معمرة بريطانية تحتفل بعيد ميلادها الـ102 بقفزة مظلية (فيديو)

حققت معمرة بريطانية تدعى مانيت بايلي، إنجازاً فريداً من نوعه، في يوم ميلادها الـ102، حيث أصبحت "أكبر من قام بالقفز بالمظلة في بريطانيا"، محطمة الرقم القياسي السابق الذي سجله مواطنها فردان هايز في مايو 2017، حين كان يبلغ 101 و38 يوماً.

قفزة لجمع التبرعات الخيرية

وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، قفزت مانيت بيلي من الطائرة فوق مهبط طائرات بيكليس أمس الأحد، لتوحّد الاحتفال بعيد ميلادها مع جمع الأموال من أجل 3 جمعيات خيرية.

وحققت القفزة مئة وسبعة وعشرين ألف دولار، بينما كانت بيلي تأمل في جمع ثلاثمئة ألف دولار لتوفير مئة ألف دولار لكل واحدة من الجمعيات الثلاث. لذا، وعدت بإنجاز جديد إذا أسعفها العمر لتحقيق هدفها.

• اقرأ أيضاً

أمريكي بعمر 106 أعوام يصبح أكبر لاعب قفز بالمظلات في العالم

وحظيت الممرضة السابقة بمساندة حشد كبير من المتفرجين، بما في ذلك أفراد من مجتمعها المحلي، الذين سافروا من مدينة إلى أخرى لمتابعة قفزتها التاريخ.

"فرصة لا يمكن إهدارها"

وقبل قفزتها مباشرةً، قالت بايلي لراديو "بي بي سي" إنها لا تعرف من أين جاءت رغبتها في المغامرة، لكنها شعرت بأنها محظوظة لكونها بصحة جيدة، وتريد استغلال ذلك. مضيفة: "لا يمكنني إهدار هذه الفرصة، فهناك أشخاص يعانون من التهاب المفاصل وأنا لا أعاني".

وأشارت بايلي أنها قررت القيام بالقفز بالمظلة بعد أن سمعت عن والد صديق لها البالغ من العمر 85 عاماً الذي قام بنفس التجربة، وأراد تكرارها فور هبوطه، مضيفة: "إذا كان رجل يبلغ من العمر 85 عاماً يمكنه القيام بذلك، فأنا أيضاً أستطيع".

كيف كانت تجربتها؟ 

وأعربت بايلي، المقيمة في بنهال جرين بالقرب من ساكسموندهام في سوفولك، عن شعورها بالفخر والإثارة بعد قفزها، مؤكدة أنها لم تتوقع الخوف الذي شعرت به.

وكشفت المعمرة التي احتفلت بعيد ميلادها الـ102، أمس الأحد، كواليس القفزة، قائلة: "أغلقت عيني بشدة، وأريد أن أقول لكل من يقترب من سن الثمانين والتسعين ألا يتخلوا عن أي شيء، فقط استمروا في المحاولة".

ومازحت بايلي المصورين الصحفيين الذين جاؤوا لتصوير فقرتها، بالقول إن هذه قد تكون آخر تحدياتها لجمع التبرعات، وأنها ستتجه إلى الحياكة بعد ذلك، في إشارة لصعوبة التحدي التي خاضته.

وأكدت بايلي إنها ترغب في تشجيع الآخرين الذين يتجاوزون سن الثمانين والتسعين على عدم التخلي عن أحلامهم ومواصلة المشاركة في الأنشطة الممتعة.

 

مغامرات فريدة سابقة

لم تكن هذه المغامرة الأولى لبايلي، فقد سبق لها أن قامت بتحديات جريئة أخرى، منها قيادة سيارة فيراري بسرعة 130 ميلاً في الساعة حول حلبة سيلفرستون في عيد ميلادها المائة.

وكانت بايلي متزوجة من جندي مظلي، وخدمت في الخدمة البحرية الملكية النسائية خلال الحرب العالمية الثانية، لكنها لم تفكر أبداً في القفز بالمظلة مسبقاً.

باع طويل في العمل الخيري

وبخلاف قفزتها التي خصصت عوائدها لصالح جمعيات نادي بنهال وستيرنفيلد للجنود السابقين، وجمعية مرض العصبون الحركي، وخدمة الإسعاف الجوي في شرق أنجليا، تقيم بايلي كل يوم سبت صباحية قهوة في منزلها لجمع التبرعات.

ويرجع حرص بايلي على العمل الخيري لإنقاذ خدمة الإسعاف الجوي حياة ابنها بعد حادث غوص في جزيرة وايت عام 1969، ومنذ ذلك الحين بدأت بدعم كافة الجهود الخيرية متى استطاعت إليها سبيلاً.

• اقرأ أيضاً

في عُمر 104 أعوام.. امرأة تقفز بالمظلة من طائرة لتحطيم الرقم القياسي