معلومات عن بركان كراكاتوا المدمر: وقصة الجزيرة التي تكونت من العدم

يشهد عام 2020 الكثير من تجليات الطبيعة الأم وقدراتها على إثبات سيطرتها وأنها الأقوى مهما بلغت قوة وتأثير البشر، وهذا ما أدركه البعض من خلال تفشي فيروس كورونا حول العالم، ليأتي انفجار بركان كراكاتوا Krakatoa كدليل قاطع على قوة الطبيعة.

 بركان كراكاتوا

وبدأ تدفق الحمم وأعمدة الرماد في الهواء مع بداية ليل الجمعة 10 إبريل 2020 واستمر ثوران البركان لمدة دقيقة واحدة و12 ثانية، لكن لحقه مع اقتراب ساعات الفجر الأولى في إندونيسيا ثوران 3 براكين أخرى لكنها غير مرتبطة ببعضها لأن كلاً منهما ينبع من صهارة مختلفة.

بركان كراكاتوا كان قد تسبب من قبل في موجات تسونامي أبرزها كان عام 2018 وتسبب في مقتل 430 شخصاً وإصابة الآلاف. 
حين أصدرت السلطات الإندونيسية إنذاراً برتقالياً للطيران في المنطقة، حيث بلغ ارتفاع سحابة الرماد البركاني 2000 قدم في الهواء.

معلومات عن بركان كراكاتوا

اسم البركان Anak Krakatau يعني حرفياً طفل الـKrakatau  وهي جزيرة ظهرت في أوائل القرن العشرين  تشكلت من الاندفاع الهائل والأسطوري للبركان في عام 1883 وتسبب وقتها في وفاة أكثر من 36000 شخص واستمرت الجزيرة في النمو البركاني حتى ثوران عام 2018.

الجزيرة تقع في مضيق سوندا بين جزيرتي جاوة وسومطرة في مقاطعة لامبونج الإندونيسية وتعد أقرب مدينة لها هي جاكرتا ، حيث تقع الجزيرة البركانية على بعد حوالي 100 ميل غرب المدينة.

بركان كراكاتوا بعيد نسبياً فهو يقع بين جزيرتي جاوة وسومطرة ولا يتسبب عادة في خسائر بشرية أو مادية إلا أن انفجار بركان كراكاتوا يُعد إنذار قوي بخاصة مع ثوران 3 براكين أخرى وهي  بركان جبل كيرينسي في غرب سومطرة وبركان جبل سيميرو في جاوة الشرقية وبركان جبل ميرابي في جاوة الوسطى.
لكن هذا لا يمنع أن بركان كراكاتوا هو الأكثر دموية في القرن الـ21 حيث تسبب في عدد كبير من الوفيات والإصابات عند كل ثوران كبير له، حيث كان آخر ثوران طفيف له في مايو 2019. 

النشاط البركاني والتكتوني هو القاعدة في إندونيسيا، والتي تقع في حلقة النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة تتشكل فيها العديد من البراكين والزلازل الأمر الذي أثار الكثير من القلق حول العالم.