;

متلازمة التعب المزمن.. تعرف على أسباب وعلاج الإرهاق المستمر

أظهرت دراسة حديثة ارتفاعا ملحوظا في خطر الإصابة بما يعرف باسم متلازمة التعب المزمن، بعد الإصابة بفيروس كورونا

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 22 يناير 2025
متلازمة التعب المزمن.. تعرف على أسباب وعلاج الإرهاق المستمر

أظهرت دراسة حديثة ارتفاعا ملحوظا في خطر الإصابة بما يعرف باسم متلازمة التعب المزمن، بعد الإصابة بفيروس كورونا. فقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا أصبحوا أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة بمقدار 7.5 مرات مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس.

وتشير هذه النتائج إلى وجود ارتباط قوي بين عدوى فيروس كورونا وزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التعب المزمن، وهو ما يتوافق مع دراسات سابقة ربطت عدوى بعض الفيروسات الأخرى، مثل فيروس إبشتاين بار وفيروس روس ريفر، بالإضافة إلى بعض الأمراض البكتيرية مثل حمى كيو والجيارديا، بالإصابة بالمتلازمة.

وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريد معرفته عن متلازمة التعب المزمن، أسبابها وأعراضها وطرق علاجها. بالإضافة إلى كيفية الوقاية منها.

ما هي متلازمة التعب المزمن؟

متلازمة التعب المزمن، أو كما يطلق عليها العلماء أيضا التهاب الدماغ والنخاع العضلي، تعتبر حالة طبية معقدة وطويلة الأمد، يمكن أن تسبب في الشعور بإرهاق شديد قد يستمر لفترات طويلة ولا يتحسن من خلال الراحة. هذا الإرهاق يمكن أيضا أن يؤثر بشكل كبير على القدرة على القيام بالعديد من الأنشطة اليومية، وبالتالي يقلل من جودة الحياة بشكل ملحوظ.

التعب المزمن 1

أسباب متلازمة التعب المزمن

حتى الآن، لم يتوصل العلماء بعد إلى تحديد السبب الرئيسي لمتلازمة التعب المزمن. ولكن يعتقد أن العدوى الفيروسية قد تلعب دورا هاما في تطور هذا المرض. بالإضافة إلى مجموعة من العوامل الأخرى التي يمكن أن تساهم في ظهورها. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب متلازمة التعب المزمن؟

الفيروسات

تشير العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن الفيروسات يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في إثارة هذه المتلازمة، والمعاناة منها على المدى الطويل.

الاضطرابات المناعية

يمكن أن يكون هناك خلل في الجهاز المناعي لدى بعض الأشخاص المصابين، مما يؤدي إلى المعاناة لفترة طويلة من الإرهاق والتعب المزمن بشكل يصعب التعافي منه بسهولة.

الوراثة

في بعض الأحيان، يمكن أن يكون هناك عامل وراثي وراء زيادة خطر الإصابة بمتلازمة التعب المزمن. لذلك، يتساءل الطبيب في البداية عن التاريخ العائلي للتأكد من وجود سبب وراثي.

العوامل النفسية

يمكن أن تلعب العوامل النفسية، مثل الإجهاد والاكتئاب، دورا رئيسيا في تفاقم أعراض متلازمة التعب المزمن.

ما هي أعراض متلازمة التعب المزمن؟

بطبيعة الحال، تختلف أعراض متلازمة التعب المزمن من شخص لآخر، نتيجة للأسباب التي أدت للإصابة بها. ولكن هناك مجموعة من الأعراض الشائعة التي يمكن أن نتعرف عليها في السطور التالية، وهي:

إرهاق شديد

يعتبر الإرهاق هو العرض الأساسي والأكثر شيوعا لتأكيد الإصابة بمتلازمة التعب المزمن، خاصة عندما تلاحظ أنه لا يتحسن بالراحة.

صعوبة في التركيز والذاكرة

يمكن أن يعاني المصابون من صعوبة التركيز، وعدم القدرة على التذكر بشكل جيد، فيما يعرف باسم ضباب الدماغ.

ألم عضلي

في بعض الأحيان، يشعر المصابون بألم في العضلات، حتى بعد أداء مجهود بسيط.

ألم في المفاصل

يعاني بعض المصابين من آلام في المفاصل، تكون في الغالب غير مبررة أو ناتجة عن أسباب معروفة.

اضطرابات النوم

يمكن أن يعاني المصابون من صعوبة في النوم أو الاستيقاظ.

حساسية تجاه الضوء والصوت والروائح

يزداد لدى الشخص المصاب الشعور بالتعب بعد التعرض لبعض المحفزات مثل الضوء والصوت والروائح.

تقلبات المزاج

يشعر في بعض الأحيان المصابين بالاكتئاب أو القلق، وغيرها من التقلبات المزاجية غير المبررة.

التعب المزمن 2

كيف يتم تشخيص متلازمة التعب المزمن؟

في الواقع، حتى الآن، لا يوجد اختبار محدد لتشخيص متلازمة التعب المزمن. يقوم الطبيب بتشخيص الحالة بناء على استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للتعب والإرهاق الذي يعاني منه المصاب بشكل مستمر، بالإضافة إلى بعض العلامات الشائعة التي تساعد على تشخيص متلازمة التعب المزمن، من أهمها: الفقر، اضطرابات الغدة الدرقية، الأنيميا والاكتئاب.

علاج متلازمة التعب المزمن

يتساءل كثيرون: كيف يتم علاج متلازمة التعب المزمن؟ أو ما هو علاج متلازمة التعب المزمن؟ وفي الواقع، لا يوجد حتى الآن علاج شاف لمتلازمة التعب المزمن. مع ذلك، هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة، أبرزها:

العلاج الدوائي

يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم والتعب وتحسين جودة النوم.

العلاج النفسي

في بعض الأحيان، يساعد العلاج النفسي على التعامل مع الإجهاد والاكتئاب، وغيرها من حالات تقلب المزاج التي تواجه المريض بمتلازمة التعب المزمن.

العلاج الفيزيائي

يمكن أن يساعد العلاج الفيزيائي في تقوية العضلات، وتحسين القدرة على الحركة في حالة الشعور بألم في العضلات والمفاصل.

إدارة الطاقة

ينصح الأطباء عادة بتعلم كيفية إدارة طاقة جسمك، وقدرتك على بذل المجهود، وتوزيعها على مدار اليوم.

التعب المزمن 3

طرق التعامل مع متلازمة التعب المزمن

يتطلب التعايش مع متلازمة التعب المزمن الكثير من الصبر والمثابرة. كما يمكن اتباع بعض النصائح المهمة لتحسين جودة الحياة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم كيف يمكن التعايش مع متلازمة التعب المزمن؟

الراحة المنتظمة

يتطلب الأمر الحصول على قسط كاف من الراحة لتجنب الشعور بالإرهاق المستمر.

ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة

يجب ممارسة التمارين سواء بانتظام أو بشكل تدريجي، وعدم الاستسلام للكسل والإرهاق.

تجنب الإجهاد

بشكل ما، يجب تجنب أي مجهود إضافي يتجاوز قدرة الجسم على التحمل قدر الإمكان.

التغذية الصحية

اتباع نظام غذائي متوازن يساعد بشكل كبير على إدارة الطاقة، وتحسين قدرة الجسم على التعامل مع أعراض متلازمة التعب المزمن.

الدعم الاجتماعي

الحصول على الدعم سواء من العائلة أو الأصدقاء، يساعد الشخص بشكل كبير على التعافي من المتلازمة وأعراضها، خاصة النفسية.

في النهاية، من المهم التأكيد على إن كل حالة من حالات متلازمة التعب المزمن فريدة من نوعها، ويمكن أن تختلف الأعراض وشدة المرض من شخص لآخر. وبشكل عام، هناك أمل دائما في تحسن الحالة مع اتباع العلاج المناسب، إلى جانب إدارة نمط الحياة بشكل صحي.

ولا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن متلازمة التعب المزمن، ولكن الأبحاث مستمرة للوصول إلى فهم أعمق لهذا المرض وتطوير علاجات أكثر فعالية للتعامل معه.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه