;

ناسا تكشف عن أصوات غريبة قادمة من ثقب أسود.. استمع إليها

هذه الأصوات أتاحت لنا سماع صرخة كونية مرعبة، أشبه بعواء غير أرضي، تثير فينا مزيجا من الرهبة والدهشة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 29 يناير 2025
ناسا تكشف عن أصوات غريبة قادمة من ثقب أسود.. استمع إليها

في أعماق الكون، على بعد 250 مليون سنة ضوئية، يكمن ثقب أسود فائق الكتلة في قلب تجمع مجرات بيرسيوس. هذا العملاق الكوني، الذي لا يرى بالعين المجردة، يصدر أصواتا مهيبة لم نكن لنسمعها لولا براعة علماء وكالة ناسا. فقد قاموا بتحويل هذه الموجات الصوتية، التي هي في الأصل منخفضة التردد بشكل لا يصدق، إلى نطاق يمكن للأذن البشرية إدراكه.

هذا الإنجاز، الذي كشفت عنه ناسا، أتاح لنا سماع صرخة كونية مرعبة، أشبه بعواء غير أرضي، تثير فينا مزيجا من الرهبة والدهشة. إنها المرة الأولى التي يتم فيها التقاط هذه الأصوات من الفضاء البعيد وجعلها مسموعة لنا.

التفسير العلمي للظاهرة

يتبادر إلى الذهن سؤال: كيف يمكن أن يكون هناك صوت في الفضاء، وهو مكان معروف بفراغه؟ وفقا لموقع Science alert المتخصص، يشير الباحثون إلى أننا رغم عدم استطاعتنا سماع الأصوات بالطريقة التي نعرفها على الأرض، إلا إن هذا لا يعني أن الفضاء خال من الموجات الصوتية.

على سبيل المثال: في عام 2003، اكتشف علماء الفلك ظاهرة مدهشة، وهي عبارة عن موجات صوتية تنتشر عبر كميات هائلة من الغاز الذي يحيط بالثقب الأسود الهائل في مركز تجمع مجرات بيرسيوس.

هذه الموجات، التي تمتد عبر مدسافات شاسعة، تعتبر أدنى نغمة تم اكتشافها في الكون حتى الآن، وهي أقل بكثير من قدرة الإنسان على السمع. لذا، فإن ما تسمعه الآن هو نتاج معالجة دقيقة لهذه الموجات، ورفع ترددها بشكل كبير لتصبح مسموعة. إنها نافذة فريدة على عالم لا نستطيع الوصول إليه إلا من خلال العلم والتكنولوجيا.

الثقب الأسود 1

كيف تمكن العلماء من معالجة الصوت؟

تم تحديد النغمة الأساسية منذ عام 2003، وهي نغمة منخفضة جدا، تبعد 57 أوكتافا عن النغمة الوسطى التي يمكننا سماعها. ويقدر تردد هذه النغمة بعشرة ملايين سنة، أي أنها تستغرق هذه المدة الطويلة لإكمال دورة واحدة.

ولتمثيل هذه الأصوات بشكل مسموع، تم تشغيلها بترددات أعلى بكثير من ترددها الأصلي، فقد تم رفع التردد بمقدار 144 كوادريليون و288 كوادريليون مرة. كما تم تشغيل الأصوات بترتيب عكس عقارب الساعة ابتداء من مركز الثقب الأسود، لإعطاء المستمع إحساسا بالانتشار الصوتي في جميع الاتجاهات.

النتيجة النهائية كانت تجربة صوتية غريبة ومخيفة، تشبه إلى حد كبير أصواتا أخرى تم تسجيلها من الفضاء وتحويلها إلى نطاق الترددات الصوتية المألوف لدينا. إنها أصوات كونية تثير الرهبة، وتأخذنا في رحلة سمعية إلى أعماق الكون.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه