لعشاق المكرونة.. تعرف على أشهر وصفات السباغيتي في العالم

إذا كنت من عشاق المعكرونة، ففي الغالب أنت تعتبر السباغيتي من المفضلات، كواحدة من أشهر الأصناف التي تحظى بشعبية كبيرة حول العالم. تتمع المكرونة السباغيتي بتفضيل خاص لدى الجميع، ليس فقط لأطباقها المتنوعة التي ترضي جميع الأذواق، باعتبارها أكثر أنواع المكرونة المستخدمة داخل المطاعم، لكن أيضا لطريقة تناولها المختلفة عن غيرها من الأصناف.

لذلك، تستحق السباغيتي أن يكون لها يوم مخصص للاحتفال بها، والذي يوافق 4 يناير كل عام. بفضل بساطة تحضيرها وطعمها اللذيذ، تعتبر السباغيتي الوجبة المثالية لكل من يرغب في تجربة متعة الطهي، حتى المبتدئين. حتى لو كنت لا تمتلك خبرة كبيرة في المطبخ، فإن تحضير طبق سباغيتي لذيذ لن يكون مهمة صعبة.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات والحقائق عن المعكرونة السباغيتي، تاريخها وأشهر أطباقها حول العالم، والتي تحتل مكانة خاصة في قلوب محبي الطعام في مختلف الدول.

تاريخ السباغيتي

تشير أغلب الروايات المتداولة إلى إن المعكرونة هي أحد أركان المطبخ الإيطالي الأصيل، لكن أصول السباغيتي تعود إلى تاريخ أقدم بكثير. تؤكد السجلات التاريخية إلى أن العرب هم أول من قام بطهو المعكرونة المسلوقة، وذلك قبل عدة قرون من انتشارها في المطبخ الإيطالي.

الأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن هذه السجلات تشير إلى وجود سوق للمعكرونة المجففة منذ القرن الخامس الميلادي، مما يدل على قدم تاريخ هذا المنتج الغذائي وتوفره في الأسواق منذ ذلك الزمان. وبالرغم من ذلك، يعتبر الإيطاليون المساهمين الرئيسيين في تطوير المعكرونة، حيث قاموا بإدخال العديد من الابتكارات، مثل ابتكار مجموعة واسعة من أشكال المعكرونة المختلفة.

ويعود تاريخ أول ظهور للمعكرونة الغربية إلى القرن الثاني عشر الميلادي في صقلية، حيث كانت تتكون في الغالب من أشكال طويلة ورفيعة. ومن الجدير بالذكر أن كلمة "سباغيتي" باللغة الإيطالية تعني "خطوط صغيرة"، وهو الوصف الدقيق لهذا النوع من المعكرونة.

انتشر استهلاك المعكرونة على نطاق واسع في إيطاليا بعد الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر. وأدى إنشاء مصانع المعكرونة إلى زيادة الإنتاج بشكل كبير وتقليل الوقت اللازم لصنعها. كما ساهم المهاجرون الإيطاليون في انتشار المعكرونة إلى جميع أنحاء العالم، حيث انتشرت الأطباق الإيطالية، بما في ذلك السباغيتي، في المطاعم الأمريكية منذ القرن التاسع عشر. وبعدها، اكتسبت المعكرونة شعبية عالمية واسعة.

معلومات عن السباغيتي

يعتبر اليوم العالمي للسباغيتي فرصة مثالية للتعرف على مزيد من المعلومات المهمة عن هذه المعكرونة المميزة، والتي تعد من أشهر الأصناف المعروفة في العالم. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن السباغيتي.

. عام 1154 ميلادية، روى كتاب يحمل اسم "كتاب روجر"، للمستكشف والمؤلف الإدريسي، ملاحظاته عن بلدة صقلية التي تدعى ترابيا. وكتب عن كيفية قيام السكان بصنع المعكرونة من القمح، وتشكيلها على شكل خيوط طويلة، وتصدير المنتج للبيع في مناطق أخرى.

. في القرن الثالث عشر، أحضر المستكشف ماركو بولو، معكرونة تشبه المعكرونة السباغيتي من الصين. ومن المرجح أن تكون النسخ الأولى من هذه المعكرونة مصنوعة من دقيق الأرز، ولكنها تطورت إلى شيء مصنوع من حبوب القمح الصلب بعد ذلك.

. تتميز السباغيتي بنكهات محلية على مستوى العالم. على سبيل المثال: تضيف تايلاند لمسة حارة من خلال "النودلز المخمورة" باستخدام الفلفل الحار والثوم. وفي اليابان، تحتوي "سباغيتي نابوليتان" على الكاتشب والفطر. بينما في المكسيك، يتم إضافة صلصة شيبوتلي الكريمية إلى السباغيتي.

. تعد إيطاليا والولايات المتحدة وفنزويلا وتونس واليونان من أكبر الدول المستهلكة للمعكرونة في العالم.

. تستهلك الولايات المتحدة وحدها كميات هائلة من المعكرونة. يتجاوز استهلاكها السنوي للمعكرونة مليوني ونصف طن متري، ويشكل السباغيتي جزءا كبيرا من هذا الاستهلاك الهائل.

. في إيطاليا، يتم استخدام الشوكة فقط أثناء تناول السباغيتي، معتبرين ذلك علامة على الرقي. ولكن في الولايات المتحدة، يستخدم الناس غالبا ملعقة للمساعدة في لف المعكرونة.

. يبلغ الطول التقليدي للسباغيتي حوالي 10 إلى 12 بوصة. بعض الأنواع تكون أكثر سمكا، في حين أن الأنواع الأخرى، مثل الكابيليني أو "شعر الملاك"، تكون أرق.

أشهر أطباق السباغيتي في العالم

يقدم الطهاة العديد من النصائح لتقديم السباغيتي في وصفات عديدة، تختلف في الطعم، لكن أغلبها يتفق في المتعة والجودة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أشهر وصفات السباغيتي في العالم، والتي يمكن أن تعرفنا على طريقة تحضير السباغيتي في المنزل.

السباغيتي بولونيز

طبق إيطالي تقليدي يتكون من صلصة بولونيز الغنية باللحم المفروم والبصل والجزر والكرفس. تطهى هذه الوجبة ببطء حتى تتجانس النكهات، وتعتبر من الأطباق الأساسية في المطبخ الإيطالي.

يعود أصل هذا الطبق إلى مدينة بولونيا الإيطالية، حيث تم تطويره على مر السنين ليصبح من أشهر الأطباق العالمية.

السباغيتي بالجبن

طبق سريع وسهل التحضير، يتكون من سباغيتي مطبوخة ومغطاة بجبن مبشور، مثل البارميزان أو الموزاريلا، مع إضافة بعض الزبدة أو الثوم. يمكن أيضا إضافة العديد من المكونات الأخرى مثل الفلفل الأسود أو الريحان الطازج. ويحظى هذا الطبق بشعبية كبيرة في العديد من الثقافات حول العالم.

السباغيتي بالصلصة الحمراء

طبق تقليدي يحظى أيضا بشعبية كبيرة جدا في مختلف الدول. يتكون من سباغيتي مطبوخة وصلصة طماطم طازجة أو معلبة، مع إضافة بعض الثوم والبصل والأعشاب الطازجة. ويعود أصل هذا الطبق إلى منطقة نابولي الإيطالية، حيث تعتبر الصلصة الحمراء جزءا لا يتجزأ من المطبخ الإيطالي.

السباغيتي بالخضار

واحدة من الأطباق الخفيفة والصحية. يتكون من سباغيتي مطبوخة ومزيج من الخضروات الطازجة مثل البروكلي والجزر والفلفل الملون، مع إضافة صلصة كريمة خفيفة، أو صلصة طماطم. كما يمكن تنويع هذا الطبق بإضافة العديد من أنواع الخضروات الأخرى، والتوابل المختلفة.

السباغيتي بالدجاج المشوي

هذا الطبق المميز يجمع بين نكهة الدجاج المشوي اللذيذة ومرونة السباغيتي. يقدم فيه الدجاج المشوي مع السباغيتي المطبوخة بصلصة كريمة خفيفة أو صلصة طماطم، في مزيج مثالي للأشخاص الذين يبحثون عن وجبة خفيفة ولذيذة.

في النهاية، يمكننا القول إن السباغيتي يعد واحدا من أكثر الأطباق تنوعا ومرونة. يمكن تحضيرها بطرق لا حصر لها لتناسب جميع الأذواق والمناسبات. وسواء كنت تفضل النكهات الكلاسيكية أو تجربة نكهات جديدة، فإن السباغيتي ستكون دائما خيارا مميزا ولذيذا ومغذيا.