;

كل ما تريد معرفته عن مرض الجذام.. الأسباب والأعراض والعلاج

تم تخصيص 26 يناير كل عام ليكون يوم مكافحة الجذام العالمي، بهدف رفع مستوى الوعي العام بهذا المرض الذي عانى منه البشر على مر العصور

  • تاريخ النشر: الأحد، 26 يناير 2025
كل ما تريد معرفته عن مرض الجذام.. الأسباب والأعراض والعلاج

يشهد يوم 26 يناير كل عام، مناسبة يوم مكافحة الجذام العالمي، حيث يتم تخصيصه لرفع مستوى الوعي العام بمرض الجذام، وهو مرض قديم عانى منه البشر على مر العصور.

في الماضي، كان تشخيص الإصابة بمرض الجذام يثير الذعر والقلق الشديدين بين المصابين وأسرهم. ومع ذلك، حقق الطب الحديث تقدما كبيرا في مجال مكافحة هذا المرض بفضل الجهود البحثية المستمرة والابتكارات الطبية الحديثة.

لا يقتصر الهدف من الاحتفال بهذا اليوم الهام على تذكر الماضي وتذكير العالم بتأثير هذا المرض المدمر، بل يتعداه إلى تعزيز الالتزام بمستقبل أفضل. مستقبل يتم فيه التعامل مع تحديات هذا المرض بروح من الفهم والتعاطف، حيث يتم تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم.

وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريد معرفته عن رض الجذام، أسبابه وأعراضه وكيف يمكن تشخيصه. بالإضافة إلى طرق علاجه وكيف يمكن الوقاية منه. كل ذلك بهدف تحقيق حياة كريمة للمصابين وتقديم الدعم لهم.

الجذام 1

ما هو الجذام؟

يعرف الجذام أيضا باسم مرض هانسن، وهو عدوى بكتيرية مزمنة ناتجة عن التعرض المستمر لبكتيريا تعرف باسم المتفطرة الجذامية. يؤثر هذا المرض بشكل رئيسي على الجلد والأعصاب والرئتين والعينين، مما يتسبب في ظهور أعراض مزعجة مثل تقرحات الجلد وفقدان الإحساس وضعف العضلات.

ومن الجدير بالذكر أن فترة حضانة هذا المرض طويلة، مما يعني أن يمكن أن قد تستغرق سنوات عديدة قبل الظهور.

أسباب مرض الجذام

على مر التاريخ، عانى مرضى الجذام من وصمة اجتماعية شديدة؛ بسبب التشوهات التي يمكن أن يسببها المرض، والتي كانت تشمل في بعض الحالات فقدان الأطراف قبل ظهور العلاجات الحديثة. ولكن الآن، استطاعت الأبحاث العلمية أن تجعل السيطرة على هذا المرض ليست مستحيلة، ولكن ما هي أسباب مرض الجذام؟

البكتيريا المسببة

ينتج مرض الجذام عن نوع معين من البكتيريا يسمى المتفطرة الجذامية. هذه البكتيريا تنمو ببطء شديد، مما يجعل فترة حضانة المرض طويلة للغاية.

العدوى

يعتقد أن انتقال العدوى يكون عن طريق الاتصال المباشر والطويل مع إفرازات أنف وحلق الشخص المصاب. أي أنه يحدث بشكل رئيسي من خلال الاحتكاك المباشر والمستمر مع شخص مصاب.

أعراض مرض الجذام

أحدثت الأبحاث العلمية الحديثة ثورة في التعرف على أعراض وعلاج الجذام، حيث أصبح الآن مرضا قابلا للشفاء. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أعراض مرض الجذام؟

بقع جلدية باهتة أو حمراء

من بين الأعراض الشائعة لمرض الجذام هي ظهور بقع جلدية. هذه البقع عادة ما تكون غير حساسة للمس والحرارة والألم.

تغيرات في الحساسية

يعاني المريض من فقدان الحساسية في أجزاء معينة من الجسم، مثل الأصابع والقدمين.

تلف الأعصاب

يمكن أن يؤدي مرض الجذام إلى تلف الأعصاب، والذي ينتج عنه ضعف العضلات. بالإضافة إلى تشوه الأصابع والقدمين، وفقدان القدرة على الشعور بالحرارة أو البرودة.

قرح جلدية

يمكن أن تظهر لدى مريض الجذام قرح جلدية لا تلتئم بسهولة.

جفاف العيون

يمكن أن يؤثر مرض الجذام على العيون، ويسبب الجفاف والحكة.

جدير بالذكر أنه يمكن أن لا يظهر أي أعراض على بعض الأشخاص المصابين بالجذام لسنوات عديدة.

الجذام 2

تشخيص مرض الجذام

يؤكد خبراء الصحة على أهمية التشخيص والعلاج المبكرين في الوقاية من الإعاقة والحد من انتشار العدوى. وبفضل التطورات، تحول الجذام من مرض مخيف إلى حالة صحية يمكن إدارتها بسهولة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم كيف يمكن تشخيص مرض الجذام؟

فحص الجلد

يقوم الطبيب بفحص الجلد بحثًا عن أي بقع أو تقرحات.

اختبار الحساسية

يقوم الطبيب بعمل اختبار حساسية في المناطق المصابة، سواء للحرارة أو الألم واللمس.

خزعة الجلد

يقوم الطبيب بأخذ عينة صغيرة من الجلد لفحصها تحت المجهر.

فحص الأعصاب

يقوم الطبيب بفحص الأعصاب الطرفية للتحقق من وجود أي تلف.

علاج مرض الجذام

أدى تطوير العلاج متعدد الأدوية في الثمانينيات إلى تحول جذري في مكافحة الجذام، حيث أصبح من الممكن السيطرة على المرض بشكل فعال. وقد ساهم هذا التطور في تقليل انتشار المرض وشدته بشكل كبير. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هو علاج مرض الجذام؟

العلاج بالمضادات الحيوية

بحسن الحظ، تم تطوير العديد من العلاجات لمرض الجذام، إذا يمكن علاج الجذام تماما بالمضادات الحيوية. ولكن يجب أن يستمر العلاج لعدة أشهر أو حتى سنوات.

العلاج الفيزيائي

يساعد العلاج الفيزيائي في تقليل التشوهات الناتجة عن تلف الأعصاب.

الجذام 5

الوقاية من مرض الجذام

في الوقت الحالي، تسعى الكثير من المبادرات الدولية إلى مواصلة جهودها في مكافحة هذا المرض والقضاء عليه في نهاية المطاف. وفي السطور التالية، نستعرض معكم طرق الوقاية من مرض الجذام.

النظافة الشخصية

يمكن أن يساعد الحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة في الوقاية من العدوى.

التعليم الصحي

تسعى العديد من المبادرات والمنظمات الدولية إلى نشر التوعية حول الجذام وأعراضه وطرق انتقاله. ومن بين هذه المساعي تخصيص يوم عالمي لمكافحة الجذام، والذي يوافق 26 يناير كل عام.

العلاج المبكر للحالات

يساعد بشكل كبير اكتشاف وعلاج الحالات المصابة في وقت مبكر على منع انتشار العدوى.

نصائح مهمة

. على الرغم من أن الجذام مرض معد، إلا أنه لا ينتقل بسهولة. معظم الأشخاص الذين يتعرضون للبكتيريا المسببة للجذام لا يصابون بالمرض.

. الجذام ليس مرضا وراثيا.

. الأشخاص المصابون بمرض الجذام يمكنهم أن يعيشوا حياة طبيعية إذا تم تشخيصهم وعلاجهم بشكل صحيح.

. يجب على الجميع التخلص من وصمة العار المرتبطة بهذا المرض والتعامل مع المصابين بالاحترام والتعاطف.

. إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابا بمرض الجذام، فاستشر طبيبك على الفور.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن يوم الجذام العالمي، الذي تم تأسيسه في عام 1954، حدث عالمي هام، يسعى إلى زيادة الوعي العام. وبالفعل، ساهم بشكل كبير في تغيير التصورات السلبية حول المرض وتخفيف الوصمة الاجتماعية المرتبطة به. وبالتالي، ساهم في تحسين حياة العديد من الأشخاص المصابين بالجذام.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه