;

ناسا تخوض تحديا كبيرا لإنقاذ الأرض من خطر كويكب يقترب منها

يمكن أن يخترق الغلاف الجوي بسرعة هائلة تصل إلى 38 ألف ميل في الساعة، مما قد يتسبب في دمار هائل يفوق أثر 100 قنبلة نووية

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 فبراير 2025
ناسا تخوض تحديا كبيرا لإنقاذ الأرض من خطر كويكب يقترب منها

أثار اكتشاف كويكب ضخم يلقب بـ 2024 YR4 مخاوف العلماء حول احتمال اصطدامه بالأرض. يقدر العلماء أن هذا الكويكب يمكن أن يخترق الغلاف الجوي بسرعة هائلة تصل إلى 38 ألف ميل في الساعة، مما قد يتسبب في دمار هائل يفوق أثر 100 قنبلة نووية.

على الرغم من وجود "فريق الدفاع الكوكبي" التابع لوكالة ناسا، الذي تم إنشاؤه لرصد الأجرام السماوية التي تشكل تهديدا للأرض، إلا أن البشرية لا تمتلك حاليا خطة محددة لمنع وقوع كارثة محتملة في حال اصطدام هذا الكويكب بكوكبنا.

ويخشى العلماء من عدم الاستعداد الكافي للتعامل مع هذا التهديد المحتمل، حيث قد لا يكون لدينا الوقت الكافي لتنفيذ الخطط الدفاعية المتاحة حاليا، والتي تشمل تحويل مسار الكويكب أو تفجيره باستخدام أسلحة نووية.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات عن الكويكب 2024 YR4 الذي تخشى ناسا من مساره، ومدى احتمالات اصطدامه بالأرض. بالإضافة إلى الإمكانيات المتاحة للتعامل معه، وما مدى احتمالية اصطدام الكويكبات بالأرض بشكل عام.

2024 YR4 1

معلومات عن كويكب 2024 YR4

حذر علماء الفلك من خطورة الوضع، وأكدوا على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية فورية، بما في ذلك دراسة إمكانية استخدام الأسلحة النووية كحل أخير لتحويل مسار الكويكب. وفي السطور التالية، نستعرض معكم معلومات عن كويكب 2024 YR4.

. تم اكتشاف الكويكب 2024 YR4 مؤخرا بواسطة نظام الإنذار الأخير لتأثير الكويكبات الأرضية (Atlas) في تشيلي.ل

. تم رصده أول مرة في ديسمبر الماضي، بينما كان يسافر عبر الفضاء على مسافة 515 ألف ميل من الأرض.

. تم تقدير احتمالية اصطدامه بالأرض بواحدة من بين 83. ومع ذلك، زادت هذه الاحتمالية مؤخرا إلى واحدة من بين 43، مما يشير إلى خطر محتمل.

. يبلغ حجم هذا الكويكب المقدر بين 130 و300 قدم، وهو حجم كبير بما يكفي لتسبب أضرارا جسيمة في حال اصطدامه بالأرض.

. عدم اليقين بشأن مساره يزيد من المخاوف، حيث قد يؤدي إلى تغيير مفاجئ في مساره وزيادة احتمالية الاصطدام.

. بدأت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بالفعل في تطوير تقنيات لتحويل مسار الكويكبات، وذلك في إطار جهودها المبذولة لحماية الأرض من الأخطار الكونية.

. الوقت قد يكون عاملا حاسما في حال وجود تهديد حقيقي، حيث قد لا يكون هناك وقت كاف لتنفيذ مهمة تحويل مسار الكويكب.

. يؤكد خبراء الفضاء على أهمية الاستمرار في مراقبة الأجرام السماوية القريبة من الأرض وتطوير تقنيات متقدمة للكشف المبكر عن أي تهديدات محتملة.

. تم تكليف تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وهو أكبر تلسكوب فضائي في العالم، بمهمة مراقبة هذا الكويكب.

. يستخدم التلسكوب الأشعة تحت الحمراء لتحديد حجم الكويكب بدقة أكبر، مما سيساعد العلماء على تقييم الخطر المحتمل بشكل أفضل.

. يواجه العلماء تحديا كبيرا للتعرف على مسار الكويكب بالضبط، لأن بعد مايو المقبل، سيختفي الكويكب عن الأنظار، ولن يعود مرئيا مرة أخرى إلا بعد عام 2028.

. إذا لم يتمكن العلماء من تحديد مسار الكويكب بدقة قبل اختفائه عن الأنظار، فسيضطرون إلى الاستعداد للأسوأ.

. إذا لم تنجح محاولات تحريف مسار الكويكب، فإن الخيار الآخر المطروح هو استخدام الأسلحة النووية لتدميره. ولكن هذه التقنية لا تزال قيد التطوير، وتتطلب مزيدا من البحث والتطوير.

2024 YR4 2

هل تستطيع ناسا التعامل مع الكويكبات؟

في عام 2022، حقق اختبار يحمل اسم "ديرت"، وهو اختبار إعادة توجيه الكويكبات، نجاحا باهرا في تجربة تاريخية غير مسبوقة. فقد تمكنت مركبة فضائية من تغيير مسار كويكب صغير يدعى "ديمورفوس" بشكل طفيف، وذلك عن طريق الاصطدام به.

ومع ذلك، فإن هذه التجربة، التي استغرقت سبع سنوات من التخطيط والتنفيذ، أظهرت لنا حجم التحدي الذي يواجه البشرية في مواجهة خطر اصطدام الكويكبات بالأرض. فقد استغرقت المركبة الفضائية ما يقرب من عام كامل للوصول إلى هدفها، كما أن التغيير في مسار الكويكب كان محدودا للغاية.

هذا يعني أنه إذا واجهنا تهديدا حقيقيا من كويكب آخر، فإن الوقت المطلوب للتحضير لمهمة دفاع كوكبي سيكون محدودا للغاية.

ما مدى احتمالية اصطدام كويكب بالأرض؟

لحسن الحظ، فإن احتمالية اصطدام كويكب كبير بالأرض نادرة جدا، وتحدث في المتوسط مرة واحدة كل 100 ألف سنة. ومع ذلك، فإن العلماء يتابعون عن كثب حركة الكويكبات في الفضاء، وتعمل وكالة ناسا على إطلاق مهمة جديدة خلال العامين المقبلين للبحث عن الأجسام الخطرة.

ورغم أن خطر الاصطدام المباشر في الوقت الحالي قد يكون ضئيلا، إلا أنه من الضروري الاستعداد لهذا الاحتمال. يجب الاستثمار في البحث العلمي وتطوير التقنيات اللازمة للكشف عن الكويكبات وتغيير مسارها. كما يجب وضع خطط طوارئ لإجلاء السكان من المناطق المهددة في حالة وقوع أي خطر وشيك.

2024 YR4 3

حقائق مثيرة عن الكويكبات

. تقع أغلب الكويكبات في مجموعتنا الشمسية بمنطقة حزام الكويكبات الرئيسي. يقع هذا الحزام بين مداري المريخ والمشتري، ويحتوي على معظم الكويكبات المعروفة.

. هناك أحزمة أخرى من الكويكبات في النظام الشمسي، مثل حزام كايبر الذي يقع وراء نبتون.

. هناك مجموعة كويكبات تدور في مدارات قريبة من الأرض، وقد تشكل خطرا على الأرض في حالة اصطدامها بها.

. تختلف الكويكبات في الحجم، فبعضها صغير جدا لا يتعدى بضعة أمتار، وبعضها الآخر كبير يصل قطره إلى مئات الكيلومترات.

. معظم الكويكبات غير منتظمة الشكل، ولكن بعضها قد يكون كرويا.

. تتكون الكويكبات من الصخور والمعادن، وقد تحتوي على كميات صغيرة من الجليد أو المواد العضوية.

. يعتقد العلماء أن الكويكبات هي بقايا من المواد التي لم تتشكل في كواكب أثناء تكوين النظام الشمسي.

. يمكن أن توفر الكويكبات معلومات قيمة عن تكوين النظام الشمسي وتطوره.

. يمكن أن تحتوي بعض الكويكبات على معادن ثمينة أو مواد أخرى يمكن استخدامها في المستقبل.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن التعامل مع خطر الكويكبات يعد تحديا عالميا يتطلب تعاونا دوليا. لذلك، يجب أن نتعامل دائما مع احتمالات الخطر بجدية، والاستثمار بشكل كبير في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا باعتباره الخطوة الأولى نحو حماية كوكب الأرض من تهديد الكويكبات.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه