;

معلومات وحقائق مثيرة عن سانتا كلوز.. حقيقة أم مجرد أسطورة؟

أصبح بابا نويل أو سانتا كلوز أكثر من مجرد شخصية مرتبطة بالكريسماس، بل رمز للحب والبهجة والعطاء

  • تاريخ النشر: منذ يومين
معلومات وحقائق مثيرة عن سانتا كلوز.. حقيقة أم مجرد أسطورة؟

في شهر ديسمبر، لا صوت يعلو فوق صوت احتفالات الكريسماس وعيد الميلاد، في وداع عام واستقبال عام جديد. ومن أبرز مظاهر هذا الاحتفال التي باتت معروفة للجميع في مختلف الدول حول العالم هو سانتا كلوز، أو بابا نويل. هذا الشخص الذي نراه دائما بزيه المعروف، يحمل حقيبة مليئة بالهدايا، ويمثل رمزا للاحتفال بالعام الجديد.

يتساءل كثيرون حول من هو سانتا كلوز؟ أو من هو بابا نويل؟ وفي الواقع يعود الأمر إلى العديد من الروايات، سواء التاريخية أو الخيالية والأسطورية. لكن في النهاية، أصبح هذا الشخص علامة مميزة للبهجة والفرح باستقبال العام الجديد. كما بات عنصرا أساسيا في العديد من الأفلام والأعمال التي تدور أحداثها في أجواء الكريسماس.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة بابا نويل، من هو؟ ولماذا أصبح رمزا لاحتفالات الكريسماس واستقبال العام الجديد؟ بالإضافة إلى معلومات وحقائق مثيرة عنه تعرفنا الكثير حول مظهره والطقوس المرتبطة به.

سانتا كلوز 1

من هو سانتا كلوز الحقيقي؟

يشغل هذا السؤال الكثيرين حول العالم، خاصة مع ارتباط هذه الشخصية كل عام بأجواء الاحتفال بعيد الميلاد والكريسماس، وقدوم العام الجديد. ويعود أصل شخصية سانتا كلوز بالفعل إلى شخصية تاريخية حقيقية كانت معروفة في القرن الرابع الميلادي، خاصة في منطقة تركيا الحالية.

في هذا المكان، كانت هناك شخصية تعرف باسم القديس نيكولاس، أو القديس نيقولا. هذا الرجل العجوز الذي عاش في القرن الرابع الميلادي، وكان أسقفا معروفا بأعماله الخيرية. وبالإضافة إلى ذلك اشتهر بتوزيع الهدايا على الفقراء والأطفال سرا، خاصة مع بداية العام الجديد على سبيل الاحتفال ومشاركة أجواء البهجة.

مع مرور الوقت والسنوات، تطورت قصة القديس نيكولاس، وانتشرت حولها العديد من القصص الخيالية والأسطورية، حتى تحولت إلى أسطورة سانتا كلوز أو بابا نويل التي نعرفها اليوم. أضافت الثقافات المختلفة لمساتها الخاصة على هذه القصة، حتى أصبحت رمزا لاحتفالات الكريسماس، وشخصية عالمية محبوبة.

في أغلب المنازل حول العالم الآن، يمكن أن تعثر على نموذج مصغر أو صورة أو تمثال لشخصية سانتا كلوز. كما تنتشر العديد من الألعاب والعرائس على شكل هذه الشخصية، بشكل يعكس الشهرة الواسعة التي تحظى بها، خاصة في موسم الأعياد.

ما سبب تسمية بابا نويل بهذا الاسم؟

يراود البعض تساؤلاً حول ما الفرق بين بابا نويل وسانتا كلوز؟ أو هل بابا نويل هو سانتا كلوز؟ وفي الواقع، لا يوجد فرق بين الشخصيتين، فقط ساهمت القصص المتداولة على مر السنين في تعديل مفهوم الشخصية، كما انتشرت لها العديد من الأسماء حول العالم. ففي الوقت الذي يعود أصلها إلى القديس نيكولاوس، عرف بعد ذلك في أوروبا الغربية، باسم "سانتا كلوز".

وجاء هذا الاسم من تحريف للاسم الهولندي "سينتر كلاوس"، والذي يعني "القديس نيكولاوس". وفي فرنسا، أصبح الاسم "Père Noël"، والتي تعني حرفيا "أب الميلاد"، وتم تحريفها بعد ذلك إلى بابا نويل. وانتشر هذا الاسم في العديد من البلدان، وبات يطلق على الشخصية التي تجلب الهدايا للأطفال في ليلة عيد الميلاد.

سانتا كلوز 2

معلومات عن سانتا كلوز

ارتبطت شخصية سانتا كلوز أو بابا نويل كما نعرفه اليوم، بالعديد من المشاعر والقصص. أصبحت أكثر من مجرد شخصية أسطورية، بل رمز للحب والبهجة والعطاء والسعادة. تنتقل قصته من جيل إلى جيل، وتبقى حاضرة في قلوب الغالبية حول العالم، في كل عيد ميلاد. وفي السطور التالية، نستعرض معكم معلومات عن بابا نويل.

ملامح شخصية سانتا كلوز

. يتميز سانتا كلوز بلحيته البيضاء الطويلة ووجهه الضاحك، ويرتدي بدلة حمراء مزينة بفرو أبيض.

. تشير الأساطير والقصص الخيالية المتداولة إلى إن سانتا كلوز يعيش في القطب الشمالي في منزل كبير مصنوع من الجليد. ويعمل هناك مع الأقزام طوال العام على صنع وتحضير الهدايا لاستقبال العام الجديد.

. يتضح من معظم الصور والقصص المتداولة أن سانتا كلوز يستخدم مزلجة تجرها حيوانات الرنة الطائرة. تساعده على التجول حول العالم وتوزيع الهدايا في ليلة عيد الميلاد.

. تقول الأسطورة أيضا أن سانتا كلوز يقوم بصنع قائمة بالأطفال الصالحين والأشرار، ثم يوزع الهدايا على الصالحين في ليلة عيد الميلاد.

أهمية سانتا كلوز

. تتمثل أهمية بابا نويل في السعادة والفرح التي يجلبها إلى قلوب الأطفال والكبار على حد سواء.

. تشجع قصة سانتا كلوز على نشر قيم الخير والكرم والعطاء.

. يتجمع عائلات العالم حول قصة سانتا كلوز للاحتفال بعيد الميلاد وتقوية روابط المحبة بين أفرادها.

هل سانتا كلوز حقيقي؟

. سانتا كلوز شخصية أسطورية، جاءت من وحي شخصية تاريخية حقيقية عرفت باسم القديس نيكولاس.

. في القرن التاسع عشر، بدأت تظهر قصائد ورسومات تصور سانتا كلوز بشكل مختلف عن الصورة التقليدية للقديس. وصفت هذه القصص سانتا كلوز أو بابا نويل بأنه رجل بدين ذو لحية بيضاء. وأشارت إلى إنه يرتدي بدلة حمراء، ويستخدم زلاجة تجرها الرنة أو الغزلان.

. مع تطور الصناعة والتجارة حول العالم، انتشرت شخصية سانتا كلوز حول العالم، حيث تم استغلالها للترويج للعديد من المنتجات والخدمات. واستخدمت الشركات الكبرى صورة بابا نويل في إعلاناتها. ساعد ذلك على ترسيخ الصورة الحديثة له في أذهان الناس.

. القيم التي يمثلها سانتا كلوز حقيقية، حيث يدعو في جميع أنحاء العالم إلى الحب والعطاء.

. تعتبر فكرة توزيع سانتا كلوز للهدايا على كل الأطفال في العالم فرصة لتعليمهم ضرورة العطاء، وتحسين سلوكهم لأنه لا يوزعها إلا على الأطفال الطيبين، حسب القصص المتداولة.

. يعتقد الأطفال كل عام أن سانتا كلوز يجلب لهم الهدايا التي يتمنون الحصول عليها، مثل الألعاب والكتب والحلويات.

في النهاية، يمكننا القول إن باختصار، شخصية وقصة سانتا كلوز أو بابا نويل، شهدت العديد من التطورات والتغيرات عبر الزمن. بدأت من القديس نيكولاوس، ثم انتقلت إلى سانتا كلوز، حتى وصلت إلى شخصية بابا نويل المعروفة الآن في العديد من الدول. واستطاعت هذه الشخصية أن تتجاوز كل الحواجز الثقافية واللغوية لتمثل في النهاية رمزا عالميا للاحتفال والبهجة.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه