موقف محرج لرئيسة وزراء إيطاليا خلال إجازتها.. كيف تفادت فضيحة وطنية؟

بادرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بتصرف كي ترفع الحرج عن بلادها، خلال قضائها عطلتها الصيفية في ألبانيا، بعد أن اضطرها سياح إيطاليون للتدخل، بينما بدا عليها الغضب.

ماذا حدث؟

تشير التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام إلى أن ميلوني كانت تقضي عطلتها الصيفية في ألبانيا المجاورة، مثل الكثيرين من مواطني بلدها، الذين باتوا يحبون قضاء إجازاتهم بهذا البلد، الذي يتميز بشواطئه ذات الرمال البيضاء وأسعار فنادقها وأنشطتها الرخيصة مقارنة ببقية البلدان الأوروبية.

ووجدت رئيسة الوزراء الإيطالية نفسها في موقف محرج، بعدما انتشرت أنباء عن هروب مجموعة من الإيطاليين من أحد المطاعم المحلية دون دفع الفاتورة.

ونقلت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية أن ميلوني عندما علمت بهذا الخبر شعرت بالغضب الشديد، وبادرت بالاتصال بالسفير الإيطالي في ألبانيا وطلبت منه التوجه فورا إلى المطعم والاعتذار عما فعل الزبائن الإيطاليون ودفع الفاتورة، قائلة له: "اذهب وادفع فاتورة هؤلاء الحمقى من فضلك".

وكانت ميلوني وأسرتها، خلال عطلتها، ضيوفا على رئيس الوزراء الألباني إدي راما، الذي تشهد بلاده ازدهارًا في قطاع السياحة هذا الصيف.

وكان فرانشيسكو لولوبريجيدا وزير الزراعة الإيطالي وصهر ميلوني، في رحلة إلى ألبانيا، عنجما حدثت الواقعة، وقال، مؤيدا لما فعلته رئيسة الوزراء: "إنها مسألة تتعلق بالاعتزاز بالوطن"، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

وأضاف: "لا يمكن لقلة من المخادعين إحراج أمة من المواطنين المحترمين".

وتتوقع ألبانيا استقبال نصف مليون إيطالي، على الأقل، خلال هذا الوقت من العام.

من هي جورجيا ميلوني؟

وجورجيا ميلوني هي زعيمة حزب "إخوان إيطاليا" اليميني، وترأس الحكومة الأكثر يمينية في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتم تكليفها من قبل الرئيس الإيطالي في أكتوبر 2022 بتشكيل الحكومة، بعد فوز حزبها بالانتخابات التشريعية، لتصبح أول امرأة تتولى منصب رئاسة وزراء إيطاليا.

وميلوني، خطيبة مفوهة وموهوبة، وهي مسيحية محافظة ترفض حقوق المثليين وترفع شعار "الله، الوطن، العائلة"، لكنها وعدت بعدم المساس بالقانون الذي يجيز الإجهاض.