لهذا السبب.. نشطاء يشوهون لوحة الموناليزا الشهيرة في باريس (فيديو)

ألقت ناشطتين بيئيتين معنيتين بمكافحة تغير المناخ، اليوم الأحد، حساء على الزجاج الواقي المثبت أمام لوحة الموناليزا الشهيرة في متحف اللوفر بباريس، للفت أنظار المجتمع الفرنسي إلى ضرورة حماية البيئة ومصادر الغذاء.

وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، إلقاء الشابتين للحساء على لوحة  ليوناردو دافنشي الشهيرة " الموناليزا"، وترديدهن لعبارات تحس زوار متحف اللوفر الذين شاهدوا الواقعة على التضامن معهن.

الناشطتان يوجهان رسالة إلى المجتمع الفرنسي 

ورددت الناشطتان رسالة للعالم من أمام لوحة " الموناليزا" الأصلية، جاء نصها: "ما هو الأكثر أهمية؟ الفن أم الحق في غذاء صحي ومستدام؟ نظامنا الزراعي مريض، ومزارعونا يموتون في العمل، وواحد من كل ثلاثة فرنسيين لا يأكل وجباته كل يوم. نحن "الاستجابة الغذائية" وندعو إلى إنشاء ضمان اجتماعي من أجل الغذاء المستدام".

ورفعت الناشطتان يديهما عقب إلقاء رسالتهن، وسط دهشة الحضور، وتدخل فوري من حراس الأمن في متحف اللوفر الذين نصبوا حاجزاً أمام الزوار، واصطحبوا الشابتين بعيداً عن اللوحة، وتم إبلاغ الشرطة.

ولحسن الحظ، لم تصب رائعة دافنشي الشهيرة " الموناليزا" أي ضرر، وذلك لكونها محمية منذ عام 2005 بالزجاج المصفح، حيث قام متحف اللوفر بتفعيل وحدة الأزمات، وتم إخلاء الغرفة المعروضة فيها، وجرى تنظيف الزجاج وعادت اللوحة إلى ما كانت عليه.

"الاستجابة الغذائية" تعلن مسؤوليتها عن تشويه "الموناليزيا" ووزيرة الثقافة تعلق

وتبنت مجموعة من المدافعين عن البيئة أطلقت على نفسها اسم "الاستجابة الغذائية"، الاحتجاج الذي حدث أمام "الموناليزا"، حيث عرفت نفسها بأنها حملة مقاومة مدنية فرنسية تهدف إلى إحداث تغيير جذري في المجتمع على المستوى المناخي والاجتماعي".

وقالت المجموعة في بيان صحفي، نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، إن إلقاء الحساء على الموناليزا هو "بداية حملة للمقاومة المدنية تحمل مطلباً واضحاً ومفيداً للجميع: الضمان الاجتماعي من أجل الغذاء المستدام".

من جانبها، انتقدت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، تصرف الناشطتين البيئيتين، حيث كتبت على حسابها بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا): "إن الموناليزا، مثل تراثنا، تنتمي إلى الأجيال القادمة. لا يوجد سبب يمكن أن يبرر استهدافه! وأرسل كل دعمي إلى العاملين في متحف اللوفر".

استهداف اللوحات الفنية لرفع الوعي بالقضايا البيئية

يشار إلى تكرار استهداف اللوحات الفنية التاريخية في أوروبا خلال السنوات القليلة الماضية من قبل عدد من النشطاء لرفع مستوى الوعي بشأن تغير المناخ.

ففي مايو 2022، غطى شخص الزجاج المثبت أمام لوحة "الموناليزا" بالكريمة خلال احتجاج لرفع الوعي بالتغيرات المناخية.

وشملت محاولات أخرى إلقاء حساء على لوحة (دوار الشمس) للفنان، فنسنت فان غوخ، بمتحف (ناشونال جاليري) في لندن في أكتوبر 2022.

وفي نوفمبر 2022، ألصق نشطاء أنفسهم في لوحات الفنان جويا بمتحف برادو بمدريد.

ALERTE - Des militantes pour le climat jettent de la soupe sur le tableau de La Joconde au musée du Louvre. @CLPRESSFR pic.twitter.com/Aa7gavRRc4

— CLPRESS / Agence de presse (@CLPRESSFR) January 28, 2024