مزارع فلسطيني يكتشف فسيفساء نادرة من العصر البيزنطي في أرضه

أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن اكتشاف أرضيات فسيفساء قديمة في وسط قطاع غزة. وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فقد تم اكتشاف الفسيفساء البيزنطية التي تعود إلى القرنين الخامس والسابع بعد أن قام مزارع فلسطيني يُدعى سليمان النباهين بحراثة أرضه.

كمان صرح عالم الآثار الفرنسي رينيه ألتر، الباحث المرتبط بالمدرسة الفرنسية التوراتية والأثرية في القدس والذي فحص فريقه المكتشفات، أن الفسيفساء "في حالة حفظ ممتازة". وقال السيد ألتر، حسب وكالة فرانس برس "إنه عمل ذو جودة ممتازة، لقد استخدموا مواد كانت بالتأكيد باهظة الثمن نسبيًا".

وبحسب الباحث فإن الفسيفساء المكتشفة ربما تكون قد زينت أرضية الكنيسة أو الفيلا الخاصة. حيث صورت الحياة الحيوانية والاجتماعية التي يعود تاريخها إلى الفترة البيزنطية. كما أنها تُظهر أشكالًا هندسية وآثارًا معمارية إضافية وبقايا جدران قديمة.

وقالت وزارة السياحة والآثار عبر موقع فيسبوك "إن هذا يزودنا بمعلومات تاريخية وتفاصيل عن الحضارات والأنثروبولوجيا القديمة في غزة، والعلاقات التاريخية والاقتصادية مع البيئة الإقليمية القديمة ومكانة فلسطين في جميع أنحاء العالم".

يعمل الطاقم الفني للوزارة بالشراكة مع خبراء دوليين وعلماء آثار من المدرسة الفرنسية للكتاب المقدس والآثار في القدس. يواصلون أداء مهامهم اليومية للكشف عن تفاصيل الموقع الأثري "المهم". وكتب المسؤولون على مواقع التواصل الاجتماعي "ننتظر معرفة المزيد من الأسرار والقيم الثقافية في مختلف العصور التي عاشت على أرض غزة".

الأرضيات الفسيفسائية المذهلة هي الأحدث في سلسلة من الاكتشافات الأثرية البيزنطية في غزة في السنوات الأخيرة. المنطقة وهي جيب ضيق على البحر الأبيض المتوسط​​، تفتخر بمجموعة من الآثار والمواقع الأثرية حيث كانت طريقًا بريًا رئيسيًا يربط مصر وبلاد الشام في العصور القديمة. الشريط الساحلي مليء ببقايا الحضارات الماضية، من العصر البرونزي إلى العصرين الإسلامي والعثماني. ومن الجدير بالذكر أن العصر البيزنطي كان وقت ثراء ورعاية فنية في فلسطين. ^[1]