قيلولة الظهيرة.. تعرف على مدتها الصحية وفوائدها للجسد والعقل
تعتبر القيلولة عادة صحية تتميز بالعديد من الفوائد على الجسم والعقل، وكذلك الصحة النفسية
- تاريخ النشر: الإثنين، 17 فبراير 2025

أظهرت دراسة علمية حديثة، نشرت في Journal of Sleep Research.، أن قيلولة الظهيرة يمكن أن تعزز بشكل كبير قدرة الدماغ على حل المشكلات. لتضاف بذلك هذه الميزة إلى المميزات والفوائد المتعددة التي يمكن أن يحصل عليها الشخص بعد الحصول على قيلولة الظهيرة.
ركزت الدراسة على نوع خاص من حل المشكلات يسمى "الحل التناظري"، حيث يستخدم الدماغ حلولا سابقة لمشاكل مشابهة للوصول إلى حل للمشكلة الحالية. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين قاموا بقيلولة كانوا أكثر قدرة على استخدام هذا الأسلوب الفكري بشكل فعال.
ويشير الباحثون هنا إلى أن قيلولة الظهيرة، تعطي الدماغ فرصة لإعادة ترتيب الأفكار واستخلاص روابط جديدة بين المعلومات، مما يسهل عملية الوصول إلى الحلول الإبداعية. وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريد معرفته عن القيلولة، أفضل وقت للحصول عليها، وكم عدد الساعات التي يمكن أن تنامها في القيلولة، وفوائدها.
ما هي القيلولة؟
يمكن تعريف القيلولة بأنها فترة الراحة أو النوم القصيرة التي يمكن أن يحصل عليها الشخص خلال ساعات النهار. عادة ما تكون القيلولة بعد وجبة الظهيرة على وجه التحديد. وتعتبر القيلولة عادة شائعة في العديد من الثقافات والدول المختلفة حول العالم، خاصة في المناطق ذات المناخ الحار.
متى وقت القيلولة؟
يعتبر أفضل وقت للحصول على القيلولة في منتصف النهار، على وجه التحديد بعد وجبة الظهيرة، حتى لا يؤثر على النوم ليلا، في الفترة من وقت الظهيرة إلى وقت العصر. وقتها، يفضل أن يتم تهيئة المكان بشكل مناسب للنوم بعيدا عن ضوء النهار وحرارة الشمس، حيث يفضل أن تكون الأجواء هادئة ومظلمة ومريحا للنوم.
كذلك يفضل قبل النوم محاولة الاسترخاء والتخلص من أي توتر أو قلق.
كم هي مدة القيلولة الصحيحة؟
يفضل أن تكون القيلولة قصيرة، تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة، ويمكن أن تمتد إلى ساعة أو بحد أقصى ساعتين أو 110 دقيقة فقط. وبعد الاستيقاظ، خذ بعض الوقت للاسترخاء والتمدد قبل العودة إلى النشاطات اليومية.
فوائد القيلولة
تساعد القيلولة بشكل كبير في تعزيز الوظائف الإدراكية، بما في ذلك القدرة على حل المشكلات والتفكير الإبداعي. لذلك، ينصح الخبراء بأخذ قيلولة قصيرة خلال النهار لتحسين الأداء العقلي والتعافي من التعب والإجهاد. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي فوائد القيلولة؟
تحسين اليقظة والانتباه
يمكن أن تساعد القيلولة القصيرة على تحسين اليقظة والانتباه والتركيز، خاصة بعد الشعور بالتعب أو النعاس بعد الظهر.
تعزيز الذاكرة والتعلم
أظهرت الدراسات أن القيلولة يمكن أن تساعد في تعزيز الذاكرة وتحسين القدرة على التعلم واستيعاب المعلومات الجديدة.
تخفيف التوتر وتحسين المزاج
يمكن أن تساعد القيلولة على تقليل مستويات التوتر وتحسين المزاج والشعور بالاسترخاء.
تحسين الصحة العامة
تشير بعض الدراسات إلى أن القيلولة المنتظمة قد تساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وخفض خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
القدرة على حل المشكلات
وفقا لدراسة حديثة، أشار الباحثون إلى أن القيلولة تساعد على تحسين قدرة الدماغ على ربط الأفكار، واستخدام المعرفة السابقة لحل مشكلات جديدة. كما تساعد القيلولة على اكتشاف أوجه التشابه بين المشكلات، مما يساعد في الوصول إلى الحلول بشكل أسرع وأكثر فعالية.
أضرار القيلولة
يتساءل البعض: هل هناك أضرار للقيلولة؟ وفي الواقع، يمكن أن تتسبب القيلولة في أضرار في بعض الحالات المرتبطة بالإفراط في ساعات النوم، أو الحصول عليها في أوقات غير مناسبة، مثل بعد العصر أو قرب وقت النوم الطبيعي في الليل. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أضرار القيلولة؟
صعوبة النوم ليلا
يمكن أن يؤدي أخذ قيلولة طويلة أو متأخرة جدا خلال النهار إلى صعوبة الخلود إلى النوم ليلا، وبالتالي التأثير بشكل سلبي على ساعات نوم الشخص الطبيعية، والتسبب في الأرق والإجهاد خلال اليوم التالي.
الشعور بالدوار أو الثقل
يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من شعور بالدوار أو الثقل بعد الاستيقاظ من القيلولة، خاصة إذا كانت طويلة جدا، أو إذا حصلت عليها في وقت غير مناسب.
تأثيرات سلبية على بعض الحالات الصحية
يمكن أن تكون القيلولة غير مناسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم، أو غيرها من الحالات الصحية الأخرى.
الفرق بين القيلولة والحيلولة والعيلولة
هناك فروق جوهرية بين القيلولة والحيلولة والعيلولة، من حيث التوقيت والخصائص والفوائد أو الأضرار، والتي يمكن أن نوضحها في السطور التالية في إجابة على سؤال شائع عن ما الفرق بين القيلولة والحيلولة والعيلولة؟
القيلولة
هي النوم أو الاسترخاء في منتصف النهار، وعادة ما تكون بعد الظهر وقبل العصر. تتراوح مدتها من دقائق معدودة إلى حوالي ساعة، وتساعد بشكل كبير في تحسين المزاج وزيادة الانتباه والتركيز، بالإضافة إلى تقليل التوتر وتحسين الذاكرة، وتعزيز القدرة على التعلم واتخاذ القرارات. وكذلك تحسين صحة القلب وخفض ضغط الدم.
الحيلولة
تعرف الحيلولة بأنها النوم في الصباح الباكر، بعد صلاة الفجر، وقبل شروق الشمس. وفي كثير من الأحيان تؤدي الحيلولة إلى الكسل والشعور بالإرهاق طوال اليوم. كما أنها تؤثر سلبا على الساعة البيولوجية للجسم.
العيلولة
هي النوم بعد العصر وقبل المغرب. وتعتبر من الأوقات غير المستحبة للنوم، لأنها قد تؤدي إلى الكسل والتعب، وقد تتسبب في بعض الأضرار الصحية أيضا مثل الصداع والثقل عند الاستيقاظ، إلى جانب التأثير على جودة النوم في الليل.
من منطلق هذه المقارنة، يمكننا التأكيد على إن الاعتدال هو الحل. في جميع الحالات، الاعتدال يعتبر أفضل خيار ممكن. لذلك، إذا كنت ترغب في أخذ قيلولة، اجعلها قصيرة ومناسبة لتجنب الآثار السلبية. كما يجب أن تحصل عليها في وقتها المناسب. مع التأكيد على إن تأثيرات النوم يمكن أن تختلف من شخص إلى آخر، حسب الظروف الصحية والعادات الشخصية.
في النهاية، تعتبر القيلولة عادة صحية تتميز بالعديد من الفوائد على الجسم والعقل، وكذلك الصحة النفسية. لذلك، من الأفضل أن نحرص جميعا على أخذ قيلولة صحية في وقتها المناسب، وذلك للاستفادة من هذه الفوائد.