كل ما تريد معرفته عن سرطان الثدي.. 7 علامات لا يجب تجاهلها

يتم تشخيص أعداد كبيرة من النساء كل عام بمرض سرطان الثدي، بصورة تشكل تهديدا كبيرا في جميع أنحاء العالم. على سبيل المثال، تقدر الإحصائيات في المملكة المتحدة وحدها، أن واحدة من كل سبع نساء ستواجه هذا المرض خلال حياتها.

وفقا لـ"Cancer Research UK"، يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا في بعض الدول مثل بريطانيا، ليس فقط على مستوى العام، وإنما كل شهر تزداد أعداد الإصابات والوفيات بسببه. ويأمل الباحثون أن تسهم الأبحاث والدراسات التي يتم إجراؤها، في التخفيف من التهديدات التي يتسبب فيها هذا المرض.

حذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) من أن الآلاف من النساء قد يعشن مع سرطان الثدي دون علمهن؛ بسبب تفويت مواعيد الفحص. ومع ذلك، هناك أمل. يزيد الكشف المبكر عن سرطان الثدي بشكل كبير من فرص علاجه بنجاح. لذلك، يتم تشجيع الناس على فحص ثدييهم بانتظام للبحث عن أي تغيرات غير عادية، مثل الكتل أو النتوءات.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم مجموعة من العلامات التي يجب مراقبتها، مثل التغيرات في الجلد أو الثدي أو الإفرازات غير المعتادة، والتي يمكن أن تساعدك في اكتشاف الإصابة مبكرا.

أسباب سرطان الثدي

يتساءل كثيرون: ما هي أسباب سرطان الثدي؟ في محاولة للتعرف على العوامل التي تشكل خطرا، ويمكن أن ينتج عنها الإصابة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أبرزها:

العوامل الوراثية

تزيد بعض الجينات بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان. بالإضافة إلى وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، خاصة في سن مبكرة. يعتبر هذا أحد عوامل الخطر الشائعة للإصابة.

العوامل الهرمونية

يلعب كل من الإستروجين والبروجستيرون دورًا مهمًا في نمو خلايا الثدي. يمكن أن يزيد أي اختلال في توازن هذين الهرمونين من خطر الإصابة.

نمط الحياة

يمكن أن يكون الوزن الزائد أحد أسباب الإصابة، ليس فقط بسرطان الثدي، وإنما بالعديد من أنواع السرطان. وكذلك الحال بالنسبة للنظام الغذائي. تشير بعض الأبحاث إلى أن الدهون المشبعة بالتحديد تزيد من الخطر.

التدخين وتناول الكحول أيضا يمكن أن يكونا سبباً في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. إلى جانب التعرض للإشعاع في منطقة الصدر.

علامات الإصابة بسرطان الثدي

إذا كنت تبحثين عن أعراض سرطان الثدي، أو تتساءلين ما هي علامات سرطان الثدي؟ وكذلك كيف أعرف سرطان الثدي في بدايته؟ ففي السطور التالية، نستعرض معكم أبرز علامات سرطان الثدي التي يمكن يجب الانتباه إليها:

التغيرات في حجم أو شكل الثدي

إذا لاحظت زيادة أو نقصاناً في حجم الثدي أو تغيرًا في شكلهما، فاستشيري طبيبك.

الاحمرار أو الطفح الجلدي

قد يكون الطفح الجلدي حول الحلمة ناتجا عن تهيج الجلد، ولكن إذا كان مستمرا، فقد يشير إلى مشكلة أكثر خطورة.

الإفرازات الحلمية

إذا لاحظت خروج سائل من الحلمة دون الضغط عليها، فاستشيري طبيبك، حتى إذا كان ذلك غير مؤلم.

تورم تحت الإبط أو حول عظمة الترقوة

قد تلاحظين تورماً غير عادي في الإبطين أو حول عظمة الترقوة. على الرغم من أن الكتل في الثدي هي العلامة الأكثر شيوعًا لسرطان الثدي، إلا أنه يمكن أن تظهر أيضًا في هذه المناطق.

تغير في ملمس الجلد

قد تلاحظين أيضا تغييرات في ملمس الجلد، مثل ظهور التجاعيد أو انخفاضات غير عادية. إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، فاستشيري طبيبك العام على الفور.

حلمة مقلوبة

بعض السيدات تعاني من تغيير مفاجئ في شكل الحلمة، وهو شيء يجب الانتباه إليه، مثل أن تبدأ فجأة في الانسحاب للداخل، أو يتغير شكلها أو موضعها. كلها قد تكون علامات تحذير.

ألم مستمر

عند ملاحظة وجود ألم مستمر في الثدي أو الإبط، يمكن أن يكون ذلك علامة تحذيرية لسرطان الثدي. خاصة إذا لم يختف هذا الألم بعد فترة زمنية معقولة.

علاج سرطان الثدي

تختلف أشكال وأحجام الثدي من امرأة إلى أخرى، وقد تلاحظين تغييرات في حجمها أو شكلها خلال مراحل حياتك المختلفة. لكن ما هو علاج سرطان الثدي؟

في الواقع، تتضمن الخيارات العلاجية لسرطان الثدي مجموعة متنوعة من العلاجات التي يمكن استخدامها وفقا لرؤية الطبيب المعالج، وطبيعة الحالة، من أهمها:

الجراحة

تعتبر الجراحة هي العلاج الأساسي لمعظم حالات سرطان الثدي. وتشمل الجراحة إزالة الورم أو إزالة الثدي بالكامل أو جزء منه، حسب طبيعة الحالة، ومدى انتشار الورم.

العلاج الكيميائي

يستخدم هذا النوع من العلاج للتعامل مع الخلايا السرطانية المنتشرة في الجسم. وقوم الطبيب بإعطائه قبل الجراحة أو بعدها، ويمكن في كلاهما.

العلاج الإشعاعي

يستخدم هذا العلاج لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة. كما يمكن أن يستخدم أيضًا قبل الجراحة لتقليص حجم الورم.

العلاج الهرموني

يستخدم لعلاج أنواع معينة من سرطان الثدي التي تعتمد على الهرمونات للنمو، مثل سرطان الثدي المستقبل لإستروجين أو البروجسترون.

العلاج المستهدف

يستخدم هذا العلاج مجموعة من الأدوية التي تستهدف عيوبًا جينية معينة في الخلايا السرطانية، مما يجعلها أكثر فعالية من العلاجات التقليدية.

العلاجات المستحدثة

يشهد مجال علاج سرطان الثدي تطورات مستمرة، حيث يحاول الباحثون والمتخصصون عبر الدراسات والأبحاث، تطوير علاجات جديدة وأكثر فعالية. بعض هذه العلاجات تشمل: العلاج المناعي، الذي يعزز قدرة جهاز المناعة على مكافحة الخلايا السرطانية. وكذلك العلاج الجيني، الذي يعمل على تعديل الجينات داخل الخلايا السرطانية لمحاربة السرطان.

وهناك أيضا العلاج بالخلايا الجذعية، والذي يستخدم خلايا جذعية لإصلاح الأنسجة التالفة بسبب العلاج.

المتابعة المستمرة

لا يتوقف الأمر عند حدود علاج سرطان الثدي، بل يجب بعد الانتهاء من العلاج، استمرار المتابعة الطبية المنتظمة لضمان عدم عودة السرطان. وتشمل هذه المتابعة الفحوصات الجسدية والتصوير الشعاعي والتحاليل الدموية.

في النهاية، مراقبة ثدييك بانتظام يمكن أن تساعدك في اكتشاف أي تغييرات غير عادية في وقت مبكر. ومن المهم أن تكوني على دراية بالتغيرات الطبيعية في الثدي، مثل تلك التي تحدث خلال الدورة الشهرية أو الحمل أو مع تقدم العمر. ومع ذلك، إذا لاحظت أي تغييرات غير عادية، فاستشيري طبيبك.