مسلسل أنيمي شهير يتسبب في غزو حيوانات الراكون لليابان

اليابان ليست موطناً لحيوان الراكون ولكن في العقود القليلة الماضية، تم انتشاره في 44 محافظة من أصل 47 محافظة في البلاد، مما تسبب في جميع أنواع المشاكل للبشر وأنواع الحيوانات الأخرى. والسبب: مسلسل أنمي.

في عام 1963، أطلق الكاتب الأمريكي ستيرلنج نورث كتابه الأكثر شهرة "Rascal". يحكي قصة صبي صغير يُدعى ستيرلنج الذي ذهب في مغامرات مع صديقه الراكون، حقق الكتاب نجاحًا كبيرًا لدرجة أن ديزني قررت تحويله إلى فيلم أنمي.

في اليابان ، ألهمت مغامرات Rascal سلسلة أنمي مكونة من 52 حلقة وجعلت حيوانات الراكون أكثر الحيوانات الأليفة رواجًا في البلاد. كانت هناك مشكلة واحدة فقط - لم يكن هناك حيوانات الراكون في اليابان، لذلك بدأ الناس في استيرادها من الولايات المتحدة بمعدل حوالي 1500 راكون في الشهر.

إذا كان الأشخاص الذين طلبوا حيوانات الراكون، قد أزعجوا أنفسهم بقراءة نهاية كتاب ستيرلنج نورث أو مشاهدة سلسلة الأنيمي بأكملها، لكانوا قد أدركوا أن الراكون لا يمكن أن يُربى كحيوان أليفة. في الكتاب، أدرك ستيرلينغ أن الحيوان البري يجب أن يعيش في البرية، لذلك أطلق سراحه، وكذلك فعلت العديد من العائلات.

بحلول الوقت الذي أدركت فيه السلطات ما كان يحدث وبدأت في منع الناس من استيراد حيوانات الراكون أو إطلاقها في البرية، كان الأوان قد فات بالفعل. كانت الحيوانات بالفعل قد دمرت المحاصيل ولم يكن هناك الكثير مما يمكن لأي شخص فعله لمنعها. كان هناك عشرات الآلاف منهم وكلهم يتكاثرون بسرعة لا يمكن السيطرة عليها.

مع استيراد عشرات الآلاف من حيوانات الراكون في غضون أشهر، لم يكن هناك الكثير مما يمكن للحكومة اليابانية فعله لإبقاء الأمور تحت السيطرة.

في محاولة لمنع حيوانات الراكون من تدمير المحاصيل الزراعية والمعابد الخشبية التقليدية والمنازل، اتخذت بعض المحافظات اليابانية قرارًا مثيرًا للجدل بإعدام الحيوانات. أثار هذا غضب نشطاء حقوق الحيوان.

على الرغم من غزو الراكون الذي ابتليت به اليابان، إلا أن الأنمي الذي بدأ كل شيء لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في اليابان.