;

كويكبان بحجم ملعب كرة سلة يقتربان من الأرض.. هل يشكلان خطرا؟

أشارت وكالة ناسا إلى أن هذه الحادثة تعد فرصة مهمة لمراقبة الأجسام القريبة من الأرض وتقييم المخاطر المحتملة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 17 يناير 2025
كويكبان بحجم ملعب كرة سلة يقتربان من الأرض.. هل يشكلان خطرا؟

أفاد مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا الفضائية الأمريكية بأن كويكبين صغيران سيمران بالقرب من الأرض اليوم 17 يناير 2025.

أثار هذا الخبر بعض القلق لدى البعض، ولكن أكدت وكالة ناسا أن هذين الكويكبين، وهما 2025 AO2 و 2024 YF2، لن يشكلا أي تهديد للأرض، على الرغم من اقترابهما النسبي.

وأشارت وكالة ناسا إلى أن هذه الحادثة تعد فرصة مهمة لمراقبة الأجسام القريبة من الأرض وتقييم المخاطر المحتملة التي قد تشكلها على كوكبنا.

مواصفات الكويكبين

يبلغ قطر الكويكب الأول، 2025AO2، حوالي 59 قدما، ويسافر بسرعة هائلة تبلغ 37,043 كيلومترا في الساعة. ومن المتوقع أن يكون أقرب اقتراب لهذا الكويكب من الأرض في الساعة 12:17 مساء بتوقيت الهند، على مسافة تقارب 781,000 كيلومتر، أي ما يعادل ضعف المسافة بين الأرض والقمر.

أما الكويكب الثاني، 2024YF2، فهو أصغر حجمًا، حيث يبلغ قطره حوالي 53 قدمًا، ويسافر بسرعة 15,941 كيلومترًا في الساعة. ومن المتوقع أن يكون أقرب اقتراب له من الأرض في الساعة 7:20 صباحا بتوقيت الهند، على مسافة تصل إلى 1.69 مليون كيلومتر، أي ما يعادل حوالي 4.4 مرة المسافة بين الأرض والقمر.

كوكيكبات 3

هل تشكل هذه الكويكبات أي خطر على الأرض؟

على الرغم من مرور الكويكبين 2025 AO2 و2024 YF2 بالقرب من الأرض نسبيا، تؤكد وكالة ناسا بشكل قاطع أنهما لا يشكلان أي تهديد على كوكبنا.

وتعتمد وكالة ناسا على معايير محددة لتصنيف الكويكبات على أنها "خطيرة" أو "محتملة". وفقا لهذه المعايير، يجب أن يتجاوز قطر الكويكب 150 مترا، وأن يقترب من الأرض على مسافة لا تزيد عن 7.5 مليون كيلومتر. ومن الواضح أن كلا هذين الكويكبين أصغر بكثير من هذا الحد الأدنى، وسيمران على مسافة آمنة بعيدة عن الأرض.

من المهم أن ندرك أن الفضاء الخارجي مساحة شاسعة للغاية، وبالتالي فإن مرور الأجسام الفضائية بالقرب من الأرض، وإن كان قريبا نسبيا، فإن المسافات الفاصلة بينها وبين الأرض لا تزال هائلة.

ولا يعد مرور هذه الكويكبات بالقرب من الأرض حدثا استثنائيا، بل هي ظواهر طبيعية تحدث بشكل دوري.

كوكيكبات 2

أهمية رصد الأجسام القريبة من الأرض

يقوم برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة ناسا بدور حيوي في حماية كوكب الأرض من المخاطر المحتملة. حيث تستخدم وكالة ناسا أحدث التقنيات لتتبع آلاف الكويكبات والمذنبات التي تمر بالقرب من الأرض، وحساب مداراتها بدقة، وتحديد أي تهديدات محتملة قد تشكلها على كوكبنا.

مراقبة التهديدات

يتيح هذا الرصد المستمر للعلماء اكتشاف أي تهديدات محتملة في وقت مبكر، مما يمنحهم الوقت الكافي لوضع خطط استجابة مناسبة لتجنب أي خسائر محتملة.

خط دفاعي

وبالرغم من أن عمليات الاقتراب التي ستحدث غدا لا تشكل أي خطر على الأرض، إلا أن هذا الرصد المستمر يعتبر خط دفاعي مهما لحماية كوكبنا من أي تهديدات فضائية محتملة في المستقبل.

في النهاية، يؤكد هذه الحدث على أهمية جهود وكالة ناسا في رصد وتتبع الأجسام القريبة من الأرض، والتي تساهم في تقييم المخاطر المحتملة وتطوير استراتيجيات للتصدي لأي تهديدات محتملة في المستقبل.

وتجدر الإشارة إلى أن وكالة ناسا تمتلك أنظمة متطورة لرصد الأجسام الفضائية، بما في ذلك شبكة من التلسكوبات والمرصدات الفضائية، والتي تمكنها من تتبع مسارات هذه الأجسام بدقة عالية، وبالتالي يمكنها التنبؤ بمساراتها المستقبلية بشكل مسبق، مما يضمن عدم وجود أي خطر من اصطدام أي من هذه الأجسام بالأرض.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه