هل بات مبابي في طريقه لريال مدريد؟.. نقطة فنية قد تعقد الأمور

يتابع الملايين من عشاق ريال مدريد الإسباني هذه الأيام باهتمام كبير الصفقة "المحتملة"، المتعلقة بانتقال نجم باريس سان جيرمان، الفرنسي كيليان مبابي إلى صفوف "الملكي"، نظرا لما يملكه هذا اللاعب من مهارات استثنائية يريد عشاق الميرينجي أن تكون ضمن كتيبة فريقهم، حيث ينتظر أن يشكل مع قائد الفريق كريم بنزيما ثنائيا مرعبا.

وبعدما تزايدت التقارير خلال الأيام الماضية عن اقتراب انتقال مبابي للريال، بات قطاع كبير من الجماهير يتعامل مع الأمر كما لو أنه تم بشكل رسمي، أو على الأقل بات مفروغا منه.

غير أن تطورات تتوالى تشير إلى أن رغبات جماهير الملكي ربما قد لا تتحقق قبل أسابيع.

وكما هو معلوم، فإن قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فيما يتعلق بعمليات الانتقال، تقضي بأن أي ناد له الحق في التوقيع لاعب يتبقى على انتهاء عقده مع فريقه الحالي 6 أشهر فما أقل.. هذه القاعدة موجودة في البند رقم 3 في المادة 18 من لوائح حالات وانتقالات اللاعبين لدى "فيفا".

ولكن هناك إجراء بسيط ينبغي عمله في تلك الفترة من النادي الراغب في الحصول على توقيع اللاعب، مرتبط بعض الشيء بموعد إعلان قرار لاعب باريس سان جيرمان الحالي كيليان مبابي من البقاء في باريس سان جيرمان أو الرحيل إلى ريال مدريد.

هذا البند ينص على أن النادي الراغب في الحصول على توقيع اللاعب يتعين عليه أن يخطر النادي الذي يملك عقد اللاعب الحالي، طالما لم ينته هذا العقد، وهو الأمر الذي يؤكد بوضوح أن ريال مدريد لم يوقع عقدًا مع مبابي إلى الآن حسبما كانت قد أشارت بعض التقارير.

يأتي هذا لأنه من المؤكد أن باريس سان جيرمان لم يحصل على ذلك الإخطار، رئيس النادي الفرنسي، القطري ناصر الخليفي، خرج قبل أيام ليعلن عن حلحلة في الملف، وبالتالي فمن المستحيل أن يكون هذا الإخطار قد تم.

ولأن عقد مبابي مع باريس سان جيرمان سينتهي في الثلاثين من يونيو المقبل، فإن ريال مدريد قد ينتظر بشكل اعتيادي هذا الشهر ويوقع مع مبابي في الأول من يوليو، ما يعطل الملف الذي كان مقررًا أن ينتهي في غضون أيام وفق العديد من التقارير التي صدرت مؤخرًا.

باريس سان جيرمان لا يملك الحق في رفض الإخطار أو التعقيب عليه، ولكن إذا كان ريال مدريد إلى الآن لم يرسل الإخطار الرسمي للباريسيين، فهذا يعني أن الصفقة لم تنته تمامًا في أذهان الفريق الملكي وكذلك لدى مبابي، وهذا ما قد يصدم بعضًا من مشجعي الميرنجي الذين يعتقدون أن كل شيء بات محسومًا في الوقت الراهن.