;

كيف تؤثر صحتك الجسدية على عقلك؟.. نصائح مهمة لا تتجاهلها

إن فهم هذه العلاقة المترابطة بين العقل والجسد يعتبر خطوة أساسية نحو تحقيق التوازن الصحي المنشود

  • تاريخ النشر: منذ يومين
كيف تؤثر صحتك الجسدية على عقلك؟.. نصائح مهمة لا تتجاهلها

العقل السليم في الجسم السليم، جملة مأثورة تعلمناها منذ الصغر، لكن العلم والأبحاث أثبتوا صحتها بالفعل، لأن الصحة العقلية مرتبطة بالصحة الجسدية، ولا يمكن أن نفصل بينهما أبدا. تمتع الشخص بصحة جسدية جيدة، سيساعده على حماية صحته العقلية على المدى البعيد، سواء فيما يتعلق بالذاكرة أو التركيز وغيرها.

يحاول العالم الآن مواجهة أمراض عقلية أبرزها الزهايمر والخرف، والتي بات يعاني منها ملايين حول العالم، وتهدد أيضا صحة الملايين خلال السنوات القادمة. ويؤكد الباحثون طوال الوقت على فكرة أن حماية صحة الجسد، وتحسين جودة الحياة، هو السبيل الأهم لحماية الشخص من هذه الأمراض، في ظل عدم توافر علاج دوائي لها حتى الآن.

من هذا المنطلق، تم تخصيص يوم عالمي للصحة العقلية والجسدية، والذي يهدف إلى تعزيز هذا المفهوم حول علاقتهما ببعض. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم نصائح لتعزيز الصحة الجسدية والعقلية، وغيرها من المعلومات التي يمكن أن تساعدنا على تحقيق هذا الهدف.

الصحة العقلية والجسدية 2

اليوم العالمي للصحة العقلية والجسدية

في العقود الأخيرة، شهد العالم اهتماما متزايدا بدراسة العلاقة التفاعلية بين العقل والجسد. أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة بشكل قاطع أن الصحة النفسية والجسدية مترابطتان بشكل وثيق، حيث يؤثر كل منهما بشكل مباشر على الآخر.

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية والجسدية إلى تعزيز الوعي بأهمية هذه العلاقة المتكاملة. كما يشجع هذا اليوم الأفراد على تقدير جميع جوانب صحتهم الجسدية والعقلية، والعمل على تحسينها بشكل مستمر.

إن فهم هذه العلاقة المترابطة بين العقل والجسد يعتبر خطوة أساسية نحو تحقيق التوازن الصحي المنشود. لذلك، يجب أن نسعى جاهدين إلى اعتماد أنماط حياة صحية تعزز الصحة النفسية والجسدية على حد سواء، ليس فقط في هذا اليوم العالمي، بل في كل يوم من أيام حياتنا.

ما العلاقة بين الصحة النفسية والجسدية؟

يتساءل البعض: كيف تؤثر الصحة العقلية على الصحة الجسدية؟ والعكس صحيح، في محاولة لفهم العلاقة التي تجمع كلاهما. وفي السطور التالية، نجيب معكم على السؤالين.

كيف تؤثر الصحة النفسية على الصحة الجسدية؟

يؤدي التوتر المزمن والقلق إلى ضعف جهاز المناعة، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكر. كذلك، يهمل الأشخاص المكتئبون غالبا صحتهم الجسدية، ويتناولون غذاء غير صحي، مما يؤدي إلى مشاكل صحية.

كيف تؤثر الصحة الجسدية على الصحة النفسية؟

يعاني الأشخاص المصابون بأي مرض غالبا من الاكتئاب والقلق، واضطرابات المزاج الأخرى. بالإضافة إلى تأثير تلك الأمراض على نوعية الحياة، وتؤدي إلى الشعور بالإرهاق واليأس.

الصحة العقلية والجسدية 3

نصائح لحماية الصحة العقلية والجسدية

يعتبر اليوم العالمي للصحة النفسية والجسدية مناسبة مثالية لإعادة تأكيد التزامنا بالرعاية الشاملة لصحتنا الجسدية والعقلية. إنه فرصة سانحة لاستكشاف وتطبيق أفكار جديدة تعزز نمونا الشخصي، وتساهم في تحسين صحتنا بشكل عام. وفي السطور التالية، نستعرض معكم طرق حماية الصحة العقلية والجسدية.

اليوجا

تعتبر ممارسة اليوجا حلا متكاملا لتعزيز الصحة النفسية والجسدية. لا تقتصر اليوجا فقط على تمارين التمدد والليونة، بل تتضمن أيضا تقنيات التنفس العميق التي تساهم في تحقيق الاسترخاء الذهني وتخفيف التوتر النفسي.

وتتمثل بعض الفوائد البارزة لممارسة اليوجا بانتظام في تحسين المرونة وقوة العضلات، زيادة مستويات الطاقة والحيوية، تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، تنظيم عملية الأيض وتحسين توازنها.

التنفس العميق

على الرغم من أن عملية التنفس هي أساس الحياة، إلا أن ممارسة تقنيات التنفس العميق بشكل متعمد يمكن أن تعود بفوائد جمة على الجسم والعقل. حيث تساعد هذه التقنيات على زيادة تدفق الأكسجين إلى الجسم، مما يساهم في تهدئة الأعصاب، وتخفيف التوتر والقلق، وتقليل الشعور بالألم، وتحسين التركيز والانتباه.

كما يمكن للتنفس العميق أن يساهم في خفض ضغط الدم، ويساعد في التخفيف من أعراض القلق والاكتئاب. ومن أهم تقنيات التنفس البسيطة التي يمكن ممارستها يوميا هي التنفس الذهني، من خلال اختيار كلمة أو صوت مهدئ، وتكراره بصمت أثناء عملية الاستنشاق والزفير البطيئة.

هناك أيضا تمرين التنفس البطني، وفيه يتم وضع إحدى اليدين على الجزء العلوي من الصدر، والأخرى على منطقة البطن أسفل القفص الصدري. ثم يتم أخذ نفس عميق من خلال الأنف، بحيث يرتفع البطن مع كل شهيق. يتم الزفير ببطء من خلال الفم، مع ملاحظة حركة بسيطة للصدر. يكرر هذا التمرين عدة مرات في اليوم.

كذلك يمكن تطبيق تمرين التنفس المربع، حيث يتم الزفير ببطء لمدة أربعة ثوان، ثم يتم حبس النفس لمدة أربعة ثوان أخرى، ثم يتم الاستنشاق ببطء لمدة أربعة ثوان، ثم حبس النفس مرة أخرى لمدة أربعة ثوان. ويتم تكرار هذه الدورة.

الصحة العقلية والجسدية 4

شرب الكثير من الماء

يعتبر شرب الماء الكافي أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الجسم والعقل. يرجع ذلك إلى فكرة أن الجفاف له تأثيرات سلبية على صحة الدماغ. النقص في كمية المياه في الجسم يمكن أن يؤدي إلى ضعف الذاكرة، وتراجع القدرات الإدراكية، وصعوبة التركيز، وانخفاض مستوى الأداء العام. كما يمكن أن يؤثر الجفاف سلبا على الحالة المزاجية، ويقلل من الطاقة العقلية والعاطفية.

ويوصى بأن يشرب البالغون العاديون ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميا.

قسط كاف من النوم

يعتبر الحصول على قسط كاف من النوم الجيد عاملا أساسيا لا غنى عنه لتحقيق الرفاهية الذهنية والجسدية الشاملة. وعلى الجانب الآخر، يؤثر الحرمان من النوم بشكل سلبي على العديد من جوانب الحياة. يسبب التعب والإرهاق، ويضعف الوظائف المعرفية مثل التركيز والذاكرة، ويؤثر سلبا على الحالة المزاجية، ويضعف جهاز المناعة.

تمارين التأمل

تعتبر ممارسة التأمل من التقنيات الفعالة لتحسين الصحة النفسية والجسدية. تساعد على تهدئة العقل، وتقليل مستويات التوتر والقلق، وتعزيز الشعور بالهدوء والسكينة.

كما أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن التأمل له تأثيرات إيجابية على الصحة الجسدية، حيث يساهم في خفض ضغط الدم، وتحسين وظائف القلب والأوعية الدموية، وتعزيز عملية الأيض، وتحسين جودة النوم.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن الصحة العقلية والجسدية في الواقع هما وجهان لعملة واحدة. تؤثر العناية بإحداهما على الأخرى. ومن خلال اتباع نمط حياة صحي ومتوازن، يمكننا الحفاظ على صحتنا النفسية والجسدية، وعيش حياة سعيدة ومليئة بالحيوية.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه