قصة رجل ترك أظافره تنمو لمدة 66 عامًا.. وهذا ما حدث له

دفعت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، العديد من الأشخاص على مر السنين، للبحث عن طريقة أو تحد مبهر للانضمام إليها، والحصول على شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم، تمكنهم من كسب المال أو تحقيق الذات بشكل مختلف وغير مألوف.

ومن بين هذه الممارسات، كانت إطالة الأظافر إلى أطوال غير عادية موضوعًا من موضوعات الموسوعة. لذلك، نجد في مختلف أنحاء العالم، محاولات لأشخاص لتوثيق هذا التحدي الغريب من أجل الفوز باللقب.

من بين هؤلاء، رجل هندي يدعى شريدهار شيلال، والذي اشتهر بأظافره التي لم يقصها لأكثر من 66 عامًا.

وفي التقرير التالية، نستعرض معكم قصة شريدهار شيلال، وكيف استطاع تحقيق شهرة واسعة من وراء أظافره، بالإضافة إلى انضمامه إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وغيرها من الحقائق المثيرة والمعلومات عنه.

من هو شريدهار شيلال؟

ولد شيلال في عام 1938 في مدينة بونا بالهند. بدأت رحلته مع الأظافر الطويلة في سن مبكرة عندما كان عمره 14 عامًا. أصيب بإصبعه أثناء اللعب، وتألم كثيرا عند قص أظافره، فقرر عدم قصها مرة أخرى.

مع مرور الوقت، استمرت أظافر شيلال في النمو بشكل ملحوظ. وواجه صعوبات كبيرة في ممارسة حياته اليومية، حيث واجه صعوبة في الأكل والكتابة وحتى ارتداء الملابس.

نمت أظافر يد شيلال اليسرى بالتحديد، لتصل إلى طول مذهل يبلغ حوالي 9 أمتار، مما جعله يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كصاحب أطول أظافر في العالم.

جلبت له أظافره الطويلة شهرة واسعة. وظهر في العديد من البرامج التلفزيونية والمجلات، وسافر حول العالم لعرض أظافره الفريدة منذ أن دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأول مرة عام 1983.

حافظ شيلال على لقبه لأكثر من ستة عقود. وأصبح رمزًا ثقافيًا غريبًا، وجذب انتباه الناس من جميع أنحاء العالم. ولكن مع تقدمه في العمر، بدأت أظافره الطويلة تؤثر على صحته. وواجه صعوبة في تحريك يده اليسرى، وعانى من آلام في المفاصل والظهر.

وفي عام 2020، وبعد 66 عامًا من النمو المتواصل، اتخذ شيلال قرارًا صعبًا بقص أظافره. شعر بالألم الجسدي والعاطفي أثناء عملية القص، لكنه أدرك أن استمرار نموها سيسبب له المزيد من المشاكل الصحية.

توفي شيلال في عام 2021 عن عمر يناهز 84 عامًا. ترك وراءه إرثًا فريدًا كصاحب أطول أظافر في العالم.

وتعرض أظافره الآن في متحف Ripley"s Believe It or Not في فلوريدا، الولايات المتحدة، لتظل تذكيرًا برجل عاش حياة غير عادية مع أظافر استثنائية.

معاناته بسبب أظافره

كان لأظافر شيلال تأثير سلبي كبير على صحته الجسدية. تسبب وزن الأظافر في تلف الأعصاب وضمور العضلات في يده. كما تسبب تلف الأعصاب في فقدان قدراته السمعية،

على الرغم من التحديات، استمر في نمو أظافره حتى سن 82 عامًا، عندما أزالها أخيرًا. كانت العملية معقدة بسبب سمك الأظافر والعناية المطلوبة لتجنب المزيد من الضرر ليده.

لم يكن قرار قص أظافره سهلاً بالنسبة لشيلال، حيث أصبحت جزءًا من شخصيته. ومع ذلك، فقد أعرب عن ارتياحه لتحرره من الحذر المستمر والقيود المفروضة عليه.

أضرار عدم قص الأظافر

يظن البعض أن إهمال قص الأظافر لا يتعدى كونه مظهرًا غير لائق، لكن في الحقيقة، فإن لتلك العادة مخاطر صحية جسيمة على صحة الإنسان، وفي السطور التالية، نستعرض بعضًا من أهم تلك الأضرار:

العدوى الفطرية والبكتيرية

تشكل الأظافر الطويلة بيئة خصبة لنمو الفطريات والبكتيريا، خاصة مع تراكم الأوساخ تحتها. وتزداد تلك المخاطر مع ممارسة بعض الأنشطة مثل تناول الطعام دون غسل اليدين.

الأمراض الجلدية

قد تتسبب الأظافر الطويلة في خدش الجلد، خاصة عند ممارسة بعض الأنشطة مثل العناية بالبشرة، أو تغيير الملابس، أو استخدام الهاتف المحمول. كما تعد من أهم مسببات الأمراض الجلدية، مثل التهاب الجلد حول الظفر.

صعوبة ممارسة الأنشطة اليومية

تعيق الأظافر الطويلة القيام ببعض الأنشطة اليومية البسيطة، مثل الكتابة واستخدام أدوات المطبخ. كما أنها قد تسبب صعوبة في ارتداء الملابس الضيقة.

التأثير النفسي

قد يسبب إهمال قص الأظافر شعورًا بالحرج والإحباط، خاصة في المواقف الاجتماعية. كما أن قرض الأظافر، وهو سلوك مرتبط بإهمال العناية بها، يعد من علامات القلق أو التوتر النفسي.

معلومات عن شريدهار شيلال

. في مدينة بوني الهادئة في الهند، ولد شريدار شيلال عام 1938.

. بدأ في تنمية أظافره في عام 1952.

. على مر السنين، أصبحت أظافر شيلال جزءًا مهمًا من حياته وهويته.

. وصل مجموع أطوال أظافره إلى 909.6 سم.

. كان ظفر إبهامه هو الأطول حيث بلغ طوله 197.8 سم.

جلب له التزامه الاستثنائي بتنمية أظافره شهرة، وظهر في العديد من وسائل الإعلام والأفلام الوثائقية.

. كانت أظافره طويلة جدًا لدرجة أنها أثرت على حياته اليومية، مما يتطلب منه أن يكون حذرًا للغاية في الحركات والمهام التي قد يجدها الآخرون بسيطة.

. كان شيلال نباتيًا صارمًا، ويعتقد أن هذا ساهم في نمو أظافره الطويلة بشكل غير عادي.

. استخدم فرشاة خاصة لتنظيف أظافره الطويلة.

. كان يواجه صعوبة في العثور على خواتم تناسب حجم أصابعه، لذلك صنع خواتم مخصصة لنفسه.

. دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية أيضًا لفئة "أطول أظافر إصبع واحد".

. بعد إزالة أظافر شيلال، تم الحفاظ عليها وعرضها في متحف ريبليز في تايمز سكوير، نيويورك. ويسمح هذا العرض للأشخاص من جميع أنحاء العالم بمشاهدة مدى تفاني شيلال في تربية أظافره بشكل فريد.

في النهاية، تعتبر قصة شيلال هي مثال لا يصدق على الأفكار غير التقليدية، والمدى الذي يمكن للناس أن يذهبوا إليه لتحقيق هدف شخصي. كما أنها تعلمنا عن التأثيرات المحتملة لمثل هذه الأنشطة على صحة الفرد وتأثيرها على صحته ورفاهيته. كما تجسد تجربته القدرة البشرية على التحمل من أجل تحقيق أهداف شخصية غريبة.

لذلك، تعد مغامرة شريدار شيلال مع أظافره هي فصل مثير للاهتمام في تاريخ الغرائب ​​البشرية والإنجازات القياسية.