;

كويكب يضرب الأرض.. وعلماء يكشفون حجمه ومكان الاصطدام

تم رصد هذا الجسم الصخري في الصباح يدخل غلافنا الجوي بسرعة حوالي 11 ميلاً في الثانية، أو ما يقرب من 40 ألف ميل في الساعة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 04 سبتمبر 2024
كويكب يضرب الأرض.. وعلماء يكشفون حجمه ومكان الاصطدام

في حدث استثنائي وصفه العلماء بأنه "تاريخي"، ضرب الأرض اليوم كويكب صغير يبلغ طوله 3 أقدام، حيث سقط في جزيرة لوزون بالفلبين حوالي الساعة 12:46 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ولاحظ البعض أثناء مروره عبر الغلاف الجوي ظهور وميض ضوء أخضر.

وكان قد تم رصد هذا الجسم الصخري، في الصباح، من قبل مسح كاتالينا السماوي. وأطلق عليه العلماء اسم CAQTDL2. كما كان من المتوقع أن يدخل الكويكب غلافنا الجوي بسرعة حوالي 11 ميلاً في الثانية، أو ما يقرب من 40 ألف ميل في الساعة، وفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.

على الرغم من أن فكرة اصطدام كويكبات بالكرة الأرضية تبدو خطيرة، إلا أن الباحثين أكدوا على إن كويكبًا بهذا الحجم والسرعة لا يعد مصدر قلق إطلاقا. لذلك، لم يتم الترويج إلى عملية الاصطدام كحدث كبير، حتى لا يصيب الناس بالهلع. واكتفى فقط مسح كاتالينا السماوي بالإشارة إلى إن الجسم الصغير سيصطدم بالغلاف الجوي للأرض لأمان تام.

3ft asteroid strikes Earth today 1

ظاهرة متكررة

من المعروف لدى الباحثين أن الكويكبات التي يبلغ قطرها بضع أقدام، تضرب عادة الأرض بشكل متكرر، لكنها نادرًا ما يتم اكتشافها مبكرًا. لذلك، يعتبر الحدث الذي شهدته السماء اليوم أحد المرات القليلة التي يتمكن فيها الباحثون من رصد مثل هذا الجسم الصغير، وتحديد موقعه.

وعبر موقع إكس، تويتر سابقا، أوضحت وكالة الفضاء الأوروبية، أن هذا هو الكويكب التاسع فقط الذي يتمكن البشر من اكتشافه قبل اصطدامه بالكرة الأرضية، في حدث نادر.

كما إن بعد الاصطدام، قررت الوكالة إعادة تسمية هذا الكويكب، ليصبح 2024 RW1.. ويرجع ذلك إلى أن التسميات تتبع نظاما ونمطًا معينًا، أولها السنة التي تم فيها الاكتشاف، مع حرفين يشيران إلى الترتيب، حيث تسمى الأجسام المكتشفة بين 1 يناير و15 يناير AA، AB، AC، حسب ترتيب اكتشافها وهكذا.

هل تسبب الكويكب في أي مشكلة؟

وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية، لم يشكل الكويكب أي خطر على البيئة أو الحياة البشرية أثناء احتراقه في الغلاف الجوي. فقط ظهر على شكل خط متوهج في السماء، وهو ما اعتبره المتابعون للحدث عرضًا مذهلا، لكنه قصير جدا.

يذكر أن الكويكبات هي قطع من الصخور والجليد والمعدن التي تدور حول الشمس أيضًا. لكنها تختلف عن الكواكب في شكلها، ولا تمتلك أي غلاف جوي. كما إنها أصغر بكثير من الكواكب.

وتقع أكبر مجموعة من الكويكبات فيما يعرف باسم حزام الكويكبات، الموجود بين مدارات المريخ والمشتري. ومع ذلك، يسقط العديد منها داخل مدارات المريخ والزهرة وعطارد. كما تقصف الكويكبات الصغيرة كوكب الأرض يوميًا، وكلما زاد الحجم، زادت معدلات الخطورة.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه