;

قصة شاطئ يلمع مثل الماس.. تعرف على السبب

يعتبر هذا الشاطئ الفريد من أروع الأماكن الطبيعية في العالم، حيث يتميز بجمال ساحر

  • تاريخ النشر: السبت، 26 أكتوبر 2024
قصة شاطئ يلمع مثل الماس.. تعرف على السبب

يعتبر شاطئ الماس، الواقع على الساحل الجنوبي الشرقي لأيسلندا، من أروع الأماكن الطبيعية في العالم. يتميز هذا الشاطئ الفريد بجمال ساحر ينتج عن تباين لافت بين الرمال السوداء البركانية والجبال الجليدية اللامعة التي تطفو على الشاطئ.

هذه الجبال الجليدية، التي تشبه الماس المتلألئ على خلفية الرمال السوداء، تمنح الشاطئ اسمه المميز، والذي تحول إلى واحدة من أجمل الوجهات السياحية في آيسلندا.

Diamond Beach 3

تفسير هذه الظاهرة

تبدأ رحلة هذه الجبال الجليدية من نهر بريداميركوريوكول الجليدي، حيث تنساب مياه الذوبان والجليد إلى بحيرة يوكولسارلون الجليدية. في هذه البحيرة الزرقاء الصافية، تطفو الجبال الجليدية الضخمة ببطء، متلألئة بألوان زرقاء وبيضاء مذهلة. بعد ذلك، تتحرك الجبال الجليدية عبر ممر مائي قصير إلى المحيط. ومع ذلك، بعض هذه الجبال الجليدية لا تصل إلى المحيط، بل تجرفها التيارات البحرية إلى شاطئ الماس.

تتعرض الجبال الجليدية على الشاطئ إلى عوامل التعرية الطبيعية مثل الأمواج والرياح، مما يجعلها أكثر سطوعا وتألقا مع ضوء الشمس. هذا التأثير يزيد من جمالها، ويجعلها تبدو وكأنها قطع من الماس الطبيعي.

يقع شاطئ الماس بالقرب من نهر فاتنايوكول الجليدي، وهو أكبر غطاء جليدي في أوروبا. هذا الغطاء الجليدي الضخم يحيط به العديد من الأنهار الجليدية، بما في ذلك نهر بريداميركوريوكول ونهر فجالسجوكول.

Diamond Beach 1

وجهة سياحية ساحرة

يعتبر هذا الشاطئ وجهة سياحية ساحرة، حيث يتزين بقطع جليدية متنوعة الأحجام، بعضها ضخم بما يكفي للوقوف عليه، والبعض الآخر صغير ودقيق. وفي أوقات الشروق والغروب، يضفي الضوء سحراً خاصاً على الشاطئ، إذ يتسلل عبر قطع الجليد المتناثرة، مولدا انعكاسات خلابة، تعطي إيحاء بأنها تشبه الماس.

أما الرمال السوداء التي تغطي هذا الشاطئ، فهي نتاج للنشاط البركاني القديم. تتكون هذه الرمال بشكل رئيسي من رماد بركاني وشظايا صخرية صغيرة من البازلت. عندما بردت الصهارة الداكنة، تحولت إلى صخور سوداء قاسية. ومع ذلك، استمرت عملية التعرية الجليدية في طحن هذه الصخور، حتى تحولت إلى رمال سوداء ناعمة.

أفضل وقت للزيارة

تعتبر المساحة الرملية هذه، وفقًا لدليل آيسلندا، موطنًا للفقمات ووجهة بارزة لمراقبة الحيتان القاتلة من الساحل الآيسلندي. كما تعد موقعا استثنائيا للاستمتاع بمشاهدة الشفق القطبي، المعروف أيضا بالأضواء الشمالية، خلال فصل الشتاء.

ونظراً لعدم استقرار حركة الجبال الجليدية، ينصح الزوار بعدم الاقتراب من حافة الماء والانتباه إلى محيطهم لضمان سلامتهم. أما بالنسبة لأفضل وقت للزيارة، فهو عند شروق الشمس أو غروبها، حيث يسلط ضوء الشمس الساحر على جمال المناظر الطبيعية الخلابة.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه