مدرس يقرر التبرع بالكلى لأحد طلابه لإنهاء معاناته

فوجئ طالب يبلغ من العمر 15 عاماً في مدرسة ثانوية في ولاية أوهايو الأمريكية والذي كان في حاجة ماسة إلى كلية جديدة، بقرار معلمه بأن يكون هو المتبرع.

تعرف إيدي مكارثي، مدرس الرياضيات في مدرسة ويتمير الثانوية في توليدو، أوهايو، على حالة أحد طلابه، رومان ماكورميك، قبل شهرين. وذهب سرًا لإجراء اختبار لمعرفة ما إذا كان مطابقاً في حالة التبرع.

خضع المعلم لعدة فحوصات وبعد انتظار عدة أشهر، أخبر الأطباء السيد مكارثي أنه متبرعًا مناسبًا. تم تحديد موعد الجراحة له أخيرًا في يونيو وبعد ذلك قرر مشاركة الأخبار مع عائلة تلميذه ماكورميك.

والجدير بالذكر أن ماكورميك، طالب في السنة الثانية في المدرسة الثانوية، يعاني من متلازمة  بورا، وهي حالة وراثية نادرة تؤثر على نمو الأنسجة ويمكن أن تسبب تشوهات في الأذن والكلى، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة.

قال ماكورميك لبرنامج "صباح الخير يا أمريكا" عن حالته "لست قادرًا على تناول الأطعمة التي يستطيع معظم الأطفال العاديين تناولها، لست قادرًا على أن أكون أكثر نشاطًا جسديًا لأن كليتي، تبطئان من نشاطي البدني".

كانت قد تفاقمت الأعراض لدى المراهق وحذر الأطباء من أنه سيتعين عليه إجراء غسيل الكلى ما لم يتمكن من العثور على متبرع بالكلى. عائلته التي كانت تبحث عن متبرع له منذ ما يقرب من عامين تلقت قرار المعلم بسعادة غامرة. وقالت والدة رومان "لم أصدق ذلك، كنت سعيدة جدًا لمعرفة أن المتبرع كان شخصًا يعرف ابني".

The gift of life.
The gift of time.
The most selfless gift of love.

We are wishing these two ALL the best as they begin this life-connecting journey together.

They have a full army of Panther Warriors behind them.

The Washington Local Schools community is unmatched.
💙💛 pic.twitter.com/da6uFWrhXB

— Washington Local Schools (@WLS4Kids) July 12, 2023

وقال المعلم في حديث له عن تلميذه "لقد كان في صفي هذا العام وهو طفل لطيف".

ستجرى جراحات التبرع والزرع في 19 يوليو في مستشفى جامعة ميشيغان. وقال والدا الصبي إنهما ممتنان للغاية للسيد مكارثي ولا يمكن للكلمات وصف مشاعرهما تجاهه.

قال والد الصبي "حقيقة أن ابني كان قادرًا على الحصول على متبرع يعني العالم بالنسبة لي. لن أتمكن أبدًا من شكر المعلم بما فيه الكفاية على كل ما فعله من أجلنا. إنه إنسان رائع". وأضافت والدة رومان أنها تأمل في أن تشجع قصة ابنها العائلات الأخرى التي قد تمر أيضًا بأوقات عصيبة مع أطفالها وتعطيهم الأمل.