;

هل يمكن للبشر شم رائحة الخوف كما تفعل الكلاب؟.. دراسة تكشف

  • تاريخ النشر: الخميس، 24 أكتوبر 2024
هل يمكن للبشر شم رائحة الخوف كما تفعل الكلاب؟.. دراسة تكشف

يُقال كثيراً إن الحيوانات تستطيع شم رائحة الخوف، ولكن هل يمكن للبشر فعل ذلك؟ هل يمكن أن نلتقط رائحة معينة أو "عطر" من شخص ما ونتعرف على خوفه من خلالها؟، هذا ما حاولت دراسة علمية جديدة الإجابة عنه، وخلصت إلى نتائج ربما تدهشك.

وكشفت الدراسة التي استعرضت مجلة "بي بي سي للعلوم" نتائجها، أن حيوانات مثل الكلاب أو غيرها التي تعتمد بشكل كبير على حاسة الشم، تمتلك القدرة على استشعار الخوف بشكل أكبر بكثير من البشر.

وتأتي نتائج هذه الدراسة لتفند الاعتقاد الشائع عن العلماء، والذي يشير إلى أن البشر، فقد مهارة استشعار الخوف التطورية مع مرور الزمن، وذلك لأن المنطقة المسؤولة عن اكتشاف الفيرومونات في الدماغ، وهي رسائل كيميائية تطلق في الهواء لتوصيل المشاعر (وتعرف باسم "كايرومونات" عندما تأتي من كائن آخر)، أصبحت غير فعالة لدى البشر، بحسب زعمهم.

  • اقرأ أيضاً

نصائح مهمة لمن يعاني من التنمر.. وطرق محاربة هذه الظاهرة

وتشير نتائج الدراسة، أن البشر بالفعل غير قادرين تماماً على استشعار الخوف من خلال الروائح، إلا أنهم لا يزالون يحتفظون بقدرات تعتبر محدودة للغاية ما إذا قٌرنت بالقدرة العالية على شم الروائح عند الكلاب أو الحيوانات الأخرى.

وأوضح الباحثون المشاركون في الدراسة، أن التجارب التي أجروها أظهرت أن البشر لا يزال يمكنهم التقاط الإشارات الكيميائية التي تتنقل في الهواء، وتحمل بعض المعلومات عن المشاعر، بما في ذلك الخوف، وهو أشبه بما يمكن تسميته بـ "الزائدة الدودية العصبية".

وأكدت نتائج الدراسة إلى أن النساء أكثر حساسية تجاه الروائح التي تنبعث من الرجال عندما يشعرون بالخوف، مقارنة بالرجال أو النساء الأخريات، كما وجد أن استنشاق العرق الذي يفرزه الرجال أثناء الخوف يمكن أن يجعل النساء أكثر عرضة للخوف أيضاً.

ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن البشر يمكنهم تحديد حالة الخوف بشكل مباشر من خلال الرائحة، حيث يتم استشعار الخوف على مستوى اللاوعي، ما يتسبب في استجابة خفية للخوف لدى الشخص الذي يستنشق الرائحة.

بمعنى آخر، يمكن للبشر "شم" الخوف، ولكن على مستوى أعمق وغير واع، ما يشبه الفارق بين أن يدفع لك شخص ما نقداً بشكل مباشر، أو أن يتم تحويل المبلغ إلى حسابك البنكي إلكترونياً.

بالتالي، فإن البشر قادرون على شم الخوف، ولكن بقدرة محدودة، وفي مواقف معينة. وغالبًا، تكون الرائحة غير مميزة (لأننا لا ندركها بوعي) أو أنها رائحة العرق.

وتعتبر هذه الدراسة بمثابة تحدٍ للاعتقاد السائد بأن البشر قد فقدوا القدرة على استشعار الروائح العاطفية، مما يفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث في هذا المجال.

  • اقرأ أيضاً

عبارات عن القلق والخوف

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه