كيف تصبح متحدثًا لبقًا؟.. نصائح تمكنك من لفت انتباه الجمهور

هل تمنيت يومًا أن تكون متحدثًا لبقًا؟ يستطيع المتحدث المحترف أو اللبق أن يجذب العشرات حوله، وربما إذا ذاع صيته فيما بعد، يمكنه أن يجذب الآلاف وربما الملايين، بحوار منمق وحديث مرتب، وقدرة مثالية في تنظيم المعلومات وسرد الأحداث والقصص، أو تناول أي موضوع. كلها تجعل هذا النوع من البشر ثروة حقيقية تستحق الدراسة والتقدير.

لذلك، يتم الاحتفال بيوم المتحدثين المحترفين، في محاولة لتقدير هذه النوعية من البشر التي تجمع بين الموهبة والمهارة والاحترافية أيضا في تناول الموضوعات وسردها. إذ يعد هذا اليوم اعترافًا بدورهم لكبير في التعليم والتحفيز والقيادة في جميع أنحاء العالم.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة اليوم العالمي للمتحدثين المحترفين، ودورهم المهم الذي يلعبونه في حياتنا. بالإضافة إلى الطرق التي يمكن من خلالها أن تصبح متحدثا لبقا ومحترفا في المستقبل، إذا كنت تتمنى ذلك.

يوم المتحدثين المحترفين

يمكن أن تتعرف على المتحدثين المحترفين في أي مجال بمجرد أن تتابع حديثه ودروسه، حيث تخطف أصواتهم في القاعات القلوب والمسامع وتلفت الانتباه. يرشدوننا ويلهموننا وينيروننا. وفي السابع من أغسطس من كل عام، حاول العالم أن يفرش السجادة الحمراء لهؤلاء المبدعين لتكريمهم والثناء على قدراتهم المذهلة في نسج الكلمات، وتوجيه رسائل مؤثرة.

ويعود تاريخ الاحتفال بالمتحدثين المحترفين إلى العصور القديمة، على الرغم من أن تخصيص اليوم نفسه يعد أمرًا حديثًا. إذ عرف العالم تكريم هؤلاء الذين يقفون أمام الجماهير لتثقيفهم وتحفيزهم وإلهامهم منذ زمن بعيد. ونلاحظ ذلك في الحضارات القديمة منها اليونانية والإغريقية وغيرها.

كانت مهارات ومبادئ التحدث الاحترافي موضع تقدير كبير في المجتمع اليوناني القديم، حيث كانت تشكل جزءًا أساسيًا من فن الخطابة. وكانت أكاديمية أفلاطون ومدرسة أرسطو الثانوية من بين أولى المؤسسات التي قامت بتدريس مبادئ الخطابة العامة والمهنية.

ومن المثير للاهتمام، أن على مر السنين، لم تكن الخطابة مجالاً يهيمن عليه الرجال فحسب، حيث يمكننا أن نذكر ماريا دبليو ستيوارت، إحدى أوائل المتحدثات المحترفات من أصل أفريقي في الولايات المتحدة، والتي حطمت العديد من الحواجز في أوائل القرن التاسع عشر.

واليوم، يعد يوم المتحدثين المحترفين شهادة على قوة وأهمية الدور الذي يلعبه المتحدث المحترف أمام الجمهور. يأسرهم ويلهمهم، ويشجعهم على النمو الشخصي والمهني، ويعزز الفهم والتفاهم في مواضيع وثقافات متنوعة.

كيف تصبح متحدثا لبقا؟

يتساءل كثيرون كيف تصبح متحدثًا لبقًا؟ أو كيف يكون الشخص متحدثًا لبقًا؟ وكذلك كيف تكون متحدثا لبقا وتؤثر في الناس؟ وفي الواقع، إذا كنت ترغب في تحسين مهاراتك في التواصل، فإن هذا الدليل سيقدم لك مجموعة من النصائح والإستراتيجيات لتحقيق ذلك، ولشرح كيف تصبح متحدثا بارعا وتقوي ثقتك بنفسك.

تطوير مهارات الاستماع

قبل أن تبدأ في الكلام، يجب أن تكون مستمعًا جيدًا. انتبه إلى ما يقوله الآخرون، وحاول فهم وجهة نظرهم. ثم اطرح أسئلة مفتوحة تساعدك على الفهم والمناقشة، وتشجع الطرف الآخر على التعبير عن أفكاره ومشاعره. وبعد انتهاء المتحدث، حاول تلخيص ما فهمته من كلامه للتأكد من أنك استوعبته بشكل صحيح.

بناء الثقة بالنفس

كلما تدربت على الكلام أمام الآخرين، زادت ثقتك بنفسك. يمكنك البدء بالتحدث أمام المرآة، ثم الانتقال إلى التحدث أمام مجموعة صغيرة من الأصدقاء. ولا تحاول فقط التركيز على أخطائك، وبدلا من ذلك ركز على إيجابياتك ومهاراتك. ولا تنس الاعتناء بمظهرك، لأن المظهر الخارجي الجيد يعزز الثقة بالنفس، ويترك انطباعًا جيدًا عنك.

توسيع المفردات

تساعدك القراءة المنتظمة على توسيع مفرداتك واكتساب معلومات جديدة. كما تمكنك من تعلم كلمات جديدة كل يوم وإضافتها إلى قاموسك الشخصي. ويمكنك أيضًا استمع إلى المحادثات بين الأشخاص الناجحين ولاحظ الكلمات والعبارات التي يستخدمونها.

تطوير مهارات التعبير

حاول أن تكون واضحًا ومباشرًا في كلامك، وتجنب استخدام العبارات المعقدة والمصطلحات التقنية. ولا تتوقف عن قراءة القصص والحكايات، لأنها ستجعل كلامك أكثر جاذبية، وتساعد على توصيل الرسالة بشكل أفضل.

لغة الجسد

لغة الجسد تلعب دورًا هامًا في التواصل، فحاول أن تكون واثقًا في حركاتك وإيماءاتك.

التدريب المستمر

شارك في النقاشات والمناقشات الجماعية لتطوير مهاراتك في التحدث. وبعدها، يمكنك البدء بإلقاء خطب قصيرة أمام الأصدقاء والعائلة، ثم الانتقال إلى إلقاء خطب أطول أمام جمهور أكبر. وإذا كانت أمامك فرصة للانضمام إلى ناد للخطابة، فلا تتردد، لأنه طريقة ممتازة لتحسين مهاراتك في التحدث أمام الجمهور.

كيفية تحضير خطبة جيدة

قبل الدخول في أي محادثة، حاول أن تفكر في الموضوعات التي ترغب في التحدث عنها. واستمع إلى آراء الآخرين واحترمها، حتى لو كانت تختلف عن رأيك، ولا تخف من ارتكاب الأخطاء، لأن التعلم من الأخطاء هو جزء مهم من عملية التطوير. وفي السطور التالية، نقدم لك نصائح لكتابة خطبة جيدة وتحضيرها بشكل مثالي.

تحديد الهدف والجمهور

ما هو الهدف من الخطبة؟ ومن هو الجمهور المستهدف؟ وما هي اهتماماتهم؟ هذه الأسئلة هي الخطوة الأولى التي تساعدك على توجيه الخطبة وتحديد أهدافك منها واللغة والطريقة المستخدمة فيها.

اختيار الموضوع المناسب

يجب أن يكون الموضوع ذا صلة بجمهورك وقضاياه، وأن تكون على علم كاف به. كما عليك تقديم زاوية جديدة أو أن تطرح موضوعًا غير مألوف.

البحث والتحضير

اجمع معلومات كافية عن الموضوع، واستخدم مصادر موثوقة مثل الكتب والمقالات والدراسات العلمية. ثم رتب أفكارك وانسجها في قصة متماسكة، على أن تبدأها بمقدمة قوية تجذب انتباه المستمعين، مع استخدام أمثلة وحكايات واقعية لجعل الخطبة أكثر جاذبية وسهولة في الفهم.

صياغة الخطبة

استخدم لغة واضحة وبسيطة، وتجنب المصطلحات المعقدة والعبارات الملتوية. ولا تطيل الحديث في موضوع واحد، وانتقل إلى النقطة التالية بسرعة.

التدريب والتقديم

تدرب على إلقاء الخطبة عدة مرات، لأن هذا سيساعدك على الشعور بالثقة بالنفس وتحسين أدائك. كما يمكنك التسجيل لنفسك أثناء التدريب، لتحديد نقاط القوة والضعف في أدائك.