معالج نفسي في "التاكسي".. لعلاج الاكتئاب من الشتاء
- تاريخ النشر: الأحد، 02 نوفمبر 2014 آخر تحديث: الأحد، 15 فبراير 2015

ابتكرت إحدى شركات سيارات الأجرة في السويد فكرة جديدة تعتمد على وجود معالج نفسي في المقعد الخلفي يقدم خدماته للزبائن ويساعدهم في تجاوز شعور الوحدة والاكتئاب المرتبط عادة بفصل الشتاء المظلم في السويد.
"أحتاج توصيلة لمحطة القطارات مع جلسة علاج نفسي". هذه الجملة لن تصبح غريبة بالنسبة لبعض سائقي سيارات الأجرة (التاكسي) في السويد خلال الأسابيع المقبلة، إذ تخطط إخصائية نفسية مع اثنتين من زميلاتها لتقديم جلسات نفسية في سيارات التاكسي لمساعدة سكان ستوكهولم على تجاوز الإحباط الذي يتسبب فيه الطقس الخريفي والشتوي السيء في السويد.
وتقول الإخصائية النفسية ميا فالين إن فصل الشتاء في السويد، الذي يتميز بقصر شديد لفترات النهار، يمكن أن يصيب الكثير من الناس بالاكتئاب. وتوضح فالين سر اختيارها سيارات الأجرة تحديداً لتنفيذ فكرتها قائلة: "الذهاب للمعالج النفسي مسألة صعبة بالنسبة للكثير من الناس. أما ركوب التاكسي فهو أسهل".
ورغم أن الحصول على خدمات المعالجة النفسية لا يحتاج لدفع مبلغ إضافي، إلا أن الفكرة ليست خيرية تماماً وإنما تأتي في إطار المنافسة الشديدة بين شركات تشغيل سيارات الأجرة في ستوكهولم، التي تحاول كل منها ابتكار فكرة جديدة لتحقيق النجاح من خلالها. وجاءت فكرة المعالج النفسي في التاكسي نتيجة تكرار الحوارات التي يبدأها الركاب عادة مع السائق والتي تظهر حاجتهم لشخص يمكنهم الحديث معه.
ولا تتوقع المعالجة فالين بالطبع إيجاد الحلول لمشاكل الركاب النفسية خلال رحلاتهم بالتاكسي، ولكنها تقول إن مجرد قدرة الشخص على صياغة مشكلته في كلمات واضحة يمثل تقدماً كبيراً.