ماذا يحدث عندما تتوقف عن تناول السكر؟.. 10 مزايا رائعة

في مختلف الدول حول العالم، يستهلك الفرد العادي كمية كبيرة من السكر يوميا، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة نتيجة التأثيرات السلبية التي يمكن أن يتسبب فيها هذا الأبيض. لذلك، يوصي الخبراء دائما بضرورة الحد من استهلاك السكر لمنع الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة الخطيرة، مثل السمنة وأمراض القلب والسكري والسرطان والاكتئاب والخرف.

ويعتبر اليوم العالمي للسكري الذي يتم الاحتفال به كل عام في 14 نوفمبر، فرصة مثالية للتأكيد على ضرورة تقليل استهلاك السكريات المضافة، لزيادة النشاط البدني وتبني نظام غذائي صحي، ولتحسين الصحة والعمر المتوقع. ولكن ما هي التغيرات التي يمكن أن تحدث للجسم عند التوقف عن تناول السكر؟

في التقرير التالي، نستعرض معكم ما يؤكد عليه الأطباء والخبراء من مزايا عندما يتوقف الإنسان عن استهلاك السكر. بالإضافة إلى نصائح لمساعدتك في الحد من استهلاك السكر وتجنب أضراره.

اليوم العالمي للسكري

في عام 1991، أطلق كل من الاتحاد الدولي للسكري بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، اليوم العالمي للسكري. جاء هذا كرد فعل على الزيادة المقلقة في انتشار مرض السكري حول العالم. ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي العام بهذا المرض الخطير، ومخاطره الصحية المرتبطة به، والأسباب المحتملة للإصابة به.

وقد تم اختيار يوم ميلاد العالم الطبي الكندي، السير فريدريك بانتينغ، ليكون اليوم العالمي للسكري. يعرف بانتينغ بأنه أحد مكتشفي الأنسولين، وهو الدواء الذي غير حياة ملايين مرضى السكري حول العالم. وعلى الرغم من وفاته المبكرة في سن الخمسين، إلا أن إرثه العلمي لا يزال يلهم الأجيال القادمة.

ماذا يحدث عندما تتوقف عن تناول السكر؟

بدأ الاحتفال رسميا باليوم العالمي للسكري في عام 2006، بعد الاعتراف به من قبل الأمم المتحدة. والآن، يعتبر هذا اليوم حدثا عالميا يستهدف أكثر من مليار شخص حول العالم، وتتفاعل معه أكثر من 160 دولة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم فوائد التوقف عن تناول السكر.

خفض السعرات الحرارية

يعد تقليل استهلاك السكر خطوة فعالة نحو تحسين صحتك العامة. عندما نستهلك كميات كبيرة من السكر المضاف، فإننا نستهلك أيضا سعرات حرارية زائدة، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن. لذلك، لا تتردد في تقليل كمية السكر المستهلك.

التقليل من ارتفاع نسبة الأنسولين

يمكن أن تؤدي الارتفاعات المتكررة في مستويات السكر في الدم إلى مقاومة الأنسولين، وهي حالة تجعل الجسم أقل حساسية للأنسولين. هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم على المدى الطويل، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

تقليل الشهية وتخفيف الرغبة الشديدة في تناول الطعام

إن تقليل كمية السكر التي نتناولها يمكن أن يساعدنا على التحكم في شهيتنا ويقلل من الرغبة المفاجئة في تناول الطعام. وذلك لأن الأطعمة الغنية بالسكر غالبًا ما تفتقر إلى البروتين والألياف، مما يزيد من الرغبة في تناول المزيد من الطعام.

يعيد ضبط حاسة التذوق

تقليل استهلاك السكر يمكن أن يعيد ضبط حاسة التذوق. فبمرور الوقت، تصبح براعم التذوق أكثر حساسية للمذاق الحلو الطبيعي، مما يجعلنا نشعر بالرضا بتناول كميات أقل من السكر. بينما إذا اعتدنا على تناول الأطعمة شديدة الحلاوة، فإن براعم التذوق لدينا ستتكيف مع هذا المستوى العالي من السكر.

تحسين صحة الأمعاء

تقليل استهلاك السكر يمكن أن يساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي. بالتالي، عندما يعمل الجهاز الهضمي بكفاءة، يصبح أكثر قدرة على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، مما يساعد على الحفاظ على وزن صحي.

زيادة مستويات الطاقة لديك

عندما تستهلك كميات أقل من السكر، يمكنك أن تشعر بمزيد من النشاط والحيوية طوال اليوم. على الرغم من أن السكر قد يمنحك دفعة سريعة للطاقة، إلا أن هذا التأثير قصير الأمد، وقد يجعلك تشعر بالتعب بعد ذلك.

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

يعتقد أن الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر المضاف تزيد من الالتهاب في الجسم، مما قد يرهق جهاز القلب والأوعية الدموية. لذلك، من خلال تقليل أو التخلص من السكريات المضافة، يمكنك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

تقليل خطر الإصابة بداء السكري

مكن أن يساعد تقليل استهلاك السكر في تقليل خطر الإصابة بداء السكري. وفقا للباحثين، فإن الأشخاص الذين يقللون من تناول السكر في وجباتهم الغذائية هم أقل عرضة للإصابة بهذا المرض المزمن.

تحسين صحة الكبد

سيشكرك كبدك أيضا على تقليل استهلاكك للسكر، لأن الكبد يعالج السكر بطريقة مشابهة لمعالجته للكحول. لذلك، فإن الحد من تناول السكر يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الكبد.

تحسين امتصاص المغنيسيوم

يعتبر المغنيسيوم عنصرا مهما يلعب دورا رئيسيا في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، بما في ذلك صحة القلب والعظام والعضلات والأعصاب. يساهم في زيادة مستويات الطاقة، تحسين نوعية النوم، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي. لكن الإفراط في تناول السكر يمكن أن يؤدي إلى نقص حاد في هذا العنصر، مما يؤثر سلبا على الصحة العامة.

كيفية تقليل استهلاك السكر

لا تتوقف فقط مزايا تقليل استهلاك السكر على الصحة الجسدية، بل تشمل أيضا الصحة النفسية. أظهرت الدراسات ارتباطا بين النظام الغذائي الغني بالسكريات واضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق. لذلك، علينا البحث عن طرق تقليل استهلاك السكر، وأبرزها:

قراءة الملصقات الغذائية

بشكل أساسي، يجب عليك قراءة الملصات الموجودة على الأطعمة والأغذية المختلفة التي تقوم بشرائها. يساعدك ذلك على التحقق من كمية السكر المضافة في الأطعمة والمشروبات التي تشتريها.

اختيار الأطعمة الكاملة

تجنب الأطعمة المصنعة لأنها تحتوي على كميات كبيرة من السكريات المضافة. وتناول المزيد من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.

تجنب المشروبات السكرية

بدلاً من الإفراط في استهلاك المشروبات الغازية والعصائر المعلبة، اهتم أكثر بشرب الماء أو الشاي أو القهوة السوداء.

طهي الطعام في المنزل

يتيح لك الطعام المنزلي التحكم في كمية السكر المضافة إلى الأطعمة التي تتناولها.