لأول مرة.. إيقاف عمل نصف دماغ طفلة لعلاج مرض نادر

في إجراء طبي يعد الأول من نوعه، قام فريق من الأطباء في الولايات المتحدة بإيقاف عمل جزء من دماغ فتاة تبلغ من العمر ست سنوات، لعلاج مرض نادر.

عانت الطفلة بريانا بودلي، من التهاب الدماغ راسموسن وهو مرض نادر. وأجرى الأطباء من جامعة لوما ليندا الصحية في كاليفورنيا هذا الإجراء الجراحي الأول من نوعه، وذكروا أن بريانا ستكون "نفس الشخص، حتى بعد إيقاف عمل نصف دماغها"، وفقًا لتقرير في شبكة إيه بي سي نيوز.

كانت بريانا طفلة مفعمة بالحيوية تستمتع بالغناء والرقص والقراءة حتى بدأت تعاني من نوبات يومية أدت في النهاية إلى صعوبات في التعلم والشلل في العام الماضي. وقالت والدة الطفلة كريستال بودلي "كانت ساقها تنحني طوال الوقت وتواجه صعوبة في المشي".

 

 

 

 

View this post on Instagram

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

A post shared by Crystal Bodley (@briannasrejourney)

ووفقا للدكتور آرون روبيسون، من جامعة لوما ليندا للصحة، فإن النوبات والالتهابات تسببت في تقلص دماغ بريانا من جانب واحد. وكانت بريانا تعالج بالأدوية المضادة للنوبات والمنشطات عندما التقى بها فريق الأطباء في يناير، إلا أن المرض استمر في التفاقم. وذكر الطبيب أن "الخيار الأفضل لبريانا هو فصل نصف دماغها". وقال "مجرد إيقافه عن العمل، يكفي لوقف المرض بشكل كامل وجوهري، وربما علاجه".

وأضاف أطباء كاليفورنيا أنه حتى مع وجود نصف الدماغ فقط يعمل، لا يزال بإمكان الشخص أن يعيش "حياة كاملة". وقال الدكتور روبيسون "ستظل بريانا هي نفس الشخص، حتى بعد إيقاف نصف دماغها عن العمل".

واستغرقت الجراحة 10 ساعات، ويتوقع الأطباء أنها ستعود إلى ما كانت عليه قبل الأزمة بعد خضوعها لأشكال مختلفة من العلاج الطبيعي، على الرغم من احتمال أن تفقد جزءا من القدرات الحركية الدقيقة ليدها اليسرى والرؤية المحيطية.