك رموز حجر رشيد

بذل العديد من العلماء جهودًا لفك رموز حجر رشيد، لكن لم ينجح أحد حتى عام 1822 عندما تمكن العالم الفرنسي جين فرانسوا شامبليون من حل اللغز.

استخدم شامبليون معرفته باللغة القبطية، وهي لغة مسيحية مصرية قديمة مشتقة من الديموطيقية. بالإضافة إلى معرفته بنصوص مصرية قديمة أخرى لفهم النص الديموطيقي. وبمجرد فك رموز النص الديموطيقي، أصبح من السهل فهم النص الهيروغليفي.

أدى ذلك إلى ثورة في فهم الحضارة المصرية القديمة، حيث ساهم فك رموز حجر رشيد في فهمنا للحضارة المصرية القديمة. ومكن العلماء من قراءة النصوص المصرية القديمة، بما في ذلك الكتب الدينية، والمخطوطات التاريخية، والرسائل الشخصية. كما ساعدهم في فهم ثقافة وفنون المصريين القدماء بشكل أفضل.

مكان حجر رشيد الحالي

يعرض حجر رشيد حاليًا في المتحف البريطاني في لندن، حيث يجذب ملايين الزوار سنويًا، حيث تم نقله إلى لندن عام 1802 بعد اكتشافه في مدينة رشيد عام 1799. والآن، تطالب مصر بإعادة حجر رشيد إلى  بلدها الأصلي، وعلى الرغم من هذه المطالبات المتكررة، إلا أن المتحف البريطاني يرفض ذلك، بحجة أن الظروف البيئية في مصر قد لا تضمن الحفاظ عليه بشكل سليم.

حجر رشيد 3

معلومات عن حجر رشيد

يعتبر حجر رشيد اكتشافًا هامًا لا مثيل له في تاريخ علم الآثار، فقد سمح بفك رموز اللغة المصرية القديمة، مما أدى إلى ثورة في فهمنا للحضارة المصرية القديمة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أبرز حقائق عن حجر رشيد.

. هو لوح من حجر الديوريت الأسود، يبلغ ارتفاعه 114 سم وعرضه 72 سم وسمكه 28 سم.

. يحمل نصًا منقوشًا بثلاث لغات: المصرية القديمة بالخط الهيروغليفي، والخط الديموطيقي، واليونانية القديمة.

. يعود تاريخ النقش إلى عام 196 قبل الميلاد، وقد تم إنشاؤه في عهد الملك بطليموس الخامس إبيفانيس.

. النقش الموجود على حجر رشيد هو مرسوم أصدره مجلس الكهنة. وهو واحد من سلسلة تؤكد على عبادة بطليموس الخامس الذي كان يبلغ من العمر 13 عامًا، في الذكرى الأولى لتتويجه عام 196 ق.م.

. تم اكتشاف حجر رشيد عام 1799 من قبل الفرنسيين خلال حملتهم على مصر، وذلك في قرية رشيد، في دلتا النيل.

. أثار هذا الاكتشاف اهتمامًا كبيرًا لدى العلماء، حيث أدركوا أنه قد يوفر مفتاحًا لفهم اللغة المصرية القديمة التي ظلت غامضة لعدة قرون.

. في عام 1802، تم نقله إلى لندن بعد هزيمة الفرنسيين، حيث نصت معاهدة الإسكندرية عام 1801، على تسليم العديد من القطع الأثرية، بما في ذلك حجر رشيد، إلى البريطانيين.

. سمح اكتشاف حجر رشيد للعلماء بفهم تاريخ وثقافة مصر القديمة بشكل أفضل.

. أدى إلى ازدهار علم المصريات، وهو علم دراسة الحضارة المصرية القديمة.

. يعتبر مفتاح فك رموز اللغة المصرية القديمة، حيث سمح للعلماء بفهم معنى الكتابة الهيروغليفية لأول مرة بعد قرون من الغموض.

. وفر معلومات قيّمة عن تاريخ وحضارة مصر القديمة، بما في ذلك ثقافتها ودينها وسياساتها.

. يعد الآن رمزا هاما للتراث الإنساني العالمي، وله تأثير عميق على مجالات علم الآثار وعلم اللغويات والتاريخ.

. تطالب مصر منذ فترة طويلة بإعادة حجر رشيد إلى موطنه الأصلي.

. يرى المصريون أنه قطعة أثرية هامة يجب أن تكون موجودة في بلدهم.

. تقاوم الحكومة البريطانية إعادة حجر رشيد، بحجة أنه تم الحصول عليه بشكل قانوني وأنه يحفظ بشكل أفضل في لندن.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن حجر رشيد يعد اكتشافا أثريا هائلاً ساهم بشكل كبير في فهمنا للحضارة المصرية القديمة. هو بمثابة مفتاح فك رموز لغة غامضة، ونافذة على ثقافة غنية وتاريخ عريق. ولذلك، ليس غريبا أن يعتبر أحد أهم القطع الأثرية في العالم، ويستحق كل هذا التقدير والاهتمام.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه