هذا هو السر وراء ارتداء العروس الفستان الأبيض والطرحة يوم زفافها!

يعد الفستان الأبيض أحد طقوس الزفاف الهامة التي لا غنى عنها بالنسبة للكثير من العرائس، وغالباً ما لا تكتمل فرحة العروس بدونه، لكن هل تساءلت من قبل عن السر وراء ارتداء العروس لفستان باللون الأبيض تحديداً خلال حفل الزفاف؟

شاهد أيضاً: 5 معلومات مدهشة عن خاتم الزواج.. بعضها سيفاجئكم حقاً!

الجدير بالذكر أنه في السابق، قبل ما يقرب من نحو 176 عاماً، كان اللون الأحمر هو الشائع والأكثر شعبية لفساتين الزفاف، ومن المحتمل أن السبب وراء ذلك يرجع لارتباطه بالزهور الحمراء، التي تعد رمزاً للرومانسية.

 وكان يتم ارتداء الفساتين البيضاء أيضاً في بعض الأحيان، لكن ارتباطها بالمآتم ومراسم الجنازات لدى الغرب، جعلها مستبعدة من قائمة اختيارات العرائس، بحسب ما أوضح تقرير نشرته صحيفة "مترو" البريطانية.

وعندما قررت الملكة الاسكتلندية "ماري" ارتداء فستان زفاف باللون الأبيض في حفل زفافها عام 1558، واجهت انتقادات واسعة باعتبار أن ذلك اللون غير لائق، كونه مرتبطاً بمراسم العزاء.

لكن في فبراير عام 1840، قررت الملكة البريطانية الشهيرة "فيكتوريا" ارتداء فستان أبيض في حفل زفافها على الأمير "ألبرت"، ومنذ ذلك الحين بدأ الفستان الأبيض يتحول إلى موضة وتقليد اجتماعي تتبعه الفتيات، وانتشرت هذه الموضة إلى جميع أنحاء العالم، خاصة بعد أن وصفت مجلة نسائية اللون الأبيض بأنه يعد اللون الأمثل لفستان العروس، ويعتبر رمزاً لنقاء وبراءة الفتيات.

وأيضاً من بين التقاليد أو الأزياء المرتبطة بحفلات الزفاف "طرحة العروس"؛ ويُعتقد أن تاريخ ظهور الطرحة يسبق تاريخ ظهور فستان الزفاف بقرون.

وتوجد العديد من النظريات والروايات التاريخية حول أصل فكرة الطرحة وبداية ظهورها تحديداً، إذ أن البعض يعتقد، على سبيل المثال، أنها ظهرت في العصور السحيقة في اليونان وروما القديمة، حيث كانت العروس آنذاك ترتدي طرحة ذات ألوان زاهية كالأحمر والأصفر، اعتقاداً بأن ذلك يساعد على حمايتها من الأرواح الشريرة.

وكذلك تشير نظرية أخرى أوردها موقع "List Verse" إلى أنه قديماً في أوربا كانت أغلب الزيجات مدبرة، ويُعتقد أن الهدف من ارتداء العروس لطرحة الزفاف آنذاك هو منع العريس من رؤية وجهها لحين انتهاء مراسم الزفاف، وفي تلك الحالة لا يكون في إمكانه التراجع عن قرار الزواج إذا لم يعجبه شكل العروس.