"نعترف بجنسين فقط".. ترامب يلغي قرارات دعم المتحولين جنسيا

في أولى خطواته بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، لولاية ثانية، وقع دونالد ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تلغي إجراءات سلفه جو بايدن الداعمة لحقوق المتحولين جنسياً، وتعيد تعريف سياسات الحكومة الفيدرالية بشأن الهوية الجندرية، مؤكداً على الاعتراف بجنسين فقط، وهما الذكر والأنثى.

ووجه ترامب الحكومة الفيدرالية إلى استخدام مصطلح "الجنس" بدلاً من "النوع"، مما يلغي الاعتراف بالهويات الجندرية المتنوعة التي تم تبنيها خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وذلك في إطار سعيه لإنهاء ما وصفه بـ"الهندسة الاجتماعية للعرق والجنس" في الحياة العامة والخاصة.

كما ألغى ترامب قرار بايدن الصادر في عام 2021، الذي نص على إلغاء الحظر على خدمة المتحولين جنسياً في الجيش الأمريكي، مما يعيد تطبيق القيود على انخراطهم في القوات المسلحة.

بالإضافة إلى ذلك، ألغى ترامب 78 أمراً تنفيذياً وقعها بايدن، بما في ذلك ما لا يقل عن 12 تدبيراً تدعم المساواة العرقية وحقوق المثليين والمتحولين جنسياً، منها إيقاف برامج التنوع والإنصاف والإدماج (DEI) داخل الحكومة الفيدرالية، والتي كانت تهدف إلى تعزيز المساواة العرقية ودعم المجتمعات المهمشة، وكذلك فصل السجون الفيدرالية ومراكز احتجاز المهاجرين وملاجئ ضحايا الاغتصاب بناءً على الجنس البيولوجي، مع منع الرجال من الوصول إلى الفضاءات المخصصة للنساء.

• اقرأ أيضاً

تعرف على القرار الأخير لبايدن قبل مغادرته البيت الأبيض

وأثارت هذه القرارات ردود فعل متباينة؛ حيث أشادت الجماعات المحافظة بهذه الخطوات، واصفة إياها بالعودة إلى "الحقيقة البيولوجية"، فيما واجهت انتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان و"مجتمع الميم"، معتبرين أنها تراجع عن التقدم الذي أُحرز في مجال حقوق الأفراد المتحولين جنسياً.

الرئيس دونالد ترامب: اعتبارًا من اليوم .. لا تعترف الحكومة الأمريكية إلا بجنسين .. الذكر والأنثى.#مصدر_للأخبار pic.twitter.com/kGi0jHoEkc

— مصدر (@MSDAR_NEWS) January 20, 2025

ومن المتوقع أن تواجه هذه الأوامر التنفيذية تحديات قانونية، خاصة فيما يتعلق بتفسير التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي، الذي يحظر التمييز على أساس الجنس، وقد أعلنت منظمات مثل "لامبدا ليجال" استعدادها لتحدي هذه الإجراءات في المحاكم.

وتأتي هذه الخطوات في إطار وعود ترامب الانتخابية بإنهاء ما وصفه بـ"الجنون المتعلق بالتحول الجنسي"، والتي تضمنت حظر الرجال من المشاركة في المسابقات الرياضية النسائية ووقف التمويل الفيدرالي للرعاية الصحية المتعلقة بالتحول الجنسي.

وتُعد هذه الأوامر التنفيذية جزءًا من تحول أوسع في السياسات الأمريكية تحت إدارة ترامب، والتي تهدف إلى إعادة تعريف دور الحكومة في قضايا الهوية الجنسية والعرقية، فبينما تُشكل هذه الخطوات انتصاراً للجماعات المحافظة، فإنها تثير مخاوف جدية بشأن مستقبل حقوق الإنسان والمساواة في الولايات المتحدة.

• اقرأ أيضاً

تعرف على أبرز ما قاله ترامب في خطاب تنصيبه رئيسا لأمريكا