;

متلازمة القولون العصبي.. أسبابها وأعراضها وأفضل طرق علاجها

يعتبر القولون العصبي من أكثر الاضطرابات الشائعة في الجهاز الهضمي التي تسبب تغيرات في حركة الأمعاء

  • تاريخ النشر: الخميس، 30 مايو 2024
متلازمة القولون العصبي.. أسبابها وأعراضها وأفضل طرق علاجها

هل تشعر بألم في المعدة بعد تناول بعض الوجبات؟ تعتبر آلام المعدة أمرًا شائعًا لدى الكثيرين حول العالم، وتختلف أسبابه وأعراضه، وربما يكون بسبب أمراض مختلفة سواء في الجهاز الهضمي أو أماكن أخرى في الجسم. لكن السبب الأكثر شيوعًا هو القولون، وفي حال معاناتك من الألم بشكل متكرر، يعرف باسم القولون العصبي.

يعد القولون العصبي، المعروف أيضًا باسم متلازمة القولون العصبي، اضطرابًا شائعًا في الجهاز الهضمي يسبب تغيرات في حركة الأمعاء.

وفي التقرير التالي، نستعرض معك كل ما تريد معرفته عن القولون العصبي أو متلازمة القولون العصبي، أسبابها وأعراضها الشائعة سواء الجسدية أو النفسية. بالإضافة إلى طرق علاجه ونصائح للتعامل مع هذه النوعية من الآلام.

أين يوجد ألم القولون؟

يصاب كثيرون بحيرة بسبب عدم قدرتهم على تحديد موقع آلام القولون، ويتساءلون عادة أين يقع القولون في اليمين أو اليسار؟

في الحقيقة، يمكن أن يختلف موقع ألم القولون اعتمادًا على الجزء المصاب، وفي السطور التالية، نستعرض معكم أكثر الأماكن التي يظهر فيها ألم القولون مع توضيح السبب.

ألم في أسفل يمين البطن

قد يشير إلى التهاب الزائدة الدودية، أو التهاب القولون التقرحي، أو داء كرون، أو انسداد الأمعاء.

ألم في أعلى يمين البطن

قد يشير إلى متلازمة القولون العصبي، أو التهاب القولون التقرحي، أو داء كرون.

ألم في منتصف البطن

قد يشير إلى متلازمة القولون العصبي، أو الانتفاخ، أو عسر الهضم.

ألم في أسفل اليسار من البطن

قد يشير إلى متلازمة القولون العصبي، أو التهاب القولون التقرحي، أو داء كرون، أو التهاب الرتج.

ألم في الحوض

قد يشير إلى متلازمة القولون العصبي، أو التهاب القولون التقرحي، أو داء كرون، أو التهاب الحوض.

القولون 1

أعراض القولون العصبي

يتساءل كثيرون عبر مؤشر البحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي كيف أعرف أني أعاني من القولون العصبي؟ أو ما هي علامات مرض القولون العصبي؟ كذلك يحاول البعض معرفة أعراض القولون العصبي عند الرجال أو أعراض القولون العصبي عند النساء. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهم الأعراض:

ألم أو تقلصات في البطن

غالبًا ما يصف المصابون بالقولون العصبي الألم كأنه طعنات أو تقلصات أو انتفاخ. قد يزداد الألم سوءًا بعد تناول الطعام أو يهدأ بعد التبرز.

تغيرات في عادات التبرز

قد يعاني المصابون بالقولون العصبي من الإسهال أو الإمساك أو كليهما. قد يكون البراز صلبًا أو رخوًا أو مائيًا، وقد يكون مصحوبًا بالمخاط.

انتفاخ البطن

شعور شائع لدى مرضى القولون العصبي، وقد يكون مصحوبًا بغازات.

الشعور بعدم التخلص من كل البراز

قد يشعر بعض المصابين بالقولون العصبي بأنهم لم يتخلصوا من كل البراز حتى بعد التبرز.

المخاط في البراز

وجود كمية صغيرة من المخاط في البراز أمر طبيعي، لكن قد يكون علامة على القولون العصبي إذا كان موجودًا بكميات كبيرة.

هناك أيضًا مجموعة من الأعراض الشديدة التي تستدعي زيارة الطبيب، من بينها:

. فقدان الوزن غير المبرر والذي قد يشير إلى وجود مشكلة خطيرة في الجهاز الهضمي.

. نزيف المستقيم الذي قد يكون علامة على وجود قرحة أو التهاب في القولون.

. فقر الدم الذي ينتج عن نقص الحديد بسبب نزيف داخلي.

. القيء المتكرر بسبب انسداد في الأمعاء.

. ألم شديد في البطن لا يهدأ والذي يشير أحيانًا إلى وجود التهاب الزائدة الدودية أو مشكلة خطيرة أخرى في الجهاز الهضمي.

أعراض القولون العصبي النفسية

لا تقتصر آلام القولون العصبي على الأعراض الجسدية المعروفة مثل آلام البطن، الانتفاخ، الإمساك والإسهال، بل يمتد تأثيره ليشمل جوانب نفسية وعاطفية هامة، أبرزها:

القلق والتوتر

يعد القلق من أكثر الأعراض النفسية شيوعًا لدى مرضى القولون العصبي. حيث يسبب التوتر شعورًا بالضيق، ويزيد من حدة الأعراض الجسدية للمرض، مما يخلق حلقة مفرغة من القلق والألم.

الاكتئاب

قد يعاني بعض مرضى القولون العصبي من أعراض الاكتئاب، مثل الشعور بالحزن، وفقدان الاهتمام، وصعوبة التركيز، واضطرابات النوم.

اضطرابات النوم

يمكن أن يسبب القولون العصبي الأرق، وصعوبة النوم، أو النوم المُتقطع، مما يفاقم من حدة التعب والإرهاق، ويؤثر على الصحة العامة.

فقدان الثقة بالنفس

قد يؤدي القولون العصبي إلى شعور المريض بالخجل من أعراضه، مما يؤثر على ثقته بنفسه، ويعيقه عن ممارسة حياته بشكل طبيعي.

الرهاب الاجتماعي

قد يخاف بعض مرضى القولون العصبي من التواجد في أماكن عامة، أو استخدام وسائل النقل، أو حضور المناسبات الاجتماعية خوفًا من الشعور بالإحراج بسبب الأعراض.

اضطرابات في الأكل

قد يلجأ بعض مرضى القولون العصبي إلى تغيير نظامهم الغذائي بشكل مُفرط، أو تجنب بعض الأطعمة تمامًا، خوفًا من تفاقم الأعراض، مما قد يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الأساسية.

أسباب القولون العصبي

لا يعرف السبب الدقيق للقولون العصبي، ولكن يعتقد أنه ناتج عن مزيج من العوامل، تشمل:

حساسية القولون

قد يكون لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي قولون أكثر حساسية للتغيرات في حركة الأمعاء أو كمية الطعام أو التوتر.

التغيرات في حركة الأمعاء

قد تتحرك أمعاء الأشخاص المصابين بالقولون العصبي بشكل أبطأ أو أسرع من المعتاد، مما قد يؤدي إلى الإمساك أو الإسهال.

التغيرات في البكتيريا المعوية

قد يكون لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي اختلافات في أنواع البكتيريا الموجودة في أمعائهم مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.

العوامل النفسية

قد تلعب العوامل النفسية، مثل التوتر والقلق، دورًا في تفاقم أعراض القولون العصبي.

علاج القولون العصبي

تنتشر العديد من الإجابات السهلة عن سؤال ما هو أسرع علاج للقولون العصبي؟ من بينها علاج القولون العصبي نهائيا وكذلك علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق، وفي الحقيقة، لا يوجد علاج شاف للقولون العصبي بهذه الطريقة، لكن تهدف العلاجات إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة. وتشمل العلاجات ما يلي:

تغييرات في النظام الغذائي

قد تساعد بعض التغييرات في النظام الغذائي، مثل تجنب الأطعمة المسببة للغازات أو الأطعمة التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض، في تخفيف أعراض القولون العصبي.

الأدوية

يمكن أن تساعد بعض الأدوية، مثل مضادات التشنجات والأدوية المضادة للإسهال أو الإمساك، في تخفيف أعراض القولون العصبي.

العلاج النفسي

قد يساعد العلاج النفسي، مثل العلاج المعرفي السلوكي، في تعلّم كيفية إدارة التوتر والقلق، اللذين قد يؤديان إلى تفاقم أعراض القولون العصبي.

الاسترخاء

قد تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل اليوجا والتأمل، في تخفيف أعراض القولون العصبي.

القولون 2

نصائح للوقاية من أعراض القولون العصبي

في البداية، وقبل أي شيء، من المهم استشارة الطبيب لتحديد إذا كانت الأعراض ناتجة عن القولون العصبي أو عن سبب آخر. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهم النصائح للتعامل مع القولون العصبي.

تناول وجبات منتظمة

يساعد تناول 3 وجبات رئيسية و 2-3 وجبات خفيفة صحية على تنظيم حركة الأمعاء.

شرب الكثير من السوائل

شرب 8 أكواب من الماء يوميًا يساعد على منع الإمساك.

ممارسة الرياضة بانتظام

تساعد الرياضة على تحسين حركة الأمعاء وتخفيف التوتر.

الحصول على قسط كاف من النوم

قلة النوم قد تؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي.

التحكم بالتوتر

يمكن تقليل التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا أو التأمل أو قضاء الوقت في الطبيعة.

تجنب التدخين

يمكن أن يساعد التدخين في زيادة أعراض القولون العصبي وتفاقم أعراضه. لذلك، ينصح عادة بتجنب التدخين لتجاوز هذه الآلام.

تجنب الكافيين

نفس الحال بالنسبة للكافيين، حيث يؤدي إلى تفاقم الأعراض في حالة الإفراط في تناول القهوة بالتحديد ومنتجاتها.

في النهاية، من المهم التأكيد على إن يعد القولون العصبي مرضًا مزمنًا، لكنه لا يعيق العيش حياة طبيعية. ومع اتباع العلاج المناسب، وتغيير نمط الحياة، وإدارة التوتر، يمكن للمرضى التغلب على الأعراض الجسدية والنفسية للقولون العصبي، وتحسين نوعية حياتهم.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه