كل ما تريدين معرفته عن سرطان عنق الرحم.. أعراضه وعلاجه
يعد أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء على مستوى العالم، حيث يتم تسجيل حوالي 600 ألف حالة جديدة سنويا
- تاريخ النشر: الخميس، 16 يناير 2025

تتنشر العديد من أنواع السرطانات التي تهدد حياة البشرية، ويسعى العلم طوال الوقت، ودون توقف للبحث عن علاج وحلول للحد من انتشار هذه الأمراض. إلى جانب التوعية المستمرة من خطورتها، وتعزيز الوعي حول أسبابها لتجنبها والوقاية منها، على أمل أن يأتي اليوم للقضاء عليها نهائيا.
على سبيل المثال، يتم تخصيص شهر يناير كل عام للتوعية من سرطان عنق الرحم، والذي يعد واحد من الأمراض التي تهدد صحة النساء حول العالم. ويسعى العلم الآن إلى الحد من انتشارها، خاصة بعد التأكيد على إنه أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء على مستوى العالم، حيث يتم تسجيل حوالي 600 ألف حالة جديدة سنويا.
وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريدين معرفته عن سرطان عنق الرحم، أسبابه وأعراضه وطرق علاجه. بالإضافة إلى نصائح للوقاية منه، على اعتبار أن الوقاية خير من العلاج.
ما هو سرطان عنق الرحم؟
يعتبر سرطان عنق الرحم من الأمراض الشائعة التي تصيب النساء. ينشأ هذا النوع من السرطان في الجزء السفلي من الرحم، والذي يطلق عليه عنق الرحم. ويرجع السبب الرئيسي للإصابة بسرطان عنق الرحم إلى الإصابة المستمرة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو فيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
ولحسن الحظ، فإن التقدم العلمي في مجال الطب قد أدى إلى تطوير لقاح فعال ضد فيروس الورم الحليمي البشري، مما يجعل الوقاية من سرطان عنق الرحم أمرا ممكنا بنسبة تصل إلى 93% من الحالات.
أسباب سرطان عنق الرحم
سرطان عنق الرحم مرض قابل للوقاية، ولكن يجب في البداية التعرف على ما هي أسباب سرطان عنق الرحم؟ لتعزيز المعرفة وزيادة الوعي بالعوامل التي يمكن أن تؤدي لحدوث هذا المرض، وهي:
فيروس الورم الحليمي البشري
يعد الفيروس الرئيسي المسبب لسرطان عنق الرحم. ولكن ما هو فيروس الورم الحليمي البشري؟ في الواقع، هو فيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى تغييرات خبيثة في خلايا عنق الرحم، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
التدخين
يتسبب التدخين في ضعف جهاز المناعة لدى المرأة، وبالتالي يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم.
ضعف جهاز المناعة
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، هم في الواقع أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم، وأي سرطان بشكل عام.
بدء النشاط الجنسي في سن مبكرة
يؤدي ذلك إلى مضاعفة خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وبالتالي احتمالات الإصابة بسرطان عنق الرحم.
استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية لفترات طويلة
يمكن أن تزيد هذه الوسائل من خطر الإصابة قليلا، لكنها أقل الاحتمالات الواردة ضمن أسباب الإصابة.
أعراض سرطان عنق الرحم
في المراحل المبكرة، قد لا يسبب سرطان عنق الرحم أي أعراض. ومع تقدمه، قد تظهر بعض الأعراض الشائعة، وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أعراض سرطان عنق الرحم؟
نزيف مهبلي غير طبيعي
يمكن ملاحظة نزيف غير طبيعي بعد الجماع، بين الدورات الشهرية، أو بعد انقطاع الطمث.
إفرازات مهبلية غير اعتيادية
تلاحظ المرأة وجود إفرازات مهبلية غير تقليدية أو مبررة، سواء كثيرة، مائية، أو ذات رائحة كريهة.
ألم في الحوض
تشعر السيدة المصابة ببعض الألم في الحوض، والذي تزداد حدته تدريجيا مع تجاهل العرض.
ألم أثناء الجماع
يمكن أن تشعر المرأة أيضا بألم غير معتاد بهذه الدرجة أثناء الجماع.
كيف يتم تشخيص سرطان عنق الرحم؟
في الواقع، هناك العديد من الطرق التي يلجأ إليها الأطباء للمساعدة في تشخيص سرطان عنق الرحم، أبرزها:
فحص عنق الرحم
يتم من خلال هذا الفحص أخذ عينة من خلايا عنق الرحم لفحصها تحت المجهر.
الخزعة
إذا أظهر فحص عنق الرحم وجود خلايا غير طبيعية، يتم أخذ عينة أكبر لفحصها.
علاج سرطان عنق الرحم
يعتمد علاج سرطان عنق الرحم على عدة عوامل، أهمها مرحلة السرطان، فكلما تم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، كانت فرص الشفاء أفضل. بالإضافة إلى حجم الورم الذي يؤثر على نوع العلاج ومدته، وكذلك الحالة الصحية العامة للمرأة، والتي تؤثر على قدرتها على تحمل العلاج. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هو علاج سرطان عنق الرحم؟
الجراحة
يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإزالة الورم والأنسجة المصابة.
العلاج الإشعاعي
يستخدم الأشعة لقتل الخلايا السرطانية.
العلاج الكيميائي
يتم استخدام أدوية لقتل الخلايا السرطانية.
العلاج الموجه
يستهدف هذا العلاج أنواعا معينة من الخلايا السرطانية.
الوقاية من سرطان عنق الرحم
الوقاية خير من العلاج، جملة حقيقية بنسبة 100%، تثبت فعاليتها خاصة في حالة الأمراض المزمنة، والتي يصعب على العلم حتى الآن التعامل معها بشكل كامل. لذلك، علينا التعرف على طرق الوقاية من سرطان عنق الرحم، كخطوة رئيسية لتجنب الخطر، وتقليل فرص حدوثه على المدى الطويل، أو نهائيا.
التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري
يعتبر التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من سرطان عنق الرحم. يمنح هذا اللقاح الجسم الحماية ضد الأنواع الأكثر شيوعًا من فيروس الورم الحليمي البشري التي تسبب سرطان عنق الرحم.
فحوصات منتظمة لعنق الرحم
تساعد في اكتشاف التغيرات الخلوية المبكرة وعلاجها قبل أن تتحول إلى سرطان.
الإقلاع عن التدخين
يحمي من العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان عنق الرحم.
نصيحة هامة
ينصح جميع الفتيات والنساء بالتحدث مع أطبائهن حول أهمية التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري. وكذلك الخضوع لفحوصات مسحة عنق الرحم بانتظام للكشف المبكر عن أي تغييرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم.
في النهاية، من المهم التأكيد على إنه بفضل التقدم الطبي والتوعية الصحية، أصبح من الممكن الوقاية من سرطان عنق الرحم بشكل كبير.
ولذلك، فإن اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، مثل التطعيم والفحوصات الدورية، هو أفضل وسيلة للحفاظ على صحة المرأة، خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والتي تمثل معدلات الإصابة فيها -وفقا للإحصائيات- 9 من كل 10 حالات حول العالم.