معلومات مدهشة عن حيوان القندس ودوره الهام في النظام البيئي

حيوان القندس هو سباح ماهر، يمكنه السباحة تحت الماء لمدة تصل إلى 15 دقيقة. عندما يغطس القندس تحت الماء، يغلق الأنف والأذنين لإبعاد الماء. تغلق الجفون الداخلية الشفافة فوق كل عين لمساعدة القندس على الرؤية. لمزيد من المعلومات الشيقة عن حيوان القندس وأين يعيش، تابع قراءة هذا المقال.

ما هو حيوان القندس

حيوان القندس، ينتمي إلى‏ فصيلة القندسية من رتبة القوارض. وهو من القوارض المائية ويعيش عادة في الماء وبالقرب منه، قائما بصورة دؤوبة على بناء السدود من أخشاب الأشجار، يمكن لهذه القوارض شبه المائية أن تغير المناظر الطبيعية المحيطة كطريقة لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة الخطرة. لأن السد له آثار مفيدة على بقية البيئة، يعتبر القندس من الأنواع الأساسية أينما كان. هذا هو السبب في أنه من الضروري الحفاظ على وجود حيوان القندس في الطبيعة.

أين يعيش حيوان القندس

تم العثور على القنادس في جميع أنحاء أمريكا الشمالية باستثناء صحاري كاليفورنيا ونيفادا وأجزاء من يوتا وأريزونا. يعيشون في البرك والبحيرات والأنهار والمستنقعات والجداول ومناطق الأراضي الرطبة المجاورة.

القنادس هي واحدة من الحيوانات القليلة التي تعدل بيئتها. يبنون سدودًا مانعة لتسرب المياه من العصي المنسوجة بالقصب والفروع والشتلات، والتي يسدها الطين. تقلل السدود من تآكل التيار عن طريق تكوين أحواض بطيئة الحركة. تعمل هذه البرك كموطن لمجموعة واسعة من الأحياء المائية الصغيرة وتوفر أيضًا الماء والغذاء للحيوانات الأكبر حجمًا. من خلال بناء السدود، ينشئ القنادس موائل جديدة يمكن أن تدعم مجتمعًا بيولوجيًا متنوعًا بشكل لا يصدق.

يقوم حيوان القندس، أيضًا ببناء نزل تشبه القبة ترتفع 2 متر أو أكثر ويمكن أن تصل إلى 12 مترًا. يمكن أن يحتوي النزل على مدخل واحد أو أكثر تحت الماء وتقع أماكن المعيشة في الجزء العلوي من النزل فوق خط المياه. غالبًا ما تُبنى هذه النُزل بعيدًا عن الشاطئ وتشكل جزرًا لا يمكن الدخول إليها إلا من تحت الماء. قد يبلغ عرض غرفة النزل 1.2 مترًا وارتفاعها 0.6 مترًا ومعزولة بجدران بسمك ثلث متر ومهواة بفتحة هواء صغيرة في السقف تسمى "مدخنة". عادةً ما تكون الأرضية مغطاة بنشارة الخشب لامتصاص الرطوبة الزائدة وتوفير الفراش. يقضي القنادس الصيف والخريف في بناء السدود وجمع وتخزين الطعام لفصل الشتاء. ^[1]  

معلومات عن حيوان القندس

• ظهر القندس لأول مرة في السجل الأحفوري منذ حوالي 10 إلى 12 مليون سنة من ألمانيا. وصلت إلى أمريكا عبر مضيق بيرينغ قبل سبعة ملايين سنة على الأقل.
• تنتمي جميع أنواع القنادس الحية إلى جنس Castor وهو اسم علمي يعني ببساطة القندس في اليونانية القديمة. هناك نوعان حاليا: القندس الأوراسي وقندس أمريكا الشمالية ويمكن تقسيم كل منهما إلى نوع فرعي مختلف. هناك نوعان آخران منقرضان من هذا الجنس معروفان من السجل الأحفوري. 
• يمتلك القندس جسمًا قويًا إلى حد ما وعنق قوي ورأس كبير الحجم وأذنان قصيرتان ومستديرتان وأقدام مكشوفة ، وذيل مسطح. يتكون الفراء المضاد للماء ذو ​​اللون البني الداكن المحمر من طبقتين: طبقة سفلية أكثر نعومة وشعر حماية أكثر أو طبقة علوية. يمتلك القندس أيضًا مخلبًا متخصصًا في القدم الخلفية يعمل كمشط لتنظيف فروه.
• لدى القندس مجموعة كاملة من التكيفات لمساعدته على البقاء في بيئته الطبيعية. الأسنان الحادة، المحصنة بالمعادن والحديد (مما يعطيها اللون البرتقالي)، لها منحنى طفيف إلى الوراء يمكنها من خلاله قطع الأشجار بسهولة. يخدم الذيل الكبير المسطح المصنوع من الجلد أغراضًا متعددة: فهو يخزن الدهون الزائدة لفصل الشتاء ويوفر تحذير مفيدًا للآخرين عند صفعه في الماء ويثبِّت الجسم على الأرض أثناء مضغه للأشجار. عندما يكون مغمورًا، يمكن إغلاق آذان القندس وأنفه وغشاءه والشفاه خلف الأسنان لمنع دخول الماء إلى جسمه. مدفوعة بأقدامهم الخلفية، يمكن للقنادس السباحة عبر المياه بسرعة 5 ميل في الساعة.
• مثل أي حيوان آخر على هذا الكوكب، يقوم القندس بحشد موارد هائلة لبناء السد الخاص به. عادة ما يتم هذا المشروع الهندسي في الصيف أو أوائل الخريف، عندما يقوم القنادس بقطع الأشجار والشجيرات بأسنانهم ثم نقل المواد في أفواههم إلى موقع منزلهم. يقومون بتكديس العصي في اتجاه تدفق المياه ثم يقومون بحشوها بالعشب والطين. عندما يكون هناك تسرب أو مشكلة هيكلية، سوف يسعى القندس لإصلاحه في أسرع وقت ممكن.
• يشكل القنادس أزواجًا أحادية الزواج ويعيشون عادةً في مجموعات عائلية تصل إلى 8 أفراد مرتبطين يسمى المستعمرات. يبقى الأشقاء الأصغر سناً مع والديهم لمدة تصل إلى عامين ويساعدون في رعاية الأطفال وجمع الطعام وبناء السدود.عائلات القندس إقليمية وتدافع ضد العائلات الأخرى ولتحذير أفراد الأسرة من الخطر، يقوم القنادس بصفع ذيولهم على الماء، مما يحدث ضوضاء قوية.
• القنادس شفقية في المقام الأول. لا يتم رؤيتهم إلا من حين لآخر خلال النهار. عادة ما يستيقظون عند الغسق وينشطون أيضًا عند الفجر.
• الذيول هي إحدى السمات المميزة للقنادس. وهي واسعة ومسطحة وذات حراشف كبيرة سوداء اللون.
• سمة أخرى من سمات القنادس هي أسنانهم. مثل كل القوارض، القنادس لها قواطع مركزية كبيرة (أسنان أمامية) تنمو دائمًا. يجب أن يبقيهم مشذبين عن طريق قضم اللحاء.
• يسافر القنادس لمسافات طويلة من منازلهم للعثور على الطعام. إذا وجدوا مصدرًا جيدًا، فإنهم يبنون قنوات إلى مصدر الطعام كطريقة لتعويم الطعام إلى مساكنهم. يتم تخزين جذوع الأشجار والأغصان تحت الماء لتغذية الشتاء.
• القنادس تحمل الأشجار الصغيرة والفروع عبر القنوات إلى الجدول حيث يبنون النزل الخاص بهم. يمكن أن يحتوي النزل على عدة مداخل تحت الماء لمنع الحيوانات المفترسة، مع وجود غرفة جافة كبيرة بالداخل تستخدم كحضانة وملاذ. منطقة المعيشة معزولة جيدًا بالنزل والمياه المحيطة، وبالتالي تكون درجة الحرارة أكثر دفئًا داخل النزل من الخارج.
• القنادس مفيدة بشكل عام للبيئة. إنها مفيدة في إنشاء موائل للعديد من الكائنات المائية والحفاظ على منسوب المياه الجوفية عند مستوى مناسب والتحكم في الفيضانات والتعرية، كل ذلك عن طريق بناء السدود.