مصر.. حبس مأذون شرعي عقد قران فتاة على شاب ووالده في نفس الوقت

قضت محكمة مصرية بحبس مأذون شرعي، سنة، لقيامه بتزويج فتاة لشاب ووالده في نفس الوقت، مستغلًا أمية الأب في عدم القراءة والكتابة في الحصول علي بصمته علي وثيقة الزواج من زوجة نجله.

وترجع تفاصيل الواقعة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، لنهاية ديسمبر من العام الماضي، حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، بلاغًا من فتاة مقيمة بإحدى قرى دائرة مركز بدر، تتهم فيه مأذون شرعي، ووالد طليقها، وذلك لقيامهما بتزوير وثيقة عقد زواج رسمي لها دون علمها.

وقالت الفتاة، في المحضر الذي حررته في القسم التابعة له: "بدأت معرفتي بالمأذون الشرعي حينما تقدم لي شاب لخطبتي، وبعد تحديد موعد الزفاف توجهنا لمأذون المنطقة لإتمام عقد القران، وعلى إثره قام والد خطيبي بالتوقيع على إيصالات أمانة لضمان سير الحياة الزوجية وذلك لعدم بلوغي أنا وخطيبي سن الزواج القانوني".

وأشارت إلى أنه بعد مرور ما يقرب من عام، وقعت عدة مشكلات بينها وزوجها، فتوجهت للمأذون في المنطقة للحصول علي وثيقة عقد الزواج، فاكتشفت عدم وجود وثيقة من الأساس، وهو ما وضعها في ورطة، لعدم قدرتها على إثر ما سبق من تسجيل طفلتها التي أنجبتها قبل بدء سلسلة الخلافات بينها وبين زوجها.

ولفتت الفتاة، إلى أن مأذون المنطقة أخرج نفسه من ورطة تزويجها وزجها دون بلوغهما السن القانوني بأوراق غير رسمية، بعقد قرانها علي والد الزوج، لكي يتم إثبات الطفلة حديثة الولادة باسمه، وعقب ذلك يتم الطلاق، وذلك بعدما وصلت العلاقة بين الفتاة وزوجها لطريق مسدود قبل بلوغهما السن القانوني.

وتم عقد وثيقة الزواج بتاريخ  7 ديسمبر 2018 بسجل الأحوال المدنية، مشيرة إلى حصولها على شهادة زواج على والد زوجها من المأذون من أجل قيد الطفلة في سجلات المواليد.

وعلى ضوء ما سبق، قضت محكمة جنح كوم حمادة، بحبس المأذون الشرعي، سنة وإحالة الدعوة المدنية للمحكمة المختصة.