;

لماذا تلقب مدهابار الهندية بأغنى قرية في العالم؟.. ثروة ضخمة

قررت تطوير نفسها بنفسها، والوصول إلى الحداثة، دون أن تترك تقاليدها وراءها

  • تاريخ النشر: السبت، 17 أغسطس 2024
لماذا تلقب مدهابار الهندية بأغنى قرية في العالم؟.. ثروة ضخمة

ربما إذا أخبرك شخص في يوم إنه ذاهب إلى قرية لزيارتها، فإن أول شيء سيتبادر إلى ذهنك، هو الحقول والمزارعون، ومجموعة من الناس البسطاء الذين يعيشون حياة بدائية، أو عادية، بعيدا عن الرفاهيات التي يتمتع بها سكان المدينة، وغيرها من المفاهيم التقليدية عن فكرة القرى. لكن هناك قرية استطاعت أن تغير كل هذه المفاهيم تماما.

تقع القرية في ولاية غوجارات الهندية. ويمكنك بعد زيارتها أن تضع تعريفا أو مفهوما آخر للقرى كليًا، حيث دحضت جميع الصور النمطية المرتبطة بهذه المفاهيم لتصبح كما يلقبها البعض "أغنى قرية في العالم". إنها قرية مدهابار الصغيرة، في منطقة كوتش، والتي تضم 7600 منزل و17 بنكًا.

وفقًا لبعض التقارير الهندية المتداولة، من بينها موقع "تايمز أوف إنديا"، بدأت قصة القرية عندما استوطنتها قبيلة تحمل اسم الميستري، من منطقة كوتش، ليصبحوا أول من سكن في هذه القرية. وقد قدموا في الأصل من ولاية راجستان، واستقروا في 18 قرية في ولاية غوجارات.

Madhapar 1

تطور القرية

اعتبارًا من عام 2019، يوجد ما مجموعه 664,369 قرية في الهند، وجميعها تمثل الهند، وتعبر عن ثقافتها وتنوعها الكبير، كما هو الحال بالنسبة للمدن الكبرى مثل مومباي وبنغالور ودلهي. والآن أكثر من أي وقت مضى، تركز الحكومة على رفع مستوى المناطق الريفية في البلاد، حيث لا تزال الهند ترى أن اقتصادها قائم على الزراعة بشكل كبير.

في التسعينيات، وقبل حتى أن تضع الحكومة هذه الخطة، أو تفكر فيها لتطوير القرى، كانت قرية مدهابار قد أخذت زمام المبادرة، وقررت تطوير نفسها بنفسها، بالوصول إلى الحداثة، دون أن تترك تقاليدها وراءها. احتضنت القرية هذا التغيير بكامل طاقتها وسكانها، لتصبح أول قرية عالية التقنية في الهند.

الآن، تشير التقارير الهندية، إلى إن هذه القرية أغنى قرية على مستوى العالم من حيث الودائع البنكية، حيث تبلغ إجمالي الودائع في بنوك مدهابار البالغ عددها 17 بنكًا حوالي 5000 كرور روبية، أي ما يعادل حوالي خمسمئة وستة وتسعين مليون دولار. والمنبع الرئيسي لهذا المبلغ الضخم هو الهنود غير المقيمين، الذين يعيشون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، ويمثلون 65% من السكان البالغ عددهم 92 ألف نسمة.

ساهم هؤلاء الهنود غير المقيمين، الذين حافظوا على ارتباطهم بجذورهم، بشكل كبير في تنمية وتقدم قريتهم، حيث تمتلك أحدث الأجهزة التكنولوجية. ورغم إن المهنة الرئيسية للسكان الذين يعيشون فيها هي الزراعة، إلا أنهم غير منعزلين عن العالم الحديث والتطور، ويقومون بإرسال منتجاتهم إلى مناطق مختلفة من البلاد.

مرافق عديدة

تضم القرية العديد من المرافق والمنشآت المهمة والحيوية مثل المدارس والكليات والبحيرات والمساحات الخضراء والسدود والمراكز الصحية والمعابد. أي إنها قرية متكاملة وشاملة الخدمات والمميزات. كما أن لديها منظمة تسمى "رابطة قرية مدهابار"، والتي تأسست عام 1968 في لندن، بهدف التواصل دائما بين الأشخاص القادمين من تلك القرية. لذلك، يوجد ترابط قوي بين بعضهم البعض.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه