;

مغامرة تونسية تسافر من مصر إلى مكة على متن دراجة: لا شيء مستحيل

  • تاريخ النشر: الأحد، 09 فبراير 2020
مغامرة تونسية تسافر من مصر إلى مكة على متن دراجة: لا شيء مستحيل

مغامرة غير مسبوقة عاشتها التونسية سارة حابة، حينما قررت السفر من مصر إلى مكة لأداء مناسك العمرة، ليس بالطائرة ولكن بدراجتها الهوائية.

انطلقت سارة حابة البالغة من العمر 32 عاماً من مصر على متن دراجتها التي أسمتها مرزوقة ووصلت إلى مدينة بورتسودان لتكمل رحلتها بالباخرة.

مغامرة تونسية تسافر من مصر إلى مكة على متن دراجة: لا شيء مستحيل

رحلة سارة من مصر إلى مكة استغرقت 53 يوماً، مرت خلالها بالعديد من المدن المصرية، وسط متابعة وتشجيع من الآلاف الذين كانوا يستقبلونها في كل مدينة تمر عليها، كما كانت توثق محطات رحلتها عبر حساب دشنته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باسم Cycling to Mecca. بحسب موقع دويتش فيلة.

قبل بداية الرحلة، كانت سارة ترغب في السير على خطى جدها الذي ذهب لأداء مناسك الحج سيراً على الأقدام. وبدأت الرحلة في 4 نوفمبر 2019 بعدما ودعها أهلها في مدينة المحرس التونسية وفق عاداتهم وتقاليدهم التي تتمثل في رمي المياه وراء الشخص الذي يغادر في رحلة ما متمنيين له التوفيق.

مغامرة تونسية تسافر من مصر إلى مكة على متن دراجة: لا شيء مستحيل

وصلت الفتاة الثلاثينية من تونس إلى مصر لتبدأ رحلتها إلى مكة، ففي 6 نوفمبر 2019، كانت سارة في قرية تونس في محافظة الفيوم المصرية، وقالت في تعليق على الصور التي التقطتها هناك: كل شيء يتعلق بالرموز، وصلت مرزوقة إلى قرية تونس، لقد غيرت طريقي حتى أمر بهذه القرية، للأسف لم استطع بدء رحلتي من بلدي، فقررت أن تكون قرية تونس المصرية محطة سفري الأولى.

مغامرة تونسية تسافر من مصر إلى مكة على متن دراجة: لا شيء مستحيل

حاولت المغامرة التونسية جذب العديد من الأشخاص إلى رحلتها، لكن رغبتها لم تنجح، ورغم ذلك كانت الرحلة مليئة باللحظات المشجعة، حيث كان البعض ينتظر وصولها لكل محطة لتقديم الفواكه والتمر، إضافة إلى التشجيع والدعم، ومع الوصول إلى بورتسودان التقت سارة بامرأة سافرت مسافة 200 كيلو متر خصيصاً للقاء الشابة المغامرة.

ومن أبرز المحطات التي قطعتها حابا خلال رحلتها من مصر إلى مكة على الدراجة الهوائية: محافظات بني سويف وأسيوط وسوهاج ومدينة أبيدوس وقنا ومدينة إسنا.

وفي 15 نوفمبر 2019، نشرت المغامرة تدوينة أخرى قالت فيها: أعلم أنني بدأت هذه الرحلة في يوم جمعة، لكن الآن لا أعرف أبداً أنا في أي يوم من أيام الأسبوع، أنا استمتع بكل لحظة، أنام متأخراً لأقضي وقتاً إضافياً مع أشخاص مدهشين، وأستيقظ مبكراً لتجنب أشعة الشمس القوية حيث اتجه جنوباً.

مغامرة تونسية تسافر من مصر إلى مكة على متن دراجة: لا شيء مستحيل

وخلال رحلتها كانت سارة تطمئن متابعيها على سلامتها موضحة أن سوء تغطية شبكات الإنترنت سبب غيابها عن التدوين في بعض الأحيان.

وبعدما وصلت أخيراً إلى مكة ونشرت صورها أمام الحرم المكي في 16 يناير 2020، قالت سارة في تعليق لها: لا شيء مستحيل، كنت أخاف أن تتوقف رحلتي في أي وقت، هل تتعطل دراجتي الهوائية وسط الصحراء؟ ماذا عن قضاء الليل في الصحراء؟ هل سيخضع جسدي لإرادتي وهل افتقر إلى المياه في الصحراء؟

مغامرة تونسية تسافر من مصر إلى مكة على متن دراجة: لا شيء مستحيل

كانت الصعوبات أقل كثيراً في المملكة العربية السعودية مقارنة بما مرت به سارة من قبل، هكذا تقول: كنت متوترة قبل الوصول إلى مكة، هل سيسمح لي بدخولها وركوب الدراجة بنفسي؟ لكنني نسيت أن دراجتي تحمل اسم مرزوقة.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على سائح. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه